قال موقع سودان تريبيون إن الرئيس السوداني عمر البشير تراجع عن موقف بلاده الذى اتسم بنوع من الحياد حيال الصراع في جنوب السودان، معلنا من جوبا انحيازه الكامل للرئيس سلفاكير ميارديت في وقت تضاربت التصريحات الحكومية حيال ماخلصت إليه الزيارة التى امتدت لأربع ساعات إلى عاصمة الجنوب. وأضاف الموقع أن وزير الخارجية أحمد كرتي قد أعلن في مطار الخرطوم أن حكومتي البلدين تدرسان إمكانية إنشاء قوة مشتركة لحماية مناطق إنتاج النفط، ولكن وزير الإعلام أحمد بلال عثمان أكد في ساعة متأخرة من الليل أن القوة التى يتم دراسة نشرها على الحدود لا في مناطق البترول. وقال البشير إن السودان لن يسمح بأي عمل ضد جوبا من داخل أراضيه، في حين رفض نظيره الجنوبي سلفاكير ميارديت مطالب المتمردين بقيادة نائبه المقال رياك مشار بالإفراج عن معتقلين سياسيين في بلاده. كما نفى البشير دعمه لأي قوى معارضة في أي بلد مجاور للسودان، وقال: "لن نسمح لأي أحد في السودان أن يعمل ضد حكومة جوبا انطلاقا من أراضينا" ، مضيفا: قبلنا بتقسيم السودان لدولتين من أجل السلام، وقناعتنا الآن هي أن العمل المسلح لا يحل قضية، ولابد من الجلوس على طاولة الحوار والوصول لاتفاق"، وتابع أنه وجه الأجهزة الحكومية في بلاده لاستقبال العائدين من جنوب السودان داخل الأراضي السودانية، ومعاملتهم كمواطنين سودانيين وليسوا لاجئين. ومن ناحيته قال سلفاكير ميارديت في ختام الزيارة :نحن مستعدون للتفاوض مع مشار، ولكن دون شروط مسبقة من طرفهم ولن نفرج لهم عن معتقليهم إلا وفق القانون وبعد تحديد المسئولين عن قتل الكثير من المواطنين"، مؤكدا سيطرة الجيش الحكومي على الوضع الأمني في جوبا، وقال إنه سيتخلص من كل العناصر غير المنضبطة في حزب الحركة الشعبية الحاكم.