إلي متي تستمر حالة الفوضي والارتباك العربي والمصاحبة بكل أسف لاندلاع ثورات الربيع العربي والمفترض ان تسير بأوضاعنا إلي الأفضل ولكن مع طول فترة المخاض نتيجة عدم وضوح الرؤية اصبحنا جميعا من المحيط للخليج نسير إلي المجهول, خاصة مع ارتفاع وتزايد اعداد القتلي والجرحي من أبناء الأوطان المطالبين باسترداد حقوقهم الطبيعية والشرعية في الحرية والعدل والمساواة والحياة الحرة الكريمة, والمؤسف ان القاتل والمقتول أبناء وطن واحد يتقاتلون من أجل ان يحيا ويعيش ويستمر الحاكم الدكتاتور وبطانته وأبناؤه وأحفاده والمتابع للمشهد العربي يجد ان حالة الارتباك والصراع بين النظام السوري من جانب وبيت العرب من جانب آخر إلي جانب القوي الدولية والإقليمية المتربصة لابد ان يدفعنا جميعا إلي الاسراع بوضع أسس وقواعد سليمة لمعالجة مشكلاتنا الحالية والمقبلة خاصة بين الشعوب وحكامها من الطغاة والأمثلة كثيرة ومتعددة ليس في سوريا فقط ولكن في اليمن وغيرها من الدول وهو ما يدعو الجامعة العربية ان تكون أول من يشملها الإصلاح الجذري بأن تكون مؤسسة قادرة علي جمع العرب وليس تفرقهم من خلال قيادة المسيرة وليس بالتبعية لأي تجمع آخر أقل منها أو الاستجابة لضغوط خارجية وإقليمية. ولتكن البداية بامتلاكها قوة تنفيذ قراراتها لحماية الشعوب من بينها وثيقة الأمن والسلم العربي التي أقرت من قبل ولم تنفذ والدعوة لتشكيل قوات حفظ سلام عربية لحماية الشعوب من بطش الانظمة ولقطع الفرصة علي أية تدخلات خارجية أو إقامة مناطق عازلة من دول الجوار هدفها الاساسي هو مصلحتها وان تكون لها اليد الطولي من خلال اجهاض قوة الجيوش العربية وفي مقدمتها الجيش السوري الذي يجب المحافظة عليه كقوة عربية للدفاع عن الوطن خارجيا وليس قتل المدنيين وبالطبع فإن عمل قوات حفظ السلام العربية سيمتد إلي اليمن وللسودان ولجميع مناطق الصراعات الداخلية علي ان تسبقها لجان عربية لحماية حقوق الإنسان وفك ألغاز الصراعات التي تداخلت فيها جميع ألوان الطيف السياسي والديني والعرقي والسلفي وظهرت معها مصطلحات الشبيحة والفلول. وغيرهم الذين لم تحدد هويتهم خاصة ان البعض يعود بالصراع في سوريا إلي انتقام الإخوان المسلمين وغيرهم من التيارات الدينية ومن الرئيس بشار الأسد وطائفته العلوية. المزيد من أعمدة أمين محمد أمين