شككت صحف غربية بجدوى جدية جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية الأفغانية، والتي سيتنافس فيها حاليًّا الرئيس الأفغاني المنتهية ولايته حامد قرضاي ووزير خارجيته السابق عبد الله عبد الله. وقالت صحيفة (التايمز) البريطانية إنه وبرغم التزوير الكبير الذي تمَّ الكشف عنه من قِبل لجنة تلقي الشكاوى المشرفة على الانتخابات الرئاسية الأفغانية، إلا أن التزوير لا بد وأن يتم من جديد في جولة الإعادة؛ خاصةً أن قرضاي وأعوانه ليسوا وحدهم هم الذين يزوِّرون من أجله، ولكن هناك من يزوِّر لأنه لا يريد عبد الله أن يفوز، ولا يريد أن يتولى أمور أفغانستان رجل من الطاجيك كعبد الله عبد الله؛ خاصةً أن أغلب سكان أفغانستان من عرقية البشتون. وتقول الصحيفة إن التوقعات كلها تشير إلى أن قرضاي سيفوز بجولة الإعادة؛ لأن البشتون سيصوتون له، أما الطاجيك فيتمركزون في مناطق الشمال، والتي سيضربها البرد وقت إجراء جولة الإعادة؛ ما يعني احتمال عدم إقبال الطاجيك على جولة الإعادة. وتعتبر الصحيفة أن فوز قرضاي في هذا التوقيت أفضل؛ لأن طالبان معظم عناصرها من البشتون وفي حالة فوز عبد الله وهو أحد عناصر تحالف الشمال المناوئين السابقين لطالبان، فهذا يعني أن الحركة ومقاتليها سيشنون هجمات مكثفة وأقوى على الحكومة والقوات الأجنبية.