مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: موقف مصر مشرف وواضح وشجاع    مدرب يوكوهاما: علينا أن نعاني إذا أردنا الفوز بلقب دوري أبطال آسيا أمام العين    مصرع وإصابة 4 أشخاص في حادث انقلاب ميكروباص بالعياط    الجيش الإيراني: لا آثار لطلقات رصاص أو ما يشبهها على الأجزاء المتبقية من مروحية الرئيس إبراهيم رئيسي    الآن بعد الارتفاع.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصرى اليوم الخميس 23-5-2024    «الأولمبى» يحصد 27 ميدالية ذهبية ببطولة الجمهورية للجمباز فنى وأيروبيك (صور)    متحدث الوزراء: المجلس الوطني للتعليم والابتكار سيضم رجال أعمال    نهى عابدين تكشف سر نجاح دورها في «العتاولة» وسبب مقارنتها ب روقة في «العار»    هشام ماجد عن أمينة خليل: «هدفها التغيير وتقديم الدور المختلف»    وزير الاتصالات: توقيع اتفاقية تعاون لتطوير حلول رقمية في مجال الرعاية الصحية باستخدام AI    ماذا قال الحلفاوي عن مصطفى شوبير قبل مباراة الأهلي والترجي؟    أيمن الجميل: مشروع الدلتا الجديدة إنجاز تاريخي    الاتحاد الأوروبي ينتقد مناورات الصين واسعة النطاق قبالة تايوان    ورشة عمل حول تطبيقات الصحة والسلامة المهنية بالمنشآت الحكومية بالمنوفية    إيرادات الأربعاء.. "السرب" الأول و"بنقدر ظروفك" في المركز الرابع    أكثرهم «برج الحوت».. 5 أبراج سيحالفها الحظ خلال الفترة المقبلة (تعرف عليها)    إعلام إسرائيلي: من المتوقع صدور أوامر للوزراء بعدم التطرق لقرارات محكمة العدل    انطلاق المؤتمر السنوي ل «طب القناة» في دورته ال 15    وزارة الصحة: نصائح هامة للمواطنين تفاديا لمخاطر ارتفاع درجات الحرارة    العثور على جثة متحللة لمسن في بورسعيد    لجنة سكرتارية الهجرة باتحاد نقابات عمال مصر تناقش ملفات مهمة    قرار قضائي جديد بشأن التحقيقات مع سائق «ميكروباص» معدية أبو غالب (القصة كاملة)    محمد نور: خطة مجابهة التضليل تعتمد على 3 محاور    «بوتين» يوقّع مرسوما يسمح بمصادرة أصول تابعة للولايات المتحدة في روسيا    البورصات الأوروبية تغلق على ارتفاع.. وأسهم التكنولوجيا تصعد 1%    الفريق أول محمد زكى: قادرون على مجابهة أى تحديات تفرض علينا    انفجار مسيرتين مفخختين قرب كريات شمونة فى الجليل الأعلى شمال إسرائيل    مسلسل إسرائيلي يثير الجدل والتساؤلات حول مقتل الرئيس الإيراني    20 لاعبًا في قائمة سموحة لمواجهة فاركو بالدوري المصري    محافظ بورسعيد يشيد بجهد كنترول امتحانات الشهادة الإعدادية    ما هي شروط الاستطاعة في الحج للرجال    ترامب: علاقتى ببوتين ستساعد فى تأمين إطلاق سراح الصحفى جيرشكوفيتش    رئيس الوزراء يناقش سبل دعم وتطوير خدمات الصحفيين    في ذكرى رحيله...ومضات في حياة إبسن أبو المسرح الحديث    الكرملين: الأسلحة الغربية لن تغير مجرى العملية العسكرية الخاصة ولن تحول دون تحقيق أهدافها    بالفيديو.. خالد الجندي: عقد مؤتمر عن السنة يُفوت الفرصة على المزايدين    خاص.. الأهلي يدعو أسرة علي معلول لحضور نهائي دوري أبطال إفريقيا    متى وكم؟ فضول المصريين يتصاعد لمعرفة موعد إجازة عيد الأضحى 2024 وعدد الأيام    وزير الري: نبذل جهودا كبيرة لخدمة ودعم الدول الإفريقية    من الجمعة للثلاثاء | برنامج جديد للإعلامي إبراهيم فايق    قبل قصد بيت الله الحرام| قاعود: الإقلاع عن الذنوب ورد المظالم من أهم المستحبات    افتتاح كأس العالم لرفع الأثقال البارالمبي بالمكسيك بمشاركة منتخب مصر    أجمل عبارات تهنئة عيد الأضحى 2024 قصيرة وأروع الرسائل للاصدقاء    وزارة الصحة تؤكد: المرأة الحامل أكثر عرضة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرى    ما حكم سقوط الشعر خلال تمشيطه أثناء الحج؟ أمين الفتوى يجيب (فيديو)    محافظ كفر الشيخ يتفقد السوق الدائم بغرب العاصمة    عفو السيسي عن عقوبة "البحيري" .. هل عطّل الأزهر عن فتوى جديدة عن "مركز تكوين"    رئيس الوزراء يتابع موقف تنفيذ المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل    محافظ أسيوط يناشد المواطنين بالمشاركة في مبادرة المشروعات الخضراء الذكية    تعاون بين الجايكا اليابانية وجهاز تنمية المشروعات في مجال الصناعة    ننشر حيثيات تغريم شيرين عبد الوهاب 5 آلاف جنيه بتهمة سب المنتج محمد الشاعر    تاج الدين: مصر لديها مراكز لتجميع البلازما بمواصفات عالمية    المراكز التكنولوجية بالشرقية تستقبل 9215 طلب تصالح على مخالفات البناء    الهلال السعودي يستهدف التعاقد مع نجم برشلونة في الانتقالات الصيفية    تعليم القاهرة تعلن تفاصيل التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الأبتدائي للعام الدراسي المقبل    رجل متزوج يحب سيدة آخري متزوجة.. وأمين الفتوى ينصح    حماس: معبر رفح كان وسيبقى معبرا فلسطينيا مصريا.. والاحتلال يتحمل مسئولية إغلاقه    الداخلية تضبط 484 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة وسحب 1356 رخصة خلال 24 ساعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مذبحة الحولة وصمة عار في جبين العالم الحر
نشر في الواقع يوم 03 - 06 - 2012


بقلم نبيل عبد الكريم
بين التخاذل العربي و الصمت العالمي
بينما كان العالم العربي مشغول بمتابعة برنامج محبوب العرب ارتكبت شبيحة بشار الجحش مجزرة كرم الزيتون في 12مارس الماضي ومعظم الضحايا من الأطفال وأثناء إنشغال العرب بمتابعة برنامج موهوب العرب ارتكبت شبيحة بشار الجحش مجزرة الحولة في 25 مايو الماضي معظم الضحايا من الأطفال أكثر من خمسين طفلا ذبحوا بدم بارد وبطريقة واحدة ومنهم من بال علي نفسه رعبا قبل قتله من قبل شبيحة المجرم بشار المدعومة بعناصر الحزب الشيطاني وعناصر ايرانية وعراقية تسللوا مع انبلاج الفجر حتي لايقعوا تحت اعين المراقبين الدوليين وحسبي الله ونعم والوكيل وكنا في مصر نتابع صراع المرشحين ال13 وبرامجهم الجوفاء التافهة غير القابلة للتطبيق وتكالب الاخوان و السلفيين و الليبراليين و الشيوعيين علي إرث الرئيس السابق مبارك،وتنفرد الثورة السورية دون مثيلاتها في تونس ومصر و ليبيا و اليمن بأن النظام لم يسقط بعد ومستمر في قمعه لشعبة بوحشية ودموية بشعة وسقوط عدد كبير من الأطفال كضحايا لجبروت بشار وشبيحته فقد بدأت الانتفاضة في منتصف مارس 2011، عندما قام بضعة فتيان لا تتجاوز أعمارهم الرابعة عشرة بالكتابة على جدران مدرستهم في مدينة درعا (جنوب) "الشعب يريد اسقاط النظام"، متأثرين آنذاك بشعار الثورتين التونسية والمصرية اللتين نجحتا سريعا في اسقاط نظامين متسلطين ورئيسين احتكرا السلطة لعقود.