كشف موقع "يسرائيل ديفينس" العبري عن اعتزام موسكو إنشاء قاعدة بحرية على ساحل البحر المتوسط، وبحسب التقرير الإسرائيلي فإن الأسطول الروسي سيقيم قاعدة فى ميناء طرطوس السوري. أوