قال أيمن البيلي، وكيل نقابة المعلمين المستقلة، إن وزارة التربية والتعليم أصبح عليها الدور الأكبر بعد ثورة 30 يونيو في عملية الدفع بمحركات الوطن إلي الأمام بمرحلة التعليم الأساسي، مشيرا إلي أن الوزير القادم سوف يواجه تحديات كبيرة بعد ثورة 30 يونيو التي خرج فيها الشعب المصري للقضاء علي الفاسدين، مطالبا بالإصلاح الشامل لبناء مؤسسات البلاد. وأشار البيلي، في تصريحات خاصة ل"البديل"، إلي أن استراتيجية التعليم المصري لابد من إعادة صياغتها، خاصة فيما يتعلق بالإتفاقيات الدولية وعمليات التمويل التي تؤثر بشكل ما علي نظام التعليم الوطني المستقل، مطالبا بإعادة النظر في المدارس الدولية التي تضعف الهوية الوطنية للطلاب، وكذالك الحد من إنشاء وتعميم المدارس الخاصة التي تساعد علي عمليات فقدان الوطنية. وأوضح البيلي أن ائتلافات وحركات المعلمين أعدت مشروعا جديدا لتطوير التعليم المصري تحت إشراف النقابة المستقلة، علي أن يتم تقديمه إلي الوزير القادم، وذلك للمساهمة في سرعة بناء وطن جديد. وعن ميزانية التعليم للمرحلة الأساسية للعام الجديد، والتي بلغت نحو55،5 مليار جنيه بفارق 12،7 مليار عن العام الماضي، أوضح البيلي أن ميزانيتي التعليم والتعليم العالي لابد أن يتم دمجهم لمرحلة التعليم الأساسي، لافتا إلي أن المنظومة التعليمية متهالكة في كل قطاعاتها المختلفة، مؤكدا أن المرحلة الأساسية هي الحد الفاصل بين إخراج جيل قادر علي الدفع بالبلد إلي التقدم. وتابع: "ائتلافات المعلمين قاموا بإعداد مشروع لتوفير موارد مالية للمساهمة في التطوير ووضع التعليم علي الطريق الصحيح". وأضاف البيلي أن الوزير القادم لابد أن تتوافر فيه عدة شروط من أهمها، أن يكون معلما تربويا وبعيدا عن الإنتماءات الحزبية، ولديه استراتيجية واضحة لتطوير التعليم، وأن يكون مؤمنا بالحريات، وان تكون الأولوية هي قضية المعلمين المتعاقدين، وإعادة تكليف خريجي كليات التربية، والنظر في مناقصة طباعة الكتاب المدرسي بعد تحويلها من مناقصة محدودة إلي عامة.