وكان رد فعل النظام عنيفا، فاعتقل الفتيان وزج بهم في السجن. تظاهر افراد عائلاتهم ومتعاطفون مطالبين بالافراج عنهم. قمعت التظاهرة بالقوة، وسقط قتلى. و الأطفال المعتقلون افرج عنهم الرئيس الانسان الأب الحنون بشار "كما وصفه أحد منافقيه"عاد أكبر الأطفال سنا لأهله بعد اخصائه أما الأطفال الآخرون فقد عادوا بعد اقتلاع اظافرهم -منتهي الإجرام و الوحشية-ومن هنا انطلقت الشرارة ومن المدن السنية بدأت الثورة ،الرئيس المجرم كأبيه المقبور كما تقول قصيدة الثورة السورية الشهيرة أطلق صيحات الاستهجان من الثورة وقتلاها وإدعاء نظرية المؤامرة في خطبه الساذجة المطولة في مجلس الشعب السوري الذي يسيطر علي البعثيون وسط هتاف المنافقين أو ما يعرف ب "المنحبكجية" باللهجة الشامية ويعني بها الثوار السخرية من منافقي بشار ونظامة الخسيس الذي لم يسلم من غدره المطرب الشعبي الشاب إبراهيم قاشوش مغني الثورة صاحب اغنية "ارحل إرحل يا بشار " فقتل غدرا وانتزعت حنجرته والقي به في نهر العاصي وماذا فعل الطفل حمزة الخطيب الذي قضي تعذيبا؟ وغيرهم من رموز الثورة، و الغريب و العجيب أن بشار في حديث له مع جريدة وول ستريت جورنال الأمريكية عقب سقوط نظام الرئيس مبارك سخر من مبارك و الرئيس التونسي الهارب بن علي وأكد ان سورية بعيدة كل البعد عن ثورات الربيع العربي لأنه محبوب من شعبه وقريب منهم ويحس بمعانتهم بعكس باقي الحكام العرب ناصحا إياهم بضرورة اتباع اسلوبه في التقارب مع شعوبهم !!! وبعد اقل من شهر ثبت انه من اصحاب الجلد السميك الذي لا يحس و لايشعر كالخنازير والعياذ بالله و"معندوش دم" اصلا و اندلعت شرارة المظاهرات في حمص وحماة وادلب و القامشلي وغيرها من المدن السورية ذات الأغلبية السنية والتي أباد وقتل والده الديكتاتور المقبور حافظ الآلاف منهم ومحا قري بكامل عائلاتها من سجل الأحياء حتي السجون لم تسلم من مذابح هذا الديكتاتور مثل سجن صيدنايا وسجن تدمر والقي باللائمة علي الإخوان المسلمين والصق بهم جرائمة القذره ، ومن المعروف أن نسبة السنة في الشعب السوري تتجاوز ال83 % والنسبة الباقية موزعة بين مسيحيين وشيعة وأكراد ودروز ونصيرية ويهود و أرمن ونسبة الطائفة النصيرية وهي إحدي فرق الشيعة وليست علوية (التسمية الحقيقية أما صفة العلوية فقد أطلقها عليهم الاحتلال الفرنسي للغرض الخبيث الذي ماتزال تئن منه سورية حتي اليوم) التي ينتمي اليها بشار الجحش (التسمية الحقيقية لهذه العائلة الدموية وليس الأسد فقد اتخذ والده الديكتاتور المقبور حافظ من هذا الاسم لقبا له بعد الانقلاب الغادر الذي استولي به علي الحكم عام1969 ) وكلما زادت المظاهرات إزدادت وتيرة القمع وحشية وبصورة غير مسبوقة ،وصرح ابن خاله رجل الأعمال الفاسد رامي مخلوف الذي ابتلع الاقتصاد السوري في حديث مع نيويورك تايمز أن امن إسرائيل مرهون ببقاء النظام في دلالة بالغة علي العمالة لهذا النظام المتواطئ مع الصهاينة من اجل البقاء في سدة الحكم وهذا هو واقع الحال لقد صدعنا النظام السوري بانه ممانع ومقاوم ولكنه لم يبرهن علي ذلك طوال ال38 عاما الماضية يكتفي الأب ثم من بعده الابن بالشجب لأي اعتداء اسرائيلي علي بلاده و الحديث عن الاحتفاظ بحق الرد في