صندوق النقد: مصر ستعالج تسهيلات السحب على المكشوف من المركزي    حماس تعلن تسلمها رد إسرائيل الرسمي حول مقترحات صفقة تبادل الأسرى ووقف النار بغزة    حماس تعلن تسلمها رد إسرائيل بشأن محادثات وقف النار في غزة    حسام حسن يحتفل بخطبة ابنته يارا على رجل الأعمال أحمد على راشد (صور)    اسكواش - تكرارا للموسم الماضي.. علي فرج ونوران جوهر يتوجان بلقب الجونة    كولر: مازيمبي لم يشكل أي خطورة علينا.. وسنحتفل اليوم بالتأهل    "اتهاجمت أكثر مما أخفى الكرات ضد الزمالك".. خالد بيبو يرد على الانتقادات    كانت ماشية بالصدفة، حبس 4 أشخاص تسببوا في مقتل ربة منزل أثناء مشاجرة بينهم بأسيوط    أول رد من أحمد السقا على شائعة انفصاله عن زوجته مها الصغير    استشهاد شابين فلسطينيين في اشتباكات مع الاحتلال بمحيط حاجز سالم قرب جنين    الدكتور أحمد نبيل نقيبا لأطباء الأسنان ببني سويف    ننشر نتيجة انتخابات نادى القضاة بالمنيا.. «عبد الجابر» رئيسا    حالة خوف وقلق في مدينة رفح الفلسطينية مع تهديد الجيش الإسرائيلي.. تفاصيل    هجوم صاروخي حوثي على ناقلة نفط بريطانية في البحر الأحمر    أستاذ علاقات دولية: الجهد المصري خلق مساحة مشتركة بين حماس وإسرائيل.. فيديو    دينا فؤاد : تكريم الرئيس السيسي "أجمل لحظات حياتي"    الدكتور أحمد نبيل نقيبا لأطباء الأسنان ببني سويف    رسميًا.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 27 إبريل بعد الانخفاض الآخير بالبنوك    3 وظائف شاغرة.. القومي للمرأة يعلن عن فرص عمل جديدة    وزير الرياضة يُهنئ الأهلي لصعوده لنهائي دوري أبطال أفريقيا للمرة ال17 في تاريخه    قبل مواجهة دريمز.. إداراة الزمالك تطمئن على اللاعبين في غانا    بعد التخفيضات.. تعرف على أرخص سيارة تقدمها جيتور في مصر    والد ضحية شبرا يروي تفاصيل مرعبة عن الج ريمة البشعة    رسالة هامة من الداخلية لأصحاب السيارات المتروكة في الشوارع    بعد حادث طفل شبرا الخيمة.. ما الفرق بين الدارك ويب والديب ويب؟    نظر محاكمة 14 متهما في قضية "خلية المرج".. السبت    اليوم.. مرتضى منصور أمام المحكمة بسبب عمرو أديب    الشركة الصينية الأم لمنصة تيك توك: لن نبيع التطبيق    عز يسجل مفاجأة.. سعر الحديد والأسمنت اليوم السبت 27 إبريل في المصانع والأسواق    عمل نفتخر به.. حسن الرداد يكشف تفاصيل مسلسل «محارب»    دينا فؤاد: الفنان نور الشريف تابعني كمذيعة على "الحرة" وقال "وشها حلو"    حضور جماهيري كامل العدد فى أولي أيام مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير .. صور    تنفع غدا أو عشا .. طريقة عمل كفتة البطاطس    مقتل 4 عمّال يمنيين بقصف على حقل للغاز في كردستان العراق    "أسوشيتدبرس": أبرز الجامعات الأمريكية المشاركة في الاحتجاجات ضد حرب غزة    الترجي يحجز المقعد الأخير من أفريقيا.. الفرق المتأهلة إلى كأس العالم للأندية 2025    العراق.. تفاصيل مقتل تيك توكر شهيرة بالرصاص أمام منزلها    حمزة عبد الكريم أفضل لاعب في بطولة شمال أفريقيا الودية    محمد جبران رئيسا للمجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب    سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن ببداية التعاملات السبت 27 إبريل 2024    بالصور.. رفع المخلفات والقمامة بعدد من شوارع العمرانية    في سهرة كاملة العدد.. الأوبرا تحتفل بعيد تحرير سيناء (صور)    علي الطيب: مسلسل مليحة أحدث حالة من القلق في إسرائيل    السيسي محتفلا ب"عودة سيناء ناقصة لينا" : تحمي أمننا القومي برفض تهجير الفلسطينيين!!    