رصدت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأوضاع في مصر خاصة الاقتصادية المتعلقة بالمخابز، قائلة: معدل الجريمة وانقطاع التيار الكهربائي يلقي بظلاله على الأحياء المصرية الفقيرة، الأمور قد تزداد سوءا عندما تبدأ التخفيضات المتوقعة في دعم الوقود والخبز. وأضافت أن الرئيس المصري "محمد مرسي" يواجه تحديا خطيرا؛ لإنقاذ اقتصاد مصر المنهار قبل أن تتجه مصر إلى أعمال الشغب حيث إن العملة المصرية تتهاوى والاحتياطات الأجنبية آخذه في التآكل، والتضخم في تزايد مستمر حتى إن العديد من الأسر تنفق قرابة نصف دخلها على شراء السلع الغذائية. وأكدت أنه خوفا من المزيد من الاحتجاجات تتجنب الحكومة إجراءات التقشف اللازمة للحصول على قرض صندوق النقد الدولي بقيمة 4.8 مليار دولار. وأوضحت أنه يتوقع خفض الدعم على الوقود هذا العام وغيره من السلع المدعمة بما في ذلك الخبز الذي يحيا عليه المصريون، والذي أثار احتجاجات عنيفة ضد الرئيس الأسبق "أنور السادات" في السبعينيات حين قرر رفع الدعم عن الخبز، وفي 2008 دعا الرئيس السابق "حسني مبارك" مخابز القوات المسلحة للعمل من أجل تخفيف النقص الناجم عن ارتفاع أسعار القمح خلال عام 2008. وأضافت الصحيفة الأمريكية أن الرئيس مرسي أعلن أن الدولة ستخفض دعم الخبز هذا الصيف، مشيرة إلى أن مصر هي أكبر مستورد للقمح في العالم. ونقلت الصحيفة عن أحد الخبازين قوله "قبل الثورة كانت الدولة بوليسية ولكنها اهتمت قليلا بصناعة الخبز، الآن ليس هناك إشراف أو قانون، ونحن لا نعرف ما يجب القيام به، وما نعرفه هو أن الحكومة فاشلة". وذكرت أن الفساد مثل الفقر فمنذ فترة طويلة وهو يسيطر على صناعة الخبز، وأكثر من 40% من المصريين يعيشون على 2 دولار يوميا. وأشارت "لوس أنجلوس تايمز" إلى أن الخبازين بدأوا تقليل أعداد أرغفة الخبز ويزعمون أن الحكومة تدين لهم بالكثير من الأموال دعما غير مدفوع، وفي نفس الوقت فإن نقص السولار يقود إلى خفض الإنتاج.