الوقت المناسب الذي لم ولن يأتي اوانه في ظل حكم آل الجحش ، وصهره الاخرمدير المخابرات آصف شوكت "الذي ترددت انباء قوية عن اغتياله " التقي خلال الشهور الماضية بضباط في المخابرات الاسرائيلية بناء علي إلحاح منه في سويسرا طالبا دعم اسرائيل بالضغط علي المجتمع الدولي والولايات المتحدة للحفاظ علي نظام بشار مقابل التخلي عن دعم حزب الله و الابتعاد عن المعسكر الايراني والسلام بالشروط الاسرائيلية المجحفة وبالفعل فإن ضغوط نتنياهو هي التي حالت دون تدخل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا حتي الان مثلما فعلوا في ليبيا رغم الرفض الروسي الصيني ،إن آلة القمع الوحشية لنظام المجرم بشار لم تفرق بين احد فقتلت الشاب و المرأة و الأطفال حتي الرضع لم يسلموا من بطش شبيحة بشار وجيشه الذي يقوده شقيقه المجنون الدموي ماهر الذي يقود الشبيحة بنفسه وقتل المتظاهرين بيديه وبدم بارد وقيادات الصف الأول لهذا الجيش من العائلة و القيادات العليا الاخري من الطائفة النصيرية ولذا ليس من المستغرب هذا الولاء المرضي لبشارومدعوما بقوات خارجية متمثلة في كتائب مقاتلة من حزب اللات الشيطاني اللبناني وقوات النخبة من الحرس الثوري الايراني بعد اعتراف علني من مسئول عسكري إيراني بعد فترة طويلة من الانكار و النفي وكتائب مقاتلين من جيش المهدي التابع لرجل الدين الشيعي مقتدي الصدر بالاضافة الي متطوعين شيعة من العراق و ايران ولبنان فضلا عن الدعم اللوجستي و المعدات العسكرية التي يرسلها رئيس الوزراء العراقي الشيعي نور الدين المالكي و السلاح اليراني يتم تهريبه إما عبر لبنان او جوا في الطائرات المدنية وكل هذا وفقا للفتوي السرية التي اصدرها خامنئي بدعم بشار ضد ما اسماه بالوهابيين الارهابيين هذا مع العلم أن فقه وعقيدة الطائفة الشيعية الاثني عشرية في هذه الدول تكفر انصار المذهب النصيري ولكن يناصرونهم كراهة في اهل السنة و الجماعة ويصفوننا زورا وافتراءا أنن نواصب أي ناصبنا العداء لآل بيت الرسول الأكرم سيدنا محمد علي الصلاة والسلام اتحد اللئام المارقين عن التعاليم الاسلامية القويمة ضد الاسلام لهذا لم يكن مستغربا قتل الأطفال و الشيوخ و النساء و التمثيل بجثثهم فعلمائهم يفتون بجواز قتل الناصبي الكافر وحسبي الله ونعم الوكيل فيهم اجمعين،كل هذا بخلاف الدعم السياسي و العسكري و الاقتصادي غير المحدود من روسيا و الصين ،شارك هؤلاء جميعا في المذابح التي تجري يوميا سورية وسط تخاذل العرب وصمت المجتمع الدولي وحتي عندما حاول بعض الأئمة في دول الخليج جمع تبرعات للنازحين السويين في تركيا و لبنان و الأردن واجهوا رفضا غير مبرر من السلطات في دولهم ،وبينما السوريون يواجهون وحدهم بمفردهم ما لاتطيقه الجبال فانهم أيضا يعانوا من الحصار المفروض عليهم من شبيحة النظام بالاضافة الي قطع المياه و الكهرباء عنهم في عقاب جماعي هذا بخلاف أخطاء الخلافات للعارضة المنقسمة وشح السلاح وندرته وضعف الامكانيا ت للجيش الحر المنشق من الجيش السوري ، وقوات المجرم لا تبقي و لاترحم حتي الجرحي و المصابيين يطاردونهم وتقتلونهم حتي الأمم المتحدة المتخاذلة في نصرتهم ارسلت لهم خبير الفشل كوفي عنان صاحب السجل الأسود في خذلان الشعوب من كوسوفا الي افغانستان و العراق ،عنان يساند بشار