المؤسف أن شعار الموت للعرب الذي يرفعه المتطرفون اليهود بإسرائيل هو الشعار الذي ينفذه بكل أسف العديد من أبناء الثورات العربية في صراعهم لإسقاط النظم الدكتاتورية التي مازال بعضها يقاوم بفلوله بتنفيذ شعار (يا قاتل يا مقتول) لأبناء وطنه من أجل أن يستمر وأعوانه في الحكم ومن أجله استحلوا إراقة الدماء العربية الطاهرة بعد ان زرعوا وأحيوا العديد من الفتن المذهبية والدينية والطائفية والعرقية ودفعوا بأموالهم وأعوانهم تحت دعوي الاحتفاظ بكراسي الحكم أو ذهاب دولهم الي الجحيم والمجهول وإلي الصراعات الدموية والتقسيم بعد إتاحة الفرصة للتدخلات الأجنبية من أجل المحافظة علي الاقليات بينما هي في الواقع تستعد للتدخل من أجل السيطرة وإلتهام ما تبقي من ثروات شعوبنا. المتابع لمسلسل الموت العربي العربي من ليبيا الي سوريا الي اليمن وأخيرا مصر الثورة التي دخلت أخيرا الي نفق الفتنة الطائفية الدموية بين جناحي الأمة وهم ابرياء منها خاصة بعدما أكدت الأحداث تسلل عناصر مأجورة للمسيرة السلمية للإخوة المسيحيين لتصعيد المواجهة مع الثورة والمجلس العسكري وتتحول القضية بسرعة الي الخارج لطلب الحماية الدولية لإقباط مصر وهو ما يرفضه مسلموها ومسيحيوها ما يدعونا الي تجديد رفع وتنفيذ شعار ثورة19 بأن يكون الدين لله والوطن للجميع لا فرق بين مسلم ومسيحي إلا بالمواطنة وسرعة تعديل جميع القوانين التي تفرق بين أبناء الوطن الواحد وفي مقدمتها قانون دور العبادة وأن يكون المعيار الكفاءة وليس الديانة في تولي جميع المناصب بالدولة: التنفيذية والتشريعية والسياسية.. الخ بين أبناء الوطن الواحد. هذه الأسس الحاكمة التي لابد من سرعة إتخاذها للمحافظة علي الأمن الوطني والأهم هو التحرك السريع لقوات الأمن والشرطة لمنع وقوع الجريمة قبل. الواقع المؤلم لموت خيرة أبناء شعوبنا العربية عقابا لها علي مطالبتها بأبسط حقوقها المشروعة بالحرية والعدل والمساواة لابد من وقفة حاسمة أمامه من جميع الطوائف الشعب وألا نكون بذلك نجحنا في تطبيق الشعارات الصهيونية التي رفعت أمام عرب فلسطين تطالبهم بسرعة مغادرة أرض إسرائيل ملك الشعب اليهودي فقط ومن الممنوع سكن غيرهم فيها بصورة دائمة والمطلوب حاليا من لا يدين بالديانة اليهودية مغادرتها وذلك بعد تنفيذ شعارهم الدموي منذ مؤتمر هرتزل اليهودي الأول بالموت للعرب والمؤسف حاليا أن العرب يقتلون أنفسهم بأيديهم ليس من أجل استرداد الارض المحتلة ولكن من أجل إسترداد حريتهم وكرامتهم التي اهدرتها النظم الديكتاتورية. واقع المأساة والملهاة العربية العربية لابد أن تكون نوبة صحيان للجميع من المحيط للخليج لإنقاذنا من أنفسنا ومن المؤامرات التي تحاك ضدنا والطعوم التي نبتلعها للقضاء علينا دولة دولة بأيدي أبنائها.. ويكون الدم العربي خطا أحمر لجميع أبناء الوطن بمختلف فئاته وإنتماءاته وطوائفه.. فهل نستيقظ. المزيد من أعمدة أمين محمد أمين