* رئيس الوزراء: نبدأ صفحة جديدة نحو عصر المصالح المشتركة.. وعلى الإعلام عدم تضخيم الأمور * شرف وجه الدعوة لزيناوي بزيارة القاهرة ورئيس الوزراء الأثيوبي وعد بتلبيتها في أقرب وقت كتبت- نور خالد: التقى الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء المصري بنظيره الإثيوبي ميليس زيناوى، فى جلسة مُباحثات موسعه بين الجانبين المصري والإثيوبي تركزت حول وسائل تدعم التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات إضافة إلى بحث ملف مياه النيل، سلم خلالها رسالة من المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى رئيس الوزراء الإثيوبي. وأكد شرف خلال مؤتمر صحفي عقب جلسة المباحثات الموسعة أن الأجواء كانت “أخوية للغاية”، وطالب بطي صفحة الماضي، معتبرا أننا ندخل إلى “حاضر نعد فيه المستقبل”. وأكد انتهاء “عصر الاحتكارات” وبدء “عصر المصالح المُشتركة”، مؤكدا أنه “لا أحد يستطيع أن يمنع شعوب دول حوض من النيل التعاون المشترك إلى السعي للتنمية”. وحول موضوع ملف المياه، نفى شرف المعتقدات السابقة من أن مصر لا تريد لأثيوبيا تنفيذ خطط التنمية، وأيضا القول بأن أثيوبيا تريد منع المياه عن مصر قائلا: “هل يعقل أن تكون مصر وأثيوبيا باعتبارهما أقدم حضارتين ويربط بينهم واحد من أهم أصول الدنيا وهو نهر النيل ثم نقلصها في إشاعات”، ونفى شرف هذا الكلام تماما قائلا: “سنبدأ فورا في دراسة بعض المقترحات لبحث أوجه التعاون المشترك بين البلدين. وحول التصريحات التي تخرج من آن إلى آخر من بعض المسئولين الإثيوبيين حول بناء على سدود على النيل دون الرجوع إلى مصر والسودان، قال شرف: “هذه تصريحات نسمعها فقط ولكن النية ليست كذلك، وما أكده رئيس الوزراء الإثيوبي وتشكيل اللجنة التي تمت الإشارة إليها لمراجعة مشروع السد المقترح ينفي ذلك”. وناشد رئيس الوزراء وسائل الإعلام إلى عدم استباق الأحداث وتضخيم الأمور وعدم وضعها في موضعها الصحيح .. مطالبا أن تتعامل وسائل الإعلام على أن الماضي أصبح ماضيا، وأن تتبنى لغة المصالح المشتركة. وأعلن شرف أنه وجه الدعوة إلى رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي لزيارة مصر قريبا، وأنه وعد بتلبيتها في أقرب وقت ممكن لاستكمال ما تم الاتفاق عليه خلال محادثات اليوم. وأوضح د. عصام شرف أن العلاقات ليست حل المشاكل وإنما هي وضع خطط تنمية شاملة بما يفيد مصلحة البلدين والشعبين .. مضيفا ‘إننا نتحدث عن منطقة حباها الله بالكثير من الموارد الطبيعية'. ونوه بقرار رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي تأجيل التصديق على الاتفاقية الإطارية التعاونية لدول حوض النيل، وتشكيل لجنة مشتركة من خبراء مصر وإثيوبيا والسودان وآخرين من الخبراء الدوليين، ومن نراه لدراسة سد الألفية (النهضة) المزمع إقامته على النيل الأزرق. وقال إن الجانب المصري أبدى حسن نواياه تجاه تلك المبادرة واستعدادنا للمساهمة في كل مشروعات التنمية في إثيوبيا، والتي تعتمد بشكل أساسي على الطاقة وطالما لم تضر بمصالحنا المصرية. وشهد شرف اليوم فى أديس أبابا مراسم التوقيع على اتفاقية للتعاون بين اتحاد الغرف التجارية المصرية والغرفة الأثيوبية للتجارة التجمعات القطاعية. ووقع الاتفاقية عن الجانب المصرى السيد أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية وعن الجانب الإثيوبي رئيس الغرفة الإثيوبية ايسوسورك زافو والتي تنص على التعاون في مجال التجارة وتبادل الزيارات بين المسؤولين في الاتحادين وتشجيع اقامة المعارض في البلدين.