انتقد مسئول سوداني بارز اليوم الإثنين، حملة القمع الدموي "غير الضرورية" ضد المتظاهرين المحتجين على رفع أسعار الوقود، وقال إن الحكومة يجب بدلا من ذلك أن تشجع الحوار. وصرح المسئول الذي طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس: "إن ارتفاع عدد القتلى يشير إلى درجة العنف". وقال في تصريحات تعكس الانقسام داخل حزب المؤتمر الوطني الحاكم: "أعتقد أنه من غير الضروري، قمع المتظاهرين السلميين أن التظاهر السلمي هو حق دستوري". وتقول السلطات إن 33 شخصا قتلوا منذ رفع أسعار الوقود بنسبة تزيد على 60% قبل أسبوع ما أثار احتجاجات هي الأسوأ منذ تولي الرئيس عمر البشير السلطة قبل 24 عاما. وأضاف المسئول أن "حدة التظاهرات خفت نوعا ما مخلفة وراءها الكثير من التظلمات التي سيستغرق علاجها سنوات". وقال إن إيجاد حلول للاقتصاد وغير ذلك من التحديات "لا يمكن أن يتحقق من قبل عدد محدود من الناس داخل حزب المؤتمر الوطني" الحاكم. وأضاف "يجب فتح النظام والانفتاح على الآخرين وجعلهم يشعرون بأنهم جزء من العملية" وأكد أن الحوار أفضل من المواجهات المسلحة. وقال "هذا أفضل من مواجهة مصير الحكومة المصرية أو مرسي أو مبارك" في إشارة إلى الإطاحة بالرئيسين المصريين محمد مرسي وحسني مبارك خلال العامين الماضيين.