أعلنت الدكتورة كاميليا صبحي،مديرة المركز القومي للترجمة، عن القائمة القصيرة لجائزة الشباب، حيث أكدت أن هذه الجائزة التي يقدمها المركز لأول مرة تشجيعًا لشباب المترجمين، سوف يتم الإعلان عنها في احتفال يقام في 15 مارس القادم وضمت القائمة ثلاثة أعمال: "الذرة الرفيعة الحمراء" وهى رواية مويان الحائزة على جائزة نوبل 2012، والتي صدرت ترجمتها العربية عن المركز القومي للترجمة، وترجمها عن الصينية الدكتور حسانين فهمي مدرس الأدب المقارن والترجمة بكلية الألسن. وحصلت الرواية فور صدورها على جائزة الرواية الممتازة على مستوى الصين، ثم نالت الكثير من الجوائز العالمية، وتحولت إلى فيلم سينمائي وحصل الفيلم على جائزة الدب الذهبي بمهرجان برلين الثامن والثلاثين، وحصل على وسام فارس في الفنون والاّداب الفرنسي عن مجمل أعماله في العام 2004، وجائزة نونينو الأدبية الإيطالية الدولية 2005، وجائزة "فوفانغ يا" اليابانية للثقافة الأسيوية 2006. أما العمل الثاني فهو "الكون في راحة اليد" وهى رواية الكاتبة النيكاراجوية جيوكوندا بيلى التي صدرت نسختها العربية عن سلسلة الجوائز بالهيئة العامة للكتاب، وترجمها عن الأسبانية الروائي والمترجم أحمد عبد اللطيف. و"الكون في راحة اليد" هي قراءة جديدة لقصة أدم وحواء، وحكايات بداية الخلق، فبعد أن عكفت المؤلفة عدة سنوات على قراءة أدب الشرق القديم والكتب المقدسة، قررت أن تكتب هذه الرواية عن الحكايات القديمة مستعينة بذلك بالحقيقة والخيال معًا، مستخدمة في ذلك لغة مبهرة، أقرب إلى اللغة التوراتية، حيث أنصفت هذه الرواية المرأة الأولى بحيث أظهرتها أنها لم تكون مخلوقة فقط للإنجاب، بل كانت هي الفنانة التي ترسم في الكهوف والمتأملة التي تبحث في حكمة الخلق. جدير بالذكر أن الرواية قد حصلت على جائزة لابيبلوتيكا برييي الأسبانية كأفضل رواية لعام 2008. والعمل الثالث هو كتاب "المرأة الثالثة" للفيلسوف والمفكر جيل ليبوفيتسكي، وصدرت نسخته العربية عن المركز القومي للترجمة، حيث قامت بترجمته عن الفرنسية المترجمة دينا مندور. "المرأة الثالثة" الصادر في العام 1997، شاهد على هذا التناول، فجمال المرأة ليس معطى طبيعياً ولكنه معطى اجتماعي تاريخي ظهر في فترة معينة من تاريخ البشر ولأهداف تسعى إلى فرض السيطرة الذكورية على المرأة، حتى ظلت المرأة في جميع المجتمعات ولفترات طويلة تخضع إلى التعريف الشائع بأنها هي النوع الذي ليست لديه أي سيطرة على مصيره. وهذه هي المرأة الأولى التي تكون أحيانا تجسيدا للشيطان والرذيلة والفساد وأحيانا أخرى تجسيدا للجمال ومنبعاً للرقة والحنان ولكنها في جميع الأحيان خاضعة لسيطرة الرجال، أما المرأة الثانية فهي المناضلة الساعية للاعتراف الاجتماعي العام بحريتها وتحقيق المساواة الكاملة مع الرجال على جميع الأصعدة. أما المرأة الثالثة فهي لا تسعى للمساواة مع الرجال بأي ثمن خصوصا وأن هذا الثمن قد يأتي على حساب اهتمامها بنفسها واستمتاعها بحياتها. فالمرأة لا تفرط في حقوقها ولكنها تستخدمها حينما تشاء. ولا يري ليبوفيتسكي أن حصول المراة على حقوقها في المساواة والندية قد أدى إلى جرح الهوية الذكورية وإلى امتهان كرامة الذكور، وإنما قلل التصرفات العنترية التي يتبجح به الرجال وفتح المجال أمام الأزمنة الديمقراطية. Comment *