استمرت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في السودان للأسبوع الثاني على التوالي، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرة قامت بها طالبات في جامعة الأحفاد في أم درمان. وأعلنت الحكومة السودانية أمس، أن 700 شخص اعتقلوا على مدى أسبوع، شهد أسوأ اضطرابات في وسط السودان منذ سنوات، مع استمرار الاحتجاجات التي اندلعت على خلفية رفع أسعار الوقود وكانت أجهزة الأمن السودانية واجهت الاحتجاجات بإجراءات شديدة قتل خلالها 50 شخصًا وفقا لجماعات حقوق الإنسان العالمية. ويقدر نشطاء سودانيون وبعض الدبلوماسيين عدد القتلى ب 150 شخصًا وفقا لما ذكرته وكالة رويترز للأنباء فيما تقول الحكومة السودانية إن عدد القتلى 34 شخصًا فقط، وفقا لما أعلنه وزير الداخلية إبراهيم محمود حامد في مؤتمر صحفي أمس. وانتقد مسئول سوداني بارز أمس حملة القمع الدموي "غير الضرورية" ضد المتظاهرين المحتجين على زيادة أسعار الوقود، وقال إن الحكومة يجب بدلًا من ذلك أن تشجع الحوار. ونقلت "فرانس برس" عن المسئول قوله إن "ارتفاع عدد القتلى يشير إلى درجة العنف"، وقال في تصريحات تعكس الانقسام داخل حزب المؤتمر الوطني الحاكم "اعتقد انه من غير الضروري قمع المتظاهرين السلميين، وان التظاهر السلمي هو حق دستوري"، وأن "حدة التظاهرات خفت نوعا ما مخلفة وراءها الكثير من التظلمات التي سيستغرق علاجها سنوات".