كشف موقع "روسيا اليوم" وثائق مسربة من الموقع الإلكتروني لشركة بريتام ديفينس البريطانية المختصة بحماية المنشآت في النقاط الساخنة تشير إلى مقترح قطري يقضي بنقل السلاح الكيميائي المهرب من ليبيا إلى حمص واستخدامه لاتهام الجيش العربي السوري، كما تلمح لتحضيرات غربية لغزو إيران عسكريا. وأضاف الموقع: إن من بين أهم الرسائل المخترقة لهذه الشركة التي تلقت قياداتها التدريب في القوات الخاصة البريطانية رسالة تتعلق بسوريا تشير إلى أن لدى الشركة اقتراحا قطريا جديداً بشأن سورية يقضي بنقل السلاح الكيميائي المهرب من ليبيا إلى حمص واستخدام مرتزقة أوكرانيين للحديث أمام الكاميرات على أنهم روس وقعوا في أسر ما يسمى "الجيش الحر" لإحراج روسيا. وذكر الموقع أن هذه الرسالة مؤرخة بتاريخ 24 كانون الأول الماضي وهو اليوم الذي نشرت فيه وسائل الإعلام المعادية لسوريا نبأ زعمت فيه أن سوريا استخدمت السلاح الكيميائي لأول مرة في حمص ما يشير إلى ارتباط ما بين الوثيقة وما كان يجري تحضيره بالفعل. وذكر الموقع أن الدبلوماسيين الروس حذروا بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي في ليبيا من خطر انتقال السلاح من ليبيا بأيدي مسلحين في بلدان أخرى ومن بينها سوريا وهو الأمر ذاته الذي تحدثت عنه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عندما أعلنت أن السلاح في مستودعات القذافي قد وقع في السوق السوداء ويستخدم في عدد من البلدان منها سوريا. وثمة أمر آخر يرد ذكره في الوثائق المسربة وهو احتمال ظهور خبراء ناطقين بالروسية سيتظاهرون بأنهم من الخبراء العسكريين الروس بغية وضع دمشقوموسكو في ورطة حسب الموقع، وقد سبق هذا الكلام تصريحات مصدر دبلوماسي عسكري روسي قال فيه: إن من الممكن نشر تسجيل فيديو يظهر فيه عسكريون روس يزعمون أنهم يقاتلون إلى جانب القوات الحكومية ووقعوا في الأسر لدى مقاتلي ما يسمى "الجيش الحر" بينما هم في الواقع مرتزقة من أصول سلافية يقومون بالتشنيع بدور موسكو في تسوية الأزمة في سوريا لقاء المال، وسيتحدث هؤلاء المرتزقة أمام الكاميرات عن علاقتهم المزعومة بالأجهزة الخاصة الروسية وكيفية استمالتهم وإرسالهم من روسيا إلى سوريا على متن سفن عسكرية. وإذ تثير الأنباء حول اختراق الموقع الإلكتروني لشركة بريتام العديد من الأسئلة فيما إذا كانت الوثائق المنشورة تعود إلى هذه الشركة فعلا وما إذا كانت مزورة كليا أو جزئياً فمن هو المستفيد من ذلك؟، إلا أنه إذا كان هذا الأمر واقعاً فعلا فهو يثبت ممارسة الألعاب الجيوسياسية التي يتورط فيها الغرب وقطر والمملكة العربية السعودية في فبركة الأحداث والتلاعب بالرأي العام. Comment *