عقد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء اجتماعاً طارئاً مساء أمس الثلاثاء؛ لبحث أسباب انقطاع التيار الكهربائى خلال الفترة الأخيرة، والإجراءات العاجلة لمعالجة ذلك، وحضر الاجتماع كل من وزير البترول ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمسئولون التنفيذيون بالوزارتين. وخلال اللقاء استعرض رئيس الوزراء تقريراً من وزيرى البترول والكهرباء حول الأسباب التى أدت إلى زيادة فترات انقطاع التيار على مدار الأسبوعين الماضيين، خاصة أول أمس الاثنين، وتعود تلك الأسباب إلى: خروج بعض وحدات توليد الكهرباء للصيانة العاجلة بشكل اضطرارى؛ مما أدى إلى نقص المتولد من الكهرباء محدودية الوقود الوارد إلى محطات التوليد؛ نتيجة مشكلات لوجيستية تتعلق بالنقل. وأشار التقرير إلى أن الأوضاع بدأت فى التحسن اليوم نتيجة عدة عوامل ساهمت فى حل المشكلة جزئيًّا، وهذه العوامل هى: "دخول وحدة توليد أبو قير إلى الخدمة مرة أخرى بعد انتهاء الصيانة؛ مما أدى لزيادة قدرتها 500 ميجاوات، زيادة في كميات المازوت والسولار الوارد للمحطات عن طريق بعض المناورات والتوفيق بين كميات الغاز المورد للكهرباء والغاز المورد للأغراض الصناعية، وزيادة الطاقة المتولدة من السد العالى بعد التنسيق بين وزارتى الكهرباء والرى لزيادة كمية المياه المتدفقة من السد العالى بمقدار 5 ملايين متر مكعب يوميًّا". وفيما يتعلق بالإجراءات التى سيتم اتخاذها خلال الفترة القادمة لتفادى انقطاع التيار فى فصل الصيف، فقد تقرر القيام بحزمة من الإجراءات، أهمها: "زيادة كفاءة البنية الأساسية لنقل المازوت والسولار قبل منتصف مايو؛ لترتفع من 20 ألف طن يوميًّا إلى 32 ألف طن، والتعاقد على استيراد كميات من السولار والغاز المسال لاستخدامه فى توليد الكهرباء، والإسراع فى الانتهاء من تشغيل محطات التوليد بشمال الجيزة وبنها والعين السخنة، والتى ستضيف 2400 ميجاوات إلى الشبكة القومية بحلول منتصف يونيو القادم". وفى هذا الصدد شدد رئيس الوزراء على ضرورة إطلاع المواطنين على حقائق الصورة كاملة، فى إطار من المصارحة والشفافية، وعقد اجتماع أسبوعى بين وزيرى الكهرباء والبترول لمتابعة الموقف. وأكد الاجتماع على وجود تنسيق كامل بين وزارتى الكهرباء والبترول لضمان التنفيذ الأمثل لتلك الحزمة من الإجراءات. كما تم التأكيد كذلك على أن ترشيد الاستخدام المنزلى هو أمر ضرورى، وسوف يسهم فى تقليل الضغط على شبكة الكهرباء وفى تفادى ظاهرة انقطاع الكهرباء إلى أقل درجة ممكنة.