طريقة عمل كريب فاهيتا فراخ زي المحلات.. خطوات بسيطة ومذاق شهي    استئصال ورم سرطاني لمصابين من غزة بمستشفى سيدي غازي بكفر الشيخ    حظك اليوم برج العقرب السبت 27-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    تهاني شم النسيم 2024: إبداع في التعبير عن المحبة والفرح    قلاش عن ورقة الدكتور غنيم: خلاصة فكره وحرية الرأي والتعبير هي درة العقد    البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة "باتريوت" متاحة الآن لتسليمها إلى أوكرانيا    تعرف علي موعد صرف راتب حساب المواطن لشهر مايو 1445    أعراض وعلامات ارتجاج المخ، ومتى يجب زيارة الطبيب؟    الصحة تكشف خطة تطوير مستشفيات محافظة البحيرة    "ذكرها صراحة أكثر من 30 مرة".. المفتي يتحدث عن تشريف مصر في القرآن (فيديو)    «أرض الفيروز» تستقبل قافلة دعوية مشتركة من «الأزهر والأوقاف والإفتاء»    تعرف على فضل أدعية السفر في حياة المسلم    تعرف على فوائد أدعية الرزق في حياة المسلم    خير يوم طلعت عليه الشمس.. 5 آداب وأحكام شرعية عن يوم الجمعة يجب أن تعرفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بيان جديد لانصار ثورة 14 فبراير بالبحرين يصف الشيخ حمد بن خليفة امير البحرين بالطاغية ويدعو الشعب لاسقاط نظامة
نشر في الفجر يوم 21 - 08 - 2011

بمناسبة دعوة أمين عام تجمع الوحدة الوطنية البحرينية المطالبة بتنحي رئيس الوزراء البحرينى خليفة بن سلمان عن منصبه والتي جاءت عبر تصريحاته لصحيفة الواشنطن تايمز ،أصدر أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين بيانا بهذا الشأن هذا نصه:-

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله عز وجل (( إن الله لا يحب الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم)) صدق الله العلي العظيم

وقال الله العظيم في كتابه الكريم (( إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَ جَعَلَ أَهْلَها شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْناءَهُمْ وَ يَسْتَحْيي‏ نِساءَهُمْ إِنَّهُ كانَ مِنَ الْمُفْسِدينَ)) (القصص: 4). صدق الله العلي العظيم

يا جماهير شعبنا الثورية البطلة والشجاعة ..
يا شباب ثورة 14 فبراير الأبطال ..

إن العهد الذي دشنه الطاغية حمد في البحرين يعتبر من أسوأ عهود الحكم الخليفي العنصري الطائفي ، فقد كان هذا العهد مصداق للتطرف والعنف والفصل العنصري والطائفي ، كما أن فترة حكم الديكتاتور حمد كانت من أحلك الفترات في تاريخ شعب البحرين حيث قننت السلطة إرهاب الدولة الرسمي بمسميات جديدة ، فبعد أن كان قانون أمن الدولة ومحكمة أمن الدولة هما القانونين الحاكمين ، أستبدلا بمسمى قانون الأمن الوطني ومحكمة السلامة الوطنية ، وقد قام الطاغية الفاشي بالإنقلاب على كل العهود والمواثيق التي تعهد وإلتزم بها أمام القيادات الدينية والرموز الدينية والوطنية ، فأنقلب على الدستور العقدي لعام 1973م ، وعلى مبادىء ميثاق العمل الوطني وفرض دستور المنحة في 14 فبراير2002م.
لذلك فإننا نرى إستحالة التوصل لحلول سياسية وإصلاحات جذرية حقيقية في عهد هذا الطاغية ونظامه الشمولي المطلق ، ولابد أن يتنحى عن السلطة مع من أرتكبوا جرائم حرب ضد الإنسانية ومجازر إبادة وتطهير عرقي تمهيدا لمحاكمتهم في محاكم دولية عادلة.
