كشف محمد عبدالستار، رئيس النقابة المستقلة للعاملين بهيئة السكك الحديدية، عن أن رفض السائقين بالهيئة قرار حاتم عبداللطيف وزير النقل، بصرف حافز للأجر بنسبة 10% جعلهم يلجأون للإضراب بشكل شبه كامل عن العمل أمس، مشدداً على تضامنهم الكامل مع مطالب عمال وسائقى الهيئة، برفع حافز السائقين على الكيلومتر، وصرف الإضافى وبدل ساعات العمل، لكنهم كنقابة يرفضون الإضراب وتعطيل مصالح المواطنين.[Image_2] وقال فى حواره ل«الوطن» إن السائقين فى الوجه البحرى والقبلى أضربوا بشكل كامل منذ فجر أمس عن العمل ورفضوا الخروج بالقطارات، للمطالبة بصرف حافز إضافى كباقى طوائف التشغيل وصرف بدل راحات مثل قائدى مترو الأنفاق، مؤكداً أن الإضراب المفاجئ شل حركة المسئولين بالهيئة وجعلها غير قادرة على تطبيق الخطة المعدة لمواجهة أى إضراب محتمل. * لماذا لجأ العمال للإضراب رغم جلوسهم مع وزير النقل؟ - السائقون رفضوا الاتفاق مع الوزير، بعد عرضه زيادة 10%، لأن مطالبهم كانت رفع حافز السائقين على الكيلومتر، وصرف الإضافى بدل ساعات العمل والمساواة فى البدلات بالعاملين فى المترو، ولذلك اعتبروا قرارات الحكومة ورئيس اتحاد العمال التفافاً على مطالبهم، ما جعلهم يلجأون للإضراب. * لماذا جرى الالتفاف حول مطالب السائقين؟ - السبب وراء عدم تحقيق تلك المطالب خلال الاجتماع بوزير النقل بشكل كامل، هو تهديد ملاحظى البلوكات بوقف القطارات إذا جرت الاستجابة لمطالب السائقين والكمسارية دونهم، لذلك جرى الاتفاق على تشكيل لجنة لإعادة صياغة بنود الأجور الإضافية، وإقرار 10% زيادة لجميع العاملين بالهيئة، وهو ما لم يقبله السائقون، وبدأوا الإضراب. * ما مطالب السائقين بشكل كامل؟ - مطالبهم هى صرف حافز الأجر الإضافى بحد أقصى 300 جنيه شهرياً ل5 آلاف سائق، و3 آلاف كمسرى كباقى طوائف التشغيل والعاملين بالهيئة الذين يتقاضونه رغم أنهم أقل مسئولية وخطورة منهم، مع صرف 8 أيام بدل راحات مثل قائدى مترو الأنفاق، وزيادة حافز الكيلو إلى 25 قرشاً عن كل، مع صرف بدل وجبة نقدى مثل سائقى النقل العام، وعمل كادر خاص لهم، ومنحهم درجة «كبير» طبقاً للقانون والقرار الإدارى رقم 544 لسنة 1979. * هل هناك مطالب فنية؟ - العيوب الفنية فى القطارات والمطالبة بالصيانة الدورية وتطوير القطاع مطلب كل العاملين بالسكك الحديدية للقضاء على حوادث القطارات المستمرة بشكل دورى. * هل الإضراب جرى بشكل كلى؟ - الإضراب فى محطات السكة الحديد أمس جاء بشكل كلى، حيث بدأ فى الوجه البحرى بالإسكندرية وطنطا ورمسيس ثم انتقل للوجه القبلى. * هل جرت مفاوضات لحل الأزمة؟ - نعم.. فقد جرت مفاوضات بمقر الهيئة القومية لسكك حديد مصر بحضور قيادات وزارة النقل، مع ممثلى السائقين، لحل الأزمة والتفاوض معهم على إعطاء مهلة للهيئة ووزارة النقل لحل الأزمة، لكن لم يصدر قرار حتى الآن. * هل النقابة المستقلة تقف بجوار العمال وتدعمهم فى مطالبهم؟ - نعم.. نحن متضامنون بشكل كامل كنقابة مع مطالب العاملين بالسكك الحديدية نظراً لخطورة أعمالهم، ما يجعلهم بالفعل يستحقون تلك المطالب المالية، ولكننا نرفض الإضراب لأنه أدى لتعطيل مصالح آلاف المواطنين. * لقد أعلنت الهيئة سابقاً عن وجود خطة لمواجهة الإضراب، فلماذا لم تستطع تنفيذها؟ - بالفعل.. فقد أعلنت الهيئة، سابقاً، عن وجود خطة بديلة لمواجهة إضراب سائقى القطارات، وأبلغت الهيئة الحكومة بالخطة البديلة لتشغيل القطارات بالاستعانة بسائقى الجيش لقيادة القطارات بدلاً من سائقى الهيئة المضربين، وذلك على الخطوط الرئيسية، ولكنها لم تستطع مواجهة إضراب أمس، لأنه كان مفاجئاً، خصوصاً أن السائقين فى اجتماع الوزير لم يعلنوا رفضهم للاتفاق، وهو ما جعل الهيئة تشعر بإنهاء الأزمة.