قالت المعارضة الليبية أمس أن قوات حلف شمال الأطلسي بطيئة جدا في التحرك مما يتيح لقوات الزعيم الليبي معمر القذافي التقدم. وطلب عبد الفتاح يونس رئيس أركان قوات المجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا من المجلس الوطني الانتقالي أن يحيل الأمر لمجلس الأمن. وتولى حلف شمال الأطلسي قيادة العمليات الدولية من ائتلاف تقوده الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا في 31 مارس مما جعل الحلف يتولى قيادة عملية ضربات جوية موجهة للبنية الأساسية العسكرية للقذافي وحراسة منطقة حظر الطيران وفرض حظر للسلاح. وقال يونس في مؤتمر صحفي في بنغازي “رد فعل حلف الناتو بطيء جدا.. حتى يقوم ويتصل من المندوب للمندوب لرئيس الناتو ثم القائد الميداني يتصل بالطائرة.. تمر ثمان ساعات كاملة.” وفي غضون ذلك، قال أحد عناصر المعارضة المسلحة أن شخصين قتلا و26 أصيبوا بجراح في قصف مدفعي من القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي لمدينة مصراتة أمس. وأضاف الرجل الذي يدعى ناصر قوله لرويترز “قتل شخصان وجرح 26 اخرون في هجمات بقذائف المورتر على مصراتة اليوم.” وأضاف: “كنت في المستشفى ورأيت القتيلين وبعض المصابين.” وقال إن طبيبا في المستشفى أكد أيضا مقتل شخصين. جاء ذلك فيما قال مسؤول حكومي أن الحكومة الليبية عينت عبد العاطي العبيدي وزيرا جديدا للخارجية. وكان العبيدي وهو نائب وزير الخارجية في جولة خارجية لمناقشة حلول للأزمة في ليبيا. وسئل خالد كعيم وهو نائب آخر لوزير الخارجية إن كان العبيدي قد رقي إلى منصب الوزير فقال “نعم“. ويخلف العبيدي موسى كوسة الذي كان يوما من أقرب مستشاري معمر القذافي وانشق عليه وفر إلى بريطانيا الأسبوع الماضي. وفي الجزائر، قال نائب وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل أن بلاده تشعر بالقلق للزيادة الملحوظة في وجود تنظيم القاعدة في ليبيا وتخشى أن تضع الجماعات المتشددة أيديها على الأسلحة المتداولة في البلاد. وقال مساهل إنه يشعر بالقلق “على وجه الخصوص بشأن وجود تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الملحوظ بشكل متزايد في ليبيا والتداول الملحوظ بشكل متزايد للأسلحة التي يمكن أن تستغلها الجماعات الإرهابية.” وقال خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع مع وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية اليستر برت أن الصراع المتواصل في ليبيا يعرض استقرار منطقة الساحل الأفريقي للخطر. مضيفا أن “الجميع لاحظوا ولسنا وحدنا أن الكثير من الأسلحة يجري تداولها في ليبيا وأن هذا الوضع إذا استمر فسيؤدي إلى تفاقم الأوضاع في منطقة الساحل.” وقالت منظمة حقوق الانسان هيومان رايتس ووتش يوم الثلاثاء ان شرق ليبيا تتناثر فيه كميات هائلة من الذخائر غير المنفجرة والاسلحة والذخائر المتروكة وغير المؤمنة والالغام الارضية التي زرعت منذ وقت قريب خلال القتال الامر الذي يشكل خطرا بالغا على المدنيين. واضافت أنه مع فقدان الحكومة سيطرتها على شرق ليبيا فان المقاومين المسلحين والمدنيين أتيح لهم الوصول الى مستودعات عسكرية كبيرة للاسلحة والذخائر تركتها القوات الحكومية. وبين هذه المستودعات منشأة رجمة في الضواحي الشرقية لبنغازي وأخرى في المشارف الشرقية لمدينة أجدابيا. ودعت المجلس الوطني الانتقالي في شرق ليبيا الى حماية مستودعات الذخيرة في المناطق الخاضعة لسيطرته واضافت انه يجب تأمين ومراقبة وتطهير المناطق التي توجد بها ذخائر غير منفجرة أو متروكة.