اتهمت وزارة الخارجية الإسرائيلية، قادة الشعوب العربية، بإبادة شعوبهم في سبيل ما أطلق عليه «الشعارات الثورية»، التي تنادي بالكفاح المسلح والممانعة ضد إسرائيل. واعتبر مقال، نشرته الوزارة عبر موقعها العربي، اليوم الأحد، رغبة الحكّام في البقاء على رأس السلطة، سبباً فيما ادّعاه عن خداع الحكّام لشعوبهم بإلهائهم بالقضية الفلسطينية، على حساب القضايا الداخلية الملحّة.
وسخر المقال من عدد من رؤساء الدول العربية، وفي مقدمتهم الرئيس العراقي السابق صدّام حسين، الذي قال عنه إنه أحرق عشرات الآلاف من أبناء شعبه في جنوب العراق، وتحديداً في مناطق الشيعة، رغم أنّه وعد بحرق نصف إسرائيل، وأطلق عليها 39 صاروخًا، استعان الموقع في وصفها بالآية القرآنية «لا تغني ولا تسمن من جوع».
وحاول إبراز نفس الفكرة في قصّة العقيد الليبي معمّر القذافي، والذي قال عنه أنّه قتل الآلاف من شعب «تشاد» لمجرّد تحقيق حلمه في إقامة امبراطورية مترامية الأطراف، ثم أطلق الرصاص على 900 سجين من شعبه، وهو الذي وعد من قبل عام 1972 بحرق إسرائيل بالنفط الليبي.
فيما واصل الموقع سخريته من وضع زعماء الشعوب العربية، حيث قال إن حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، تلقّى درساً لا ينساه –حسب وصفه الموقع- في حرب لبنان الثانية عام 2006، وهو الذي رفع شعارات الممانعة ضد إسرائيل، مؤكداً أن من أطلق عليهم "مسلحوه" يمارسون المقاومة ضد الشعب اللبناني الآن، معلّقاً بسخرية أكثر: «حسبك قتلاه الذين ينقلون من سوريا إلى لبنان في الصناديق».
وفيما يتعلّق بالرئيس السوري بشّار الأسد، قال الموقع إن ما يردّده عن أنّه لا صوت يعلو على صوت المعركة ضد إسرائيل «مجرّد شعار»، وفيما يتعلّق بالممانعة ضد إسرائيل استعان الموقع بالمثل المصري الأصل، ليصفها بقوله «لا ممانعة ولا يحزنون»، مؤكداً أن بشار يشن حرباً «ضروس» على شعبه.