فيا جماهيرنا الثورية .. ويا شبابنا الثوري المؤمن الشجاع .. إننا نطالبكم وبكل ثقة وإيمان وعزم راسخ بالإستمرار في هتافاتكم وشعاراتكم الثورية المطالبة بإسقاط النظام .. وسقوط الطاغية حمد ونظام حكمه الديكتاتوري الطائفي والعنصري ، ونطالبكم بأن تصدح ألسنتكم وحناجركم بهذه الشعارات لتقضوا مضاجع الديكتاتور الذي أصبح حكمه على حافة الهاوية ومفلسا سياسيا بعد أن إستنفذ كل خياراته الأمنية ومؤامراته ومناوراته السياسية ضد الثورة.
وكما يبدو فإن وراء الكواليس والغرف المغلقة توافقات سياسية بين السلطة وبعض الجمعيات السياسية المعارضة ، مما أدى إلى تصريح البعض من على منابر الجمعة وعبر التصريحات الصحفية للإعلام مطالبا بعدم إطلاق الشعارات الثلاثة (الشعب يريد إسقاط النظام – يسقط حمد .. يسقط حمد .. والموت لآل خليفة) ، ويبدو أن الأتراك يريدون أن يدخلوا على خط الأزمة ، ويتدخلوا لإيجاد حل لها ، وكما يبدو أن تدخلهم جاء بضوء أخضر أمريكي سعودي لتهميش الدور الإيراني الذي كان قد طرح قبل ذلك مرئياته وتصوراته لحل الأزمة السياسية الخانقة.
الحكومة التركية تريد أن تسترجع دورها التاريخي للحكومة العثمانية ، فكما تسعى لأن تبرز دورها في القضية الفلسطينية والقضايا العربية المعاصرة ، فإنها كما يبدو تسعى لإيجاد حل يرضي السلطة ويرضي الجمعيات السياسية المعارضة ، وكما ذكر بعض الشخصيات السياسية المعارضة فإن هناك 11 تعديلا دستوريا هاما في الطريق ، منها :
أولا : إعطاء مجلس النواب صلاحية إعطاء الثقة للحكومة.
ويتضمن منح مجلس النواب صلاحية إمكان رفض التشكيل الحكومي بأغلبية ثلثي المجلس.
ثانيا : إضافة إلى ذلك وضع معايير لإختيار أعضاء مجلس الشورى تتضمن عنصر الخبرة والتخصص.
ثالثا : رئيس الوزراء يبقى تعيينه من قبل الملك نفسه.
فهل سيقبل شعبنا وجماهيرنا الثورية وشباب الثورة هذه الصفقة مقابل إسقاط الشعارات الثلاثة وإيقاف تظاهراتكم والعودة إلى بيوتكم وإنهاء ثورتكم؟!
إن أنصار ثورة 14 فبراير يرون بأن الحكومة تريد أن تلعب على الذقون وتريد أن تضحك على الشعب بهذه التعديلات ، فهي تسعى للمناورة والمماطلة ، فهي مصداق للحكومة القمعية الطائفية الديكتاتورية الصدامية المتخلفة.
إن التعديلات الدستورية غير مقبولة على الإطلاق ، والدستور المنحة أصبح ملغيا ، ولن يحيد شباب الثورة عن شعاراته الثلاثة حتى يلج الجمل في سم الخياط ولن يلدغ المؤمن من جحر مرتين.
إن إطلاقكم الشعارات الثورية المناهضة للسلطة الخليفية وعلى رأسها الشعب يريد إسقاط النظام ، والموت للطغاة والموت لخليفة بن سلمان والموت لآل خليفة ويسقط حمد و"شعارنا إلى الأبد يسقط حمد .. يسقط حمد" دليل على وعيكم بأن هؤلاء الطغاة هم أساس مآسي ومصائب شعبنا الذين يجب محاكمتهم في محاكم جنائية دولية على ما أرتكبوه من جرائم ضد الإنسانية في البحرين.
كما أننا سوف نبقى معكم على العهد صامدين وثابتين وسوف نبقى على العهد مع شهدائنا الأبرار وعوائلهم والمجروحين والمعاقين والسجناء السياسيين والنشطاء الحقوقيين وكادرنا الطبي الشرفاء وحرائرنا من الطبيبات والممرضات والمدرسات ، وسوف نواصل مسيرة 14 فبراير حتى تحقيق تطلعات الشعب ، فأما النصر أو الشهادة.
