نائبة تتقدم بطلب إحاطة لوزير النقل بشأن عدم استكمال بعض الطرق    سعر مواد البناء مساء اليوم 29 يونيو 2025    مصلحة الضرائب: التعديلات الضريبية الأخيرة تحقق العدالة وتشجع الاستثمار    كامل الوزير: وزراء النقل السابقين كان نفسهم يعملوا اللي عملناه في ال10 سنين اللي فاتت    لابيد يرد على طلب ترامب إلغاء محاكمة نتنياهو.. فماذا قال؟    المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: ارتفاع عدد ضحايا المساعدات إلى 580 شهيدا    ساني يودع بايرن ميونخ من الباب الخلفي    الزمالك: انتقدونا بسبب التسريبات.. الآن نعمل في سرية!    كامل الوزير لأهالي ضحايا حادث المنوفية: سأزوركم في بيوتكم وأقبل رؤوسكم    احتفالات بذكرى 30 يونيو في جميع المحافظات بأجندة قصور الثقافة هذا الأسبوع    تامر حسني يعلن طرح ألبومه الجديد لينا معاد 10 يوليو المقبل    يحيى الفخراني يفتتح مجسما فنيا لأوبرا الخديوية في بداية المؤتمر الصحفي لعرض الملك لير    نائب وزير الصحة يتفقد مستشفى العلمين ويشيد بانتظام الفرق الطبية وجودة الخدمات المقدمة للمرضى    المصري يعلن الاقتراب بشدة من ضم لاعب الأهلي    ضبط مدير شركة يتاجر في العملة بالقاهرة    رئيس النواب لأعضاء المجلس: "الجلسة العامة مستمرة.. وإحنا في أسبوع السهرة"    اجتماع طارئ في الأهلي.. الخطيب يناقش مع ريبيرو مصير الفريق وصفقات الصيف    «رغم صعوبة القطعة».. طالبات القليوبية: امتحان الإنجليزي في متناول الجميع    محافظ الشرقية يفاجئ قرية بردين ويتابع تنفيذ أعمال توسعة طريق العصلوجى    وزير الري: الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في إدارة منظومة المياه    5% علاوة ترقية.. ضوابط ترقية الموظفين والتطبيق من يوليو 2025    "ارتبط اسمه بالأهلي والزمالك".. نادي شلاسك فروتسواف البولندي يعلن مغادرة نجمه لمعسكره دون إذن    الداخلية تضبط آلاف القضايا خلال 24 ساعة.. تهريب وهجرة غير شرعية وسرقة تيار    نجاح زراعة منظم دائم لضربات القلب لإنهاء معاناة مريض من اضطراب كهربي خطير    عاصفة رعدية تؤخر سفر بايرن ميونخ إلى ميامي لمواجهة فلامنجو    السيسي يشهد أداء اليمين القانونية لرؤساء الهيئات القضائية الجدد    بحضور أولياء الأمور.. مدير تعليم سفاجا يكرم أوائل الشهادة الإعدادية    وائل كفوري.. يطرح "بدي غير فيكي العالم" أولى أغنيات ألبوم "WK25"    بحضور وزير الثقافة.. افتتاح أكبر معرض للكتاب بنادي الفيوم غدا|صور    انطلاق تصوير فيلم "ابن مين فيهم" لبيومي فؤاد وليلى علوي    نقيب الإعلاميين يهنئ السيسي بذكرى ثورة يونيو: نجدد دعمنا لكل خطوات البناء والتنمية    محافظ المنوفية يستقبل مفتى الجمهورية لتقديم واجب العزاء فى شهداء حادث الإقليمي    انتخابات مجلس الشيوخ| الهيئة الوطنية تعلن التفاصيل "الثلاثاء المقبل"    حادث جديد على الطريق الإقليمي بالمنوفية: إصابة مجندين في انقلاب سيارة أمن مركزي    ضبط سائق ميكروباص تحرش بطالبة في مدينة 6 أكتوبر    "رياضة النواب": ثورة 30 يونيو منحت الشباب اهتمام غير مسبوق وستظل علامة مضيئة في تاريخ مصر    لتبادل الخبرات.. رئيس سلامة الغذاء يستقبل سفير اليابان بالقاهرة    الحكومة الإيرانية: مقتل 72 امرأة وطفل إثر العدوان الإسرائيلي على البلاد    ريبيرو يجهز مصطفى شوبير لحراسة مرمى الأهلي في الموسم الجديد    "الوطني الفلسطيني": الاعتداءات والأعمال الإجرامية الإسرائيلية تشكل عدوانا هو الأكثر دموية بالقرن ال21    إسرائيل تعلن اغتيال المسؤول عن الصواريخ المضادة للدروع بحزب الله    عمرو أديب يهاجم رئيس الوزراء بعد حادث المنوفية: عرفت تنام ازاي؟    محافظ أسيوط يفتتح قاعة اجتماعات مجلس المحافظين بالديوان العام للمحافظة    وزير الكهرباء يزور مجموعة شركات هواوي الصينية لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة    أسعار التوابل اليوم الأحد 29-6-2025 في محافظة الدقهلية    «الصحة» : دعم الرعاية الحرجة والعاجلة ب 713 حضانة وسرير رعاية مركزة    هل النمل في البيت من علامات الحسد؟.. أمين الفتوى يجيب    الأزهر للفتوى يوضح معني قول النبي" الْعِبَادَةُ فِي الْهَرْجِ كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ"    أفضل الأدعية لطلب الرزق مع شروق الشمس    هل يجوز الخروج من المنزل دون الاغتسال من الجنابة؟.. دار الإفتاء توضح    ما أفضل صدقة جارية على روح المتوفي.. الإفتاء تجيب    في قافلة طبية ضخمة بدمياط.. علاج 1256 مريضًا    «لسة اللقب ماتحسمش».. مدرب بيراميدز يتشبث بأمل حصد الدوري المصري    5 أبراج «ناجحون في الإدارة»: مجتهدون يحبون المبادرة ويمتلكون رؤية ثاقبة    تنسيق الثانوية العامة 2025 محافظة كفر الشيخ.. الحد الأدنى للقبول    مبادرة برلمانية لحظر «البيك أب» في نقل الركاب وتعميم تجربة المنيا الرائدة    الأردن يرحب باتفاق السلام بين رواندا والكونغو    الحكومة الإيرانية: مقتل 72 امرأة وطفل إثر العدوان الإسرائيلي على البلاد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د/ ناجح إبراهيم : حزب الله .. الخطأ القاتل
نشر في البديل يوم 01 - 06 - 2013

لم يكلف حزب الله اللبناني نفسه أن يقرأ درسا ً هاما ً من دروس التاريخ..
