علي مدي أكثر من17 شهرا ومسلسلات قمع النظام السوري الوحشية لم تتوقف ضد شعبه, وكان من المتوقع أن تهدأ في شهر الرحمة والصيام, ولكن الرحمة بكل أسف لم تدخل بعد قلوب الطغاة وأعوانهم من الشبيحة لترتفع وتتسع أعمال القصف والقتل والجرح والنزوح الجماعي يوميا للآلاف لدول الجوار بحثا عن ملجأ آمن من بطش قوات بشار, لتتحول سوريا من دولة مستضيفة للاجئين العرب وفي مقدمتهم الفلسطينيون والعراقيون وغيرهم علي مدي سنوات, إلي شعب لاجئ لأول مرة في التاريخ الحديث, لم تنزح الآلاف يوميا الي دول الجوار هروبا من بطش المستعمر الأجنبي ولكن هروبا من بطش رئيسها الوريث الشاب الذي يريد أن يحرق بلاد الشام ويدمر شعبها قبل أن يرحل ويلقي المصير الخامس, لحكام المنطقة الديكتاتوريين, المؤسف أن مسلسلا القصف والتدمير والقمع السورية المأساوية تنافس مسلسلات الدراما الرمضانية وتتفوق عليها في نسبة المشاهدة والتي تثير مشاعر المشاهدين, وفي نفس الوقت تعجبهم أمام حالة الصمت العربي والإسلامي والدولي لوقف نزيف الدم السوري المستمر والذي يتصاعد يوما بعد آخر, وذلك نتيجة صراعات المصالح للدول الكبري والحليفة واستخدام حق الفيتو في اعطاء الفرصة تلو الأخري لبشار ونظامه لإبادة شعب تجرأ بعد سنوات من قمع حكم الأب والابن في المطالبة سلميا بحقوقه المشروعة في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية المفقودة, المؤسف أن هذه الوحشية والعنترية والقسوة التي يمارسها الجيش النظامي السوري وأعوانه من الشبيحة وغيرهم ضد الشعب المسالم الأعزل, ولماذا لم يستخدمها بشار ضد إسرائيل لتحرير أراضي بلاده المحتلة بالجولان من عام1973 الي الآن؟ والأخطر هو ما أعلنه مؤخرا ديكتاتور دمشق من امتلاكه أسلحة كيماوية وبيولوجية سيستخدمها في حالة تعرضه لأي تدخل دولي لإنقاذ شعبه, ليحرق منطقة الشام بمن فيها ويدمرها قبل أن يرحل, هذا التهديد بكل أسف التقطته إسرائيل واستخدمته لصالحها في القضاء علي ما تبقي من مقاومة حزب الله بجنوب لبنان والفصائل الفلسطينية, وتستعد لتوجيه ضربات مدمرة لما تبقي من قواتها تحت دعوي مخاوف وصول السلاح الكيماوي السوري للمقاومة اللبنانية والفلسطينية لتتسع المخاوف من الآثار المدمرة للحرب الأهلية السورية, وامتدادها لدول الجوار الي حرب بيولوجية كيماوية مدمرة للمنطقة, وهو بكل أسف ما تريده العديد من القوي ويقوم الحكام القمعيون بمهمة التدمير نيابة عنهم, ومع توالي ليالي الشهر الكريم بالصوم والدعاء الي العلي القدير لإنقاذنا من سيئات أنفسنا وحكامنا الطغاة المستبدين, وخروج زكاة الصيام والفطر لإخواننا اللاجئين العرب وفي مقدمتهم الأخوة السوريون, ونتوجه بالدعاء للعلي القدير أن يخرجنا بسلام مما خطط لتقسيم دول المنطقة الي دويلات صغري بأيدي أبنائها وإشاعة الفوضي الهدامة وإشعال الحرب القادمة بين سنة وشيعة المنطقة. [email protected] المزيد من أعمدة أمين محمد أمين