إن ثورة 14 فبراير في البحرين قد قلبت موازين القوى على الساحة السياسية ، فلم تعد بعض الجمعيات السياسية المعارضة هي من كبريات القوى السياسية على الساحة ، وإن أي إنتخابات قادمة للمجالس البلدية والمجلس النيابي في ظل نظام سياسي حر سوف تفرز ميزان القوى والشعبية الكبيرة للقوى السياسية الجديدة ، وبإعتقادنا أن الساحة سوف تبرز قوى سياسية جديدة غير قوى الجمعيات السياسية المعارضة ، فشباب الثورة أصبحوا هو الرقم الصعب في المعادلة وهم الأكثر شعبية من سائر الجمعيات السياسية ، إضافة إلى أن القوى السياسية المعارضة والرموز الوطنية القابعة في السجن أصبحت شعبيتها ومقبوليتها تطغى على مقبولية سائر الرموز الدينية والوطنية في الجمعيات السياسية المعارضة.
كما إننا ندين وبشدة سياسة العقاب الجماعي وحملات الإرهاب والإرعاب والإستخدام المفرط للقوة وإستخدام غازات قنابل مسيلات الدموع المنتهية صلاحيتها ، والغازات الخانقة والسامة ضد أبناء شعبنا ، كما وندين وبشدة حملات التعذيب الممنهج والمنظم ضد رموزنا الوطنية والدينية وكادرنا الطبي والناشطين السياسيين والحقوقيين.
إن كوادرنا الطبية والمعتقلين السياسيين وكفاءاتنا ورموزنا الوطنية والدينية التي تم محاكمتها لا زالت تتعرض لوجبات كبيرة من التعذيب في سجن جو وعسكروسجن الحوض الجاف وسجن القرين ، وإننا قلقون جدا على حياتهم وسلامتهم ، ونحمل السلطة مسئولية سلامتهم ونطالب الأمم المتحدة لإرسال لجنة مستقلة لتقصي الحقائق ، فإننا نشك في سلامة وجدية لجنة تقصي الحقائق التي يترأسها السيد محمود شريف بسيوني.
كما إن أنصار ثورة 14 فبراير يباركون للشعب البحراني الإفراج عن الأستاذة جليلة السلمان والدكتورة رولة الصفار ، وإن الإفراج عنهم جاء نتيجة الضغوط السياسية والإعلامية للشعب وقوى المعارضة وشباب ثورة 14 فبراير بإعتصاماتهم ومظاهراتهم اليومية والأسبوعية، ونهيب بشعبنا وشباب الثورة ونسائنا الزينبيات بالإحتفاء برموزنا النسائية الثورية التي خدمت الثورة وشبابها.
كما وإننا ندين بشدة سياسة التجويع والتجهيل والعقاب الجماعي والفصل الجماعي من الوظائف ، وكل هذا يعزز لشعبنا وشبابنا قناعاتهم بضرورة إسقاط النظام ونسف تخرصات الإصلاح السياسي من داخل الحكم ، ونسف التخرصات التي تطالب الشعب بالتوقف عن هتافات بسقوط الطاغية حمد والشعب يريد إسقاط النظام.
والمطالبة بإسقاط النظام هو مطلب الشعب البحريني بأغلبيته ، فكما طالب شعب تونس ومصر واليمن بإسقاط النظام ، فإن شعبنا كذلك طالب بسقوط الطاغية حمد ونظام حكمه ولن يرضى بأقل من ذلك ، ولن يرضى بإصلاحات سطحية تبقى الأسرة الخليفية في الحكم.
نعم أيها الشباب المؤمن الرسالي الثوري المجاهد ، إنكم سوف تحققون لشعبنا في البحرين ما لم يستطع أباؤنا وأجدادنا تحقيقه ، وإن مواصلتكم العمل والنضال والجهاد والمقاومة السلمية ومقاومة قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة وقوات الدرك الأردني سوف يؤدي إلى خروج هذه القوات خاسئة منهزمة ، فكما واجهتم الدبابات والمدرعات والمدافع والطائرات بصدور عارية ، فإنكم سوف تهزمون جيوش البغي والعدوان الغازية وسوف تنتصرون على طغاة وعتاة آل خليفة وآل سعود بإذن الله سبحانه وتعالى.