وخطته المفضوحة ماهي الابمثابة منح المزيد من الوقت لهذا المجرم لقتل و ابادة المزيد من ابناء شعبه قاتله الله الي متي هذا التخاذل و الصمت العربيين و الأغرب أن تخرج علينا بعض القلام لتساوي بين الضحية والجلاد وتري ضرورة الحفاظ علي النظام المقاوم حتي ولو علي جماجم الشعب السوري فالضحية هي المخطئة لأنها لم تحفظ جميل النظام الممانع بالصبر علي بشار لتنفيذ الاصلاحات السياسية هكذا كانت خلاصة مقال الدكتور سعيد اللاوندي في الأهرام 23/4/2012 الماضي و اصلاحات السيد بشار لم تلغ المادة الثامنة من الدستور السوري التي تنص علي قيادة حزب البعث للحكم في سورية مدي الحياة و التعديل الهزلي المضحك المبكي أن يبقي بشار رئيسا حتي عام2028 بمعني اوضح حتي يكون المحروس ابنه حافظ قادرا علي خلافة ابيه ولكنه هيهات بإذن الله ان يحدث وفرج الله قريب ايها السوريون الأحرار الشرفاء والفجر آت آت ولا ريب في ذلك بإذن الله تعالي ،كما لم تصدمني تخاريف هيكل الأخيرة بأن النظام يتعرض لمؤامرة امريكية و ان مقاتلين مرتزقة من شركة بلاك ووتر لخدمات الأمن هي التي ترتكب هذه الفظائع لحساب الغرب و خدمة لاسرائيل و النظام برئ كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب ،فهذا الرجل مضلل يستمد وجوده علي ظهر هذه الحياة الدنيا من إجترار الافتراءات واستمراء الاكاذيب التي يشكلها ليل نهار في موهبة فذة لا يحسد عليها ،اما أكذوبة النظام المناضل البطل الممانع في تمثيلية سخفية ضحك بها هذا النظام واذنابه علي دارويشه ومريديه ، النظام الممناع سمح للمارونيين عام1976 بحصار الفلسطينيين في تل الزعتر وقتل ثلاثة آلاف منهم ، لقد تفاهم حافظ الجحش مع الموارنة و اسرائيل علي هدف واحد آلا وهو إذلال الفلسطينيين في لبنان لدرجة أن ياسر عرفات أرسل اثنتي عشرة رسالة إلى حافظ الأسد يطالبه بفك الحصار المفروض علي الفلسطينيين في بيروت ، وعندما لم يتلق جواباً أرسل مبعوثاً خاصاً، وبعد أن سلم رسالة عرفات ، وعرض عليه سوء الأوضاع وصلف العدو أجاب حافظ الأسد :أنا أريد أن تهلكوا جميعاً لأنكم أوباش ،أما المقولة الشهيرة لعرفات فكانت اثناء غزو اسرائيل للبنان عام 1982 عندما مرت القوات الاسرائيلية من امام القوات السورية ولم تطلق هذه القوات ولو طلقة تحذيرية في تواطي لامثيل له فقال عرفات : أن شارون العرب ( أي حافظ الأسد ) قد حاصرنا من البر ، وشارون اليهود قد حاصرنا من البحر ، وسار الأبن على نهج أبيه وكما يقال الولد سر أبيه , ولا تلد الحية الا حية . فقد قتل اكثر من 120 فلسطيني حتي الان في أحداث الثورة السورية وحتي كتابة هذه السطور بلغ عدد من قضي من السوريين اكثر من ثلاثة عشر الف شهيدا انضم لهم بالامس المخرج السوري الشاب باسل شحادة 28 عاما الذي اشتهر بانه مصور ومخرج فيديوهات الثورة الذي كان يصف نفسه بأنه مسيحي سلفي ردا علي اعلام النظام المأجور الذي يصور بشار الجحش بانه حامي الأقليات في الشرق الاوسط من المد السني تلك المقولة التي رددها ايضا المخرف لافروف وزير خارجية روسيا- لعنه الله- ،وأين مرشح الرئاسة الماركسي الناصري المؤيد لبشار والذي ملأ الدنيا ضجيجا خلال الأسابيع الماضية في قضية الأسري الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية وضرورة الاتحاد مع