قال عبدالفتاح فكرى، رئيس النقابة العامة للسكك الحديدية، إن النقابة متضامنة بشكل كامل مع مطالب العاملين فى السكك الحديدية، نظراً لخطورة أعمالهم، مؤكداً أنهم تفاوضوا مع الوزارة لحل مشاكلهم، وقرر العمال تأجيل إضرابهم، الذى كان مقرراً أمس، لمدة 48 ساعة فقط. وحذر فكرى، فى حواره مع «الوطن»، من تجاهل مطالب السائقين والكمسارية؛ لأن دخولهم فى إضراب سيؤدى إلى توقف السكك الحديدية، وبالتالى توقف الحياة بشكل كامل فى البلد، لافتاً إلى أن مطالب عمال الهيئة هى صرف حافز أجر إضافى بحد أقصى 300 جنيه، وبدل وجبة وبدل راحة. * بداية.. لماذا قرر عمال وسائقو السكك الحديدية الإضراب، وما مطالبهم؟ - العمال مطالبهم مالية؛ فبالنسبة للسائقين والكمسارية فهم يريدون صرف حافز الأجر الإضافى بحد أدنى 300 جنيه شهرياً، فهناك 5 آلاف سائق، و3 آلاف كمسرى، هذا حقهم كباقى قطاعات التشغيل والعاملين فى الهيئة الذين يتقاضون ذلك الحافز، على الرغم من أن تلك القطاعات أقل مسئولية وخطورة. فضلاً عن صرف 8 أيام بدل راحات، كما هو حال سائقى مترو الأنفاق، مع زيادة حافز الكيلو إلى 25 قرشاً، عن كل كيلومتر، وصرف بدل وجبة نقدى، كسائقى النقل العام، وعمل كادر خاص بهم، ومنحهم درجة كبير، طبقاً للقانون والقرار الإدارى رقم (544) لسنة 1979. * وهل هناك مطالب فنية؟ - هناك عيوب فنية فى القطارات، يجب تداركها، كما يجب أن تكون هناك صيانة دورية، كما أن تطوير القطاع هو مطلب كل العاملين بالسكك الحديدية للقضاء على حوادث القطارات المستمرة. * وهل تؤيد النقابة مطالب العمال؟ - بالطبع، النقابة تدعم مطالبهم المالية المشروعة التى هى بالفعل حق لهم، لكنها لا تريد الإضراب؛ لأن السكك الحديدية من أهم المرافق على مستوى النقل فى مصر، تنقل يومياً آلاف المواطنين، ولو دخل عمالها فى إضراب، فسيقف حال البلاد. * وما كواليس تفاوض النقابة مع العمال خلال اليومين الماضيين؟ - لقد عقدنا مفاوضات مع السائقين والكمسارية بحضور وزير النقل، ورئيس هيئة السكك الحديدية، لإقناعهم بتأجيل الإضراب عن العمل لحين دراسة مطالبهم، وبالفعل قرروا تأجيل الإضراب لكن لمدة 48 ساعة. * وهل ترى الحكومة قادرة على إنهاء تلك الأزمة، لمنع الإضراب فى تلك الفترة؟ - الكرة الآن فى ملعب الحكومة، فالعمال أبدوا حُسن نيتهم، وأنهم لا يريدون الإضراب، لكنهم يسعون فقط لتحقيق مطالبهم وحقوقهم، والوزير مُطالب الآن بحل الأزمة فى ضوء إمكانيات وزارة النقل، وأرى أن أى تقاعس من الحكومة سيشعل العمال، ليبدأ إضرابهم عن العمل، ما يؤدى لتوقف حركة القطارات فى جميع أنحاء الجمهورية. * هل وافق وزير النقل، حاتم عبداللطيف، على مطالبهم؟ - وزير النقل وافق على مطلب النقابة بشأن تعديل اللوائح وقوانين الهيئة، وتم تشكيل لجنة لتصحيح اللوائح الإدارية والمالية، خصوصاً المتعلقة بشئون العاملين، بما يتناسب مع المستجدات، لإعادة توزيعها بما يحقق مصلحة الجميع. * وهل النقابة المستقلة هى التى حرّكت العمال للإضراب؟ - الدعوة للإضراب جاءت عامة من كل العمال، والنقابة المستقلة تضامنت مع العمال، كما فعلنا نحن، ولكنها لم تكن الداعية للإضراب. * هل هناك خطط بديلة أعدتها الهيئة فى حالة الإضراب؟ - بالفعل أعدت الهيئة خطة بديلة لمواجهة إضراب سائقى القطارات، حيث أبلغت الهيئة الحكومة بالخطة البديلة لتشغيل القطارات، بالاستعانة بسائقى الجيش لقيادة القطارات بدلاً من سائقى الهيئة المضربين وذلك على الخطوط الرئيسية. * وهل تتوقع نجاح الحكومة بذلك فى حل أزمة العمال؟ - لقد وعدنا الوزير بأن يحصل العمال على حقوقهم، طالما أنها لا تتعارض مع القانون، وأتوقع أن تنجح الحكومة فى احتواء العمال.