لقد أفشلم يا شباب الثورة الخيار الأمني والعسكري لإجهاض الثورة والقضاء عليها ، وها أنتم تفشلون مؤامرات الإستكبار العالمي والولايات المتحدة والصهيونية العالمية والحكم السعودي بفرض الهيمنة الإستكبارية ، وفرض الحكم الديكتاتوري الفاشي الخليفي على شعبنا ، وإننا نشد على أيدكم وبقوة ونثمن دوركم التاريخي مع دور نسائنا وأخواتنا المجاهدات المؤمنات الرساليات الزينبيات، لذلك فإن ثورتنا الشعبية وإنتفاضتنا المطلبية بخير ولن تستطع السلطة الخليفية القضاء عليها أو تمرير مؤامراتها ومشاريعها في تسطيح الإصلاحات وفرض واقع غير ما يطالب به الشعب وأنتم أيها الشباب الثائر.
إن حركة شعبنا مطلبية وسلمية وبعيدة كل البعد عن التطرف ، وإن التطرف والإرهاب قد بدأ من جانب السلطة الديكتاتورية التي ترفض رفضا قاطعا التحول من الحكم الشمولي المطلق إلى المشاركة الحقيقية في السلطة كما ترفض الركون الى التداول السلمي للسلطة وإقامة حكم ديمقراطي سياسي تعددي على غرار الحكم الجديد في العراق الذي جاء بعد سقوط طاغية بغداد والحزب البعثي الشوفيني الشمولي المطلق.
ولابد هنا من أن نحيي ونثمن دور الأستاذ نبيل رجب رئيس مركز حقوق الإنسان في البحرين لدفاعه المستميت عن حقوق الشعب العادلة ومطالبته شباب الثورة بالإستمرار في المظاهرات والإعتصامات حتى تحقيق النصر المؤزر ، وندين السلطة الخليفية لإستدعائه لوزارة الداخلية ، ونرى بأن الخيار الأمني لحل الأزمة السياسية المستعصية أصبح خيارا فاشلا ، وإن شعبنا في البحرين سيواصل نضاله السياسي من أجل إسقاط النظام وإقامة البديل السياسي الحضاري على أنقاضه.

يا جماهير شعبنا المناضلة في البحرين ..

إن العالم الإسلامي يحكمه معاوية بن أبي سفيان وبني أمية وآل آبي سفيان وآل مروان وآل أبي لهب ، وإن البحرين محتلة من قبل القوات السعودية وقوات درع الجزيرة والقوات الأردنية المرتزقة ، فالبحرين حالها حال الشعب الفلسطيني محتلة أرضه من قبل الإحتلال الإسرائيلي الصهيوني.
إن شعبنا في البحرين كان يرزح تحت وطأة الإحتلال الخليفي لأكثر من قرنين من الزمن ، وها هو الآن يئن تحت وطأة الإحتلال السعودي المتأدلج ، وجيوش الإحتلال السعودي قامت بمجازر إبادة وعمليات تطهير عرقي ومذهبي على الهوية ، وقامت بجرائم حرب ضد الإنسانية ، ويتعرض شعبنا إلى سياسة عقاب جماعي وتجويع ومحاربة في الأرزاق ومحاربة في عقيدته بهدم مساجده وحسينياته ومظائفه وقبور أوليائه الصالحين وحرق مصاحف القرآن الكريم.
كما تعرض شعبنا على أيدي جلاوزة آل خليفة مدعومة سعوديا إلى عمليات تعذيب قاسية وأنتهاك للأعراض بالتحرش الجنسي للرجال والنساء الأحرار ، وقد تسبب ذلك في إستشهاد العديد تحت العذيب في سجون الحكم الخليفي الديكتاتوري.
إن شعبنا في البحرين يرزح تحت وطأة إحتلال قوات أجنبية وقوات مرتزقة إستجلبتهم السلطة من مختلف بلدان العالم ، من باكستان واليمن والعراق وسوريا والسعودية ، وإن الحكم السعودي يرى بأن "أمن البحرين من أمن العرش السعودي ، وأن البحرين هي الساحة الخلفية للسعودية".