إيران وايده المرشح الأناركي ،فلماذا لم نسمع لهما صوتا ولوهمسا بإدانة المذبحة وكل من تورط فيها من إيران التي يرغبوا في التحالف معها دون سب أو مبرر سوي الاضرار بمصر وعلاقاتها العربية وحزب اللات وزعيمه حسن نصر الشيطان ذنب إيران الكبير في المنطقة وما هو راي المرشح الرئاسي الاسلامي الآخر المناصر لإيران وحزبها الشيطاني ،بل وما هو موقف مرشحي الرئاسة المتبقيين في السباق الرئاسي لماذا هذا الصمت ، بشاعة مذبحة الحولة جعلت ثلاثة عشرة دولة تطرد كافة الدبلواسيين التابعين لبشار بينما لم تحرك ساكن لدي حكامنا الأفاضل ،
واخيرا لماذ هذا الصمت العربي الرهيب أين الحكام العرب والمسلمين أم علي القلوب أقفالها وماذا تفعل أسلحتكم التي دفعت فيها المليارات من قوت الشعوب لتحموا بها العروش ؟ ،إنها في المخازن في صناديقها حتي يعلوها الصدأ فترمي ويأتوا بغيرها لحماية أنظمتهم ،ألا يوجد بيننا المعتصم أو صلاح الدين حتي يحررنا جميعا منكم جديد ،انظروا ماذا يفعل الشيعة في دعمهم لإحدي نحلهم المنفلتة منهم "النصيرية" كم هم موحدون في الهدف ضدنا وضدكم ،أين قوات درع الجزيرة الخليجية بقيادة السعودية التي هبت لتحمي العرش البحريني -بغض النظر عن صحة موقف ملك البحرين- لماذا لم تتحرك صوب سورية ولماذا لم يتفق العرب مع تركيا لفتح ممرات آمنة لنجدة وغوث الشعب السوري الأعزل اليتيم بعدما فقد الحضن العربي و الاسلامي ،لم ينطق زعيم عربي واحد بالحل للازمة السورية رغم انه لاحل سواه و الجميع يتفهم ذلك ويدركه تماما ،ونطق به السياسي الجمهوري الأمريكي المخضرم جون ماكين بتوجيه ضربات جوية لشل قدرات عصابات بشار ومنعها من قصف المدنيين الأبرياء فقد قصفت بابا عمرو لأكثر من شهرين بينما الاعتداء الاسرائيلي علي غزة كان 22 يوما وفتح ممرات إنسانية لأجبار النظام الجبان علي وقف اعتاءاته مع العلم انه لو حدث هذا فإن النظام السوري لن يستمر في هذه الحالة اكثر من اسبوع واحد فقط وينهار وفقا للحسابات العسكرية .و الحقيقة ان هذا النظام ساقط بإذن الله تعالي ولكنه قبل سقوطه يحاول إفناء الوجود السني من سورية ، الحل بأيدينا نحن العرب وبجيوشنا دون الانتظار لحل أممي بعد موافقة إسرائيل علي التخلي عن النظام الذي يحمي حدودها الشمالية ،الحقيقة لاحل لهذه الأزمة إلا بموقف عسكري عربي تركي موحد ضد الطاغية النصيري بشار الكلب وكل من يقف وراءه ،
وفي النهاية أجدني لا املك لإخواني السوريين سوي الدعاء: اللهم فك كربهم ويسر الحل في ازمتهم وفرج همهم وأغثهم من فضلك ومنك وكرمك وجودك وخلصهم من هذا الطاغية وازلامه وأرحم موتاهم و أنزلهم نزل الشهداء والهم ذويهم الصبر و السلوان ،اللهم انتقم من المجرم بشار وأخيه ماهر وكل آله ومن عاونهم ومن والاهم ونصرهم ومن ايدهم اللهم شتت شملهم وفرق جمعهم واحصهم عددا ودمرهم تدميرا وارنا فيهم يوما اسودا اللهم احرق قلب أنيس مخلوف علي ولديها بشار وماهر ولاتقبض روحها حتي تراهما قتلي و آشلاء وأحرق قلب بشارعلي ولده حافظ كما حرق قلوب وعقول الآلاف من الأمهات والآباء علي ابنائهم ،اللهم لا تواخذنا بما فعل السفهاء منا واصلح الراعي و الرعية واهدي حكامنا واعف عنا وارحمنا فإنك بنا راحم وحسبي الله ونعم الوكيل .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.