أزمة جديدة نشبت بين وزارتَى البترول والكهرباء، بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائى خلال الفترة الماضية، والذى وصل إلى عدة مرات خلال اليوم الواحد. مصدر مسؤول بوزارة البترول رأى أن الانقطاعات الأخيرة للتيار الكهربائى ترجع إلى عدم توصيل خطوط الغاز إلى بعض المحطات، مما أدى إلى تشغيلها بالمازوت، إضافة إلى حدوث أعطال فى دوائر المازوت فى محطات شبرا الخيمة وغرب القاهرة والكريمات وأبو قير الجديدة، مما تسبّب فى حدوث انقطاعات التيار، حيث إن تشغيل هذه المحطات بالمازوت تسبّب فى تباطؤ التسجيل للمازوت فى النظم المصممة لهذه المحطات. المصدر، الذى فضّل عدم ذِكر اسمه، أضاف أنه خلال هذه الفترة من كل عام تقوم وزارتا الكهرباء والبترول بعمل الصيانة الدورية للمحطات والحقول والآبار استعدادا لفصل الصيف، وبما يضمن عدم حدوث انقطاعات متكررة، وهو ما يتسبّب فى تخفيف الأحمال لفترات حتى تنتهى عمليات الصيانة. وأشار المصدر إلى أن الوزارة تقوم بضخّ كميات يومية تصل إلى 70% من إجمالى الإنتاج اليومى لقطاع الكهرباء، حيث تقوم الوزارة بضخّ كميات من 90 إلى 95 مليون متر مكعب وقود معادل من الغاز والمازوت والسولار، وتزيد عند زيادة الطلب لتصل إلى 100 مليون متر مكعب يوميا. مضيفا أن الاتصال مع وزارة الكهرباء متواصل على مدار الساعة لتلبية احتياجات المحطات وزيادة الكميات من خلال الاتصال بالشبكة القومية للغاز ووحدات التحكّم. فى ذات السياق، كشفت مصادر مطلعة بوزارة الكهرباء عن أن سبب الانقطاعات المتكررة يرجع إلى أن الوقود المتاح لا يكفى لتشغيل قدرات التوليد خلال هذه الفترة، مشيرة إلى أن الوقود المتاح يسمح بتشغيل قدرات توليد تصل إلى 21 ألف ميجاوات فقط، بينما تصل الطاقة المطلوبة إلى 23 ألف ميجاوات، مما يتسبّب فى تخفيف الأحمال وانقطاع التيار الكهربائى. المصادر، التى فضّلت عدم ذكر أسمائها، أوضحت أن القدرات المتاحة لتوليد الكهرباء من محطات التوليد حاليا تصل إلى 24 ألف ميجاوات، ويُضاف إليها محطات بقدرات 8 آلاف ميجاوات جاهزة للتشغيل قبل الصيف القادم، وتحتاج إلى الوقود فقط، وهى محطات: شمال الجيزة وبنها والعين السخنة و6 أكتوبر.