لذلك فإن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يرون واجب المقاومة المدنية بكل صورها من أجل إخراج الإحتلال ووقف التعديات والإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والإستخدام المفرط للقوة والتي نتج عنها سقوط الألآف من الجرحى والمعاقين وسقط خلالها أكثر من أربعين شهيدا.
إن السلطة الخليفية في البحرين تسعى لتلميع صورتها ، وثني الشعب وشباب الثورة من إطلاق شعارات ثورية مثل الشعب يريد إسقاط النظام ، والموت لآل خليفة ، ويسقط حمد .. يسقط حمد ، وشعارنا إلى الأبد يسقط حمد .. يسقط حمد.
إن هذه الشعارات ليست هتافات تطلق للشعار وإنما هي مطالب حقيقية من قبل شباب الثورة والمعارضة السياسية المطالبة بإسقاط النظام ، وهذه الشعارات ليست عبث ولم تطلق عبط ، وإن شعبنا يؤمن بهذه الشعارات إيمانا حقيقيا ويسعى وبكل قوة لأن يترجمها ترجمة عملية وفعلية على أرض الواقع ، وإن قياداتنا ورموزنا الوطنية في التحالف من أجل الجمهورية وتيار العمل الإسلامي وحركة خلاص البحرانية ومعهم إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير وتحالف ثوار 14 فبراير وأنصار ثورة 14 فبراير في البحرين قد تحملوا في هذا الطريق الإعتقال والتعذيب والترهيب والتنكيل والقتل، وقد مارست السلطة تعذيبا قاسيا وبصورة خاصة وممنهجة للقيادات والرموز الوطنية ، وإن تغييبهم في قعر السجون دلالة على أن السلطة تخشى خروجهم من السجن لكي لا تنطلق المسيرات والمظاهرات مرة أخرى كما ظهرت بعد 14 فبراير.
لذلك فإن التوقف عن إطلاق شعار يسقط حمد والشعب يريد إسقاط النظام ، هذا المطلب ما هو الإ إختبار للشعب في البحرين ليروا إن وافق الشعب فقد لانت عريكته ويطمأنوا أنهم يستطيعون أن يخضعوه.
إن آل خليفة هم إمتداد للحكم الأموي السفياني وإمتداد للعرش السعودي ، وهم القتلة والفسقة والسفاحين وسفاكي ومصاصي الدماء وسارقي ثروات شعبنا وهادمي المساجد وحارقي القرآن ومغتصبي الأرض والعرض ، وهؤلاء الكفرة والفجرة لا يتحملون شعارات شباب الثورة وترتعد فرائصهم ولا ينامون إلا على معاقرة الخمر ، ولذلك فإن شباب الثورة وجماهيرها الثورية لن تتوقف عن إطلاق هذه الشعارات حتى يسقط الحكم الخليفي ويسقط فرعون ويزيد العصر في البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
وفي الحقيقة عندما تخرج مسيراتنا اليومية فإننا نلاحظ شعارين يتحمس لها الشاب هما (يسقط حمد) و(الشعب يريد إسقاط النظام) وأخيرا طرح شباب الثورة شعار جميل وحماسي وهو (شعارنا إلى الأبد .. يسقط حمد .. يسقط حمد) ، وعندما تسمع الجماهير المتظاهرين هاذين الشعارين فإن السعادة والفرحة تراها مرتسمة على وجوه أبناء الشعب ، وشباب الثورة ،والجماهير الثورية ترددها من صميم قلوبها وهذا يجعلنا مطمئنين بأننا أمام جيل جديد سوف يصنع مستقبل جديد للبحرين لن تنطلي عليهم مؤامرات الولايات المتحدة والسعودية ومؤامرات السلطة الخليفية ، كما إنطلت على الأجيال السابقة.
إن شعبنا حسيني زينبي ولا يمكن أن يرضى بالذل والخنوع ولن يقبل بالعيش بسكينة وإستعباد من قبل السلطة الخليفية ، وإن شباب الثورة وشعبنا المؤمن الحسيني لن يرضى بالذل والمهانة وسوف يقتلع جذور السلطة الخليفية وشعارنا الأبدي هو هيهات منا الذلة.
