اصدر مؤتمر عمال مصر الديمقراطى ودار الخدمات النقابية والعمالية بيانا اليوم الاثنين، يجددون فيه تضامنهم مع مطالب سائقي وكمسارية السكة الحديد المضربون ويدينان فيه ما وصفوه عودة لغة التهديد والتلويح باستخدام العصا الغليظة فى مواجهة إضراب العمال، ووصفوه بأنه عودة لذات سياسات النظام السابق. وأضاف البيان ان تلك السياسات استطاع عمال مصر كسرها بسلسة الاحتجاجات العمالية المنتهية بإسقاط النظام السابق وسياساته، مؤكدين على ان اللغة الوحيدة المقبولة فى التعامل مع مطالب العمال هى الحوار والاستجابة للمطالب المشروعة. مشيرين إلى أن حق العمال فى الإضراب، يكفله الدستور وتكفله الاتفاقيات الدولية الموقعة عليها مصر، وهو السلاح الوحيد للعمال فى مواجهة نظام يتجاهل تحقيق العدالة الاجتماعية، رغم خروج المصريون وفى وسطهم العمال بثورة للمطالبة بتحقيقها. وأشار البيان الى تأكيد السائقين انهم لن تخيفهم تهديدات رئيس الهيئة أو وزير النقل بتحويلهم إلى التحقيق، مشيرين إلى أن التهديدات دفعت مئات السائقين حتى فى الخطوط القصيرة إلى الانضمام للإضراب، وإصرارهم على مطلب إقالة رئيس الهيئة المعتمدة على تشويه إضرابهم فى وسائل الإعلام، مدعيا أن السائقين وافقوا على ما تم الاتفاق عليه بين النقابة العامة ووزارة القوى العاملة و وزير النقل بصرف 10% بدل طبيعة عمل، ثم بعد ذلك لجأوا إلى الإضراب . يأتي ذلك فى وقت يواصل فيه سائقى وكمسارية هيئة السكة الحديد اضرابهم لليوم الثاني على التوالي للمطالبة بصرف بدل ساعات الإضافى، وزيادة حافز الكيلو متر من 11 قرش إلى 25 قرشا، وصرف بدل وجبة، وعمل كادر خاص بالسائقين أسوة ببعض فئات المجتمع . وصعد السائقين مطالبهم بعد استمرار تجاهلهم إلى إقالة رئيس مجلس إدارة هيئة السكك الحديدية المهندس حسين زكريا، وذلك عقب تهديده بإحالة المضربين إلى التحقيق، ومحاولة إيقاع الفتنة بين السائقين بقراره بإصدار حافز فورى قيمته 300 جنيه للسائق الذى يقوم بكسر الإضراب والعودة للعمل.