لم يقرأ كيف أضاع عبد الناصر جيشه حينما أرسله لليمن فكانت البداية لأكبر كارثة عسكرية لحقت بمصر يوم 5 يونيه 1967م؟
ولم يقرأ كيف انتهى صدام سياسيا ًيوم أن غامر بدخول الكويت واحتلالها ؟
ولم يقرأ درس طالبان حينما غضت الطرف عن القاعدة التي ضربت أمريكا في 11 سبتمبر فضاعت طالبان والقاعدة واحتلت أفغانستان ؟
ولم يقرأ درس الاتحاد السوفيتي الذي بدأ انهياره حينما احتل أفغانستان وهدد بضرب باكستان.. فتكالب الخصوم عليه خارج أرضه ودمروه تدميرا ً؟
لقد اتخذ حزب الله " أسوأ قرار استراتيجي" بالتدخل العسكري في سوريا .. وقد يكون بداية النهاية له.
لقد حظي حزب الله من قبل بشعبية جارفة في كل الأوساط المتفقة والمختلفة معه فكريا ً حينما كان يدافع عن لبنان ضد العدوان والاحتلال الإسرائيلي.. لأنه كان يدافع عن قضية عادلة متفق عليها.
أما وقد تحول اليوم ليكون نصيرا ً للظلم والبطش وخادما ً للطاغية بشار ومعينا ً له علي قتل شعبه.. فقد أضاع مصداقيته التي هي أغلى رأس مال للجماعات والدول.. إنه اليوم يدافع عن قضية باطلة وينصر الظالم علي المظلوم .
وهذه هي بداية الانهيار لأي جماعة أو حزب أو دولة.. فقوة الجماعات والحكومات وخاصة من تدثر منها بشعار الإسلام تكمن في مصداقيتها وأخلاقها والتزامها بالمثل العليا .
لقد نسي الحزب أن بشار وأمثاله زائلون وكان ينبغي عليه ألا يستجيب للضغوط السورية الإيرانية حتى لو كان لهؤلاء أفضال سابقة عليه .. كان عليه أن يتذكر فضل الشعب السوري الذي آوى مقاتليه وأتباعه حينما دكت إسرائيل لبنان ولم يفرقوا بين سني وشيعي.
لقد نسى حزب الله أنه جزء من دولة اسمها لبنان ولا يجوز في كل قواميس الفقه والسياسة أن يقوم حزب بالحرب خارج إطار وحدود الدولة دون إذن أو علم أو إرادة هذه الدولة.
إن مشكلة الحزب الرئيسية أنه يرى نفسه أكبر من لبنان ودولتها وحكومتها.. وهذا العجب أكبر الشرور عليها .
إن تدخل حزب الله السافر في سوريا قد يعرض لبنان نفسها للحرب الطائفية أو التقسيم أكثر ما هي ممزقة.
ولا أدري إلي متى يستمر خداع الحزب لأتباعه والعرب جميعا ً أنه يساعد بشار لأنه رمز للمقاومة والممانعة.. مع أن بشار لم يطلق صاروخا ًعلي إسرائيل .. ولم يرد مرة واحدة علي غاراتها الكثيرة علي بلده وجيشه.. ولم يخرج مظاهرة من الجولان .
لقد سئمنا خداع أهل الممانعة الكاذبون من أمثال بشار وصدام والقذافي ومن سار علي نهجهم.
لقد نسي حزب الله ذلك كله أمام نداء الطائفية البغيض.. ونسي ذلك كله أمام مصلحة تافهة وهي تأمين ممرات انتقال الأسلحة له من الأراضي السورية.
إن هذا التدخل قد يكون بداية لحرب طائفية سنية شيعية تجتاح الوطن العربي .. لتهنأ إسرائيل بالأمن والأمان في ظل هذه الحرب التي قد تأكل الأخضر واليابس .. وقد يغذيها تفجير المساجد والسيارات المفخخة من الطرفين أو القتل بالاسم.. ويومها قد نترحم علي كل أيامنا السوداء السابقة.
لقد نسى الحزب أن تدخله السافر قد يشعل حربا ً طائفية عراقية عراقية يريدها الكثيرون.. قاتل الله حب السلطة الذي يعمى ويصم.
فهنيئا ً لإسرائيل التي سعدت بالتدمير الذاتي لجيوش عربية مع تقسيم أو تدمير معنوي لدولها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.