إن شعبنا قد وصل لمرحلة الفطام من التبعية العمياء ، وقد أخذ دروس كافية تجعله يقرر مصيره بنفسه ، والشعب مصدر السلطات وهو الذي يقرر مصيره وشعاراته ولا يمكن أن تكمم أفواهه ، وإن شعبنا يطالب بموت وسقوط حمد وسقوط حكمه الفرعوني لأن هذا الحكم من قتل أبنائه ورجاله وشبابه ونسائه وهتك أعراضه ودنس مقدساته وعذب أبنائه وقادته وكفاءاته وكوادره في قعر السجون.
إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين سوف لن تعطي المبرر للسلطة الخليفية في قمع الشعب المظلوم ، وإن شعارات شعبنا شعارات مقدسة وليست إستفزازية وليست مخالفة للدين والقيم الإسلامية ، ولو كانت مخالفة للقيم الإسلامية لكان الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) وكان قائدا للشعب الإيراني وثورته لأعترض على الشعب الإيراني الذي كان يطلق شعار "الموت للشاه .. الموت للشاه .. الموت للشاه" ، والموت لأمريكا والموت لإسرائيل ، والموت لبريطانيا والموت للإتحاد السوفيتي والموت لآل سعود والموت لصدام ، وإنما أكد الإمام الخميني (قدس سره) عليها وأكدت عليها قيادات الثورة ولا زال يؤكد عليها قائد الثورة الإسلامية الإمام آية الله العظمى السيد علي الحسيني الخامنائي (دام ظله الوارف) وشجع سماحته مع سائر قيادات الثورة والعلماء ومراجع الدين الشعب الإيراني وشعوب العالم على إطلاقها ، فهي الشعارات الحماسية التي تجمع الشعوب ضد الإستكبار العالمي والصهيونية وإسرائيل والولايات المتحدة والحكومات الديكتاتورية الرجعية في الشرق الأوسط.
إن منهجنا نحن شباب الثورة سوف يستمر في الإصرار على إسقاط الفرعون حمد وإسقاط النظام الخليفي ، وهي قناعات تعززت عند شعبنا وإن هذه الشعارات هي شعارات نابعة من قناعات وليست مجرد شعار ، وإن إطلاقها ترهب الفرعون حمد وحكمه الخليفي المتهاوي.
إننا وكما هو إعتقادنا النابع من ثوابتنا الولائية بضرورة التولي لأئمة الهدى المعصومين الإثني عشر من آل البيت (عليهم السلام) والتبري من أئمة الضلال بني أمية وآل سفيان وأل مروان والحكام العباسيين الظلمة وأشياعهم وأتباعهم ، فإننا سوف نلعن آل خليفة وآل سعود وأزلامهم وسوف نطلق شعارات السقوط وموت الظلمة والطواغيت من آل خليفة كما تبرأنا ونتبرأ من بني أمية وآل أبي سفيان وآل مروان إلى يوم القيامة ، فبني أمية حرفوا الإسلام وأرادوها ملوكية وراثية في عقبهم كما أن آل سعود وآل خليفة أرادوا حكم البلاد والعباد في ظل ملكيات وراثية وإستبدادية ونهبوا وسرقوا ثروات الشعوب وأهدروها وأعطوها للأجانب من الغربيين والصهانية والأمريكيين.
إن آل خليفة يمارسون سياسة التطهيروالتمييز العرقي والعنصري وقاموا وخلال قرون بقتلنا وذبحنا وأستباحوا دمائنا وأعراضنا وحرماتنا ، فهم يقتلوننا وينكلون بنا ولذلك لا يمكن أن نحرم من حق إطلاق شعار سقوط الطاغية حمد ونظام حكمه الفرعوني وشعبنا وشبابنا واصلوا إطلاق هذه الشعارات ، ولا أشهد وأدل على ذلك من زيارة ولي العهد الخليفي سلمان بن حمد آل خليفة للشيخ أحمد العصفور في قرية بوري، فلما خرج إبن الطاغية حمد من منزل الشيخ العصفور وأراد أن يسلم على الشباب والشعب والنساء في القرية ،فأجابه الشباب والرجال والنساء وأرشقوه بشعار يسقط حمد يسقط حمد. وتبا تبا للعملاء ، والشعب يريد إسقاط النظام ، وما نتغير شيعة حيدر، كلا كلا للإعدام ، الشعب يريد الحرية .. لن ننساكم يا شهداء.

أيها الشباب الثوري ..
يا جماهير ثورة 14 فبراير ..

إن الحكم الخليفي يراهن على مسألة الوقت كما عمل في إنتفاضة التسعينات بأن تكون ثورة 14 فبراير كما ثورة وإنتفاضة التسعينات ، مسألة وقت وبعد ذلك تكون هناك مكارم ملكية وإصلاحات سطحية ، ولكن شعبنا أفشل المؤامرات السابقة ، كما سوف يفشل المؤامرات الجديدة على الثورة ولن يقبل بعد اليوم بحل الأزمة السياسية عبر المراسيم الملكية ، فقد أنتهت صلاحية الديكتاتور حمد وأصبح جنازة سياسية عليه أن يحضر نفسه لتشييعه إلى مثواه الأخير في مزبلة التاريخ مع حسني مبارك ورئيس جمهورية تونس وعلي عبد الله صالح وما قبله صدام المقبور.
إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين لا يرون أن هناك خط إصلاحي في السلطة الخليفية ، وإن الذين يتصورون أن ولي العهد سلمان بن حمد أو غيره ومن لف لفه هو الخط الإصلاحي في السلطة ويخاطبون الإصلاحيين في السلطة بأن يضعوا أيديهم في أيدي المعارضة الإصلاحية ومن على شاكلتها ، إنما هو تصنيف أمريكي حيث أعتبروا المعارضة المعتدلة يجب أن تستوعب والمعارضة المتطرفة لابد أن تزاح عبر القمع والتهميش والإقصاء ، فكما صنفت الولايات المتحدة الأمريكية المعارضة ، فإن بعض قادة الجمعيات السياسية المعارضة قد صنف المعارضة بهذا التصنيف ، وهذا يعني اللهث وراء السلطة وأخذ مواقع في الحكم ، من أجل أن تقبل السلطة الخليفية بالمعارضة الإصلاحية وتشاركها في السلطة على حساب جهود وجهاد ونضال شباب ثورة 14 فبراير وقوى المعارضة السياسية والرموز الدينية والوطنية الذين يقبعون في قعر السجون.
إننا نرى بأن كل رموز السلطة وأجنحتها قد تختلف فيما بينها فيما يتعلق بالتسلط على مخانق الأمور ومراكز القوى والإستيلاء على مقدرات البلاد والتشبث بالحكم ، إلا أنهم لا يختلفون ذرة واحدة على ذبحنا وقتلنا وإقصائنا وتهميشنا ، وإن الذين يحلمون بالتحالف مع الخط الإصلاحي في السلطة ، فإنهم يسبحون في أحلام وردية ،وإن شعبنا وشبابنا قد أصبحوا على أتم الوعي السياسي ولا تنطلي عليهم مؤامرات وحبائل السلطة.
إن التغييرات الوزارية وتغيير رئيس الوزراء برئيس وزراء آخر وإجراء تعديلات دستورية وتسطيح المطالب لن يحل المشكلة والأزمة ، وشعب البحرين وشباب الثورة يرون أن الحل الجذري هو في سقوط الطاغية حمد وحكمه الإستبدادي ورحيل آل خليفة بالكامل عن السلطة ، ومحاكمة الطاغية ورموز حكمه في محاكم عادلة على ما أرتكبوه من جرائم والقصاص منهم.
إن شباب ثورة 14 فبراير والقوى السياسية المعارضة ومعهم الأغلبية الشعبية ترى ضرورة الإصلاح السياسي الجذري وإفشال مؤامرة الولايات المتحدة والحكم السعودي التي تريد تسطيح المطالب والإبقاء على الطاغية الديكتاتور وأنصاره وأعوانه وإعادة الهيبة له من جديد ، وسوف نواصل الثورة والنضال والجهاد حتى يأذن الله للمؤمنين والمظلومين بالنصر المؤزر على فرعون العصر ويزيد العصر حمد بن عيسى آل خليفة وحكمه الإستبدادي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.