شهدت السويد خلال الأيام الماضية كشف واحدة من أكبر قضايا الفساد المرتبطة بشبكة مدارس تُدار من شخصيات محسوبة على جماعة الإخوان، في واقعة تكرّر نمط المخالفات المالية الذي ظهر سابقًا في ملفات تبرعات غزةبتركيا. اختفاء أكثر من مليار كرونة سويدية وبحسب تحقيق لصحيفة «إكسبرسن» السويدية، اختفى أكثر من مليار كرونة سويدية من أموال الدعم الحكومي المخصّص للتعليم داخل هذه المدارس، وسط اتهامات بتحويل ملايين الكرونات إلى دول أخرى، وتشير الوثائق إلى استخدام فواتير وهمية وعمليات غسيل أموال ودعم جمعيات متشددة. رحلات وسياحة وإقامات فندقية كما أن بعض المسؤولين في تلك المدارس أنفقوا جزءًا من أموال التلاميذ على رحلات وسياحة وإقامات فندقية، وصولًا إلى زيارات أماكن ترفيهية غير ملائمة، في تجاوزات وصفتها السلطات بأنها "غير مسبوقة" في قطاع التعليم المستقل. حملة تفتيش رسمية ومع بدء حملة التفتيش الرسمية، سارع عدد من القيادات البارزة في هذه المدارس إلى مغادرة السويد، في واقعة أعادت إلى الأذهان سيناريو الهروب الذي شهدته قضايا مشابهة في تركيا. إغلاق مدارس وإفلاس شركات وأظهرت البيانات الرسمية أن الشبكة تركت خلفها ديونًا ضريبية تقدّر ب33 مليون كرونة، إضافة إلى إغلاق مدارس وإفلاس شركات مرتبطة بها، بينما يلاحق القضاء عددًا من الشخصيات من بينها أئمة متطرفون ومحاسب يعمل رغم صدور قرار بمنعه من المزاولة. وتقول السلطات السويدية إن التحقيقات ما زالت مستمرة، مؤكدة أن ما جرى لا يمثل واقعة فردية بل نمطًا من 'الاستغلال المالي عبر كيانات تعليمية ترتدي طابعًا دينيًا'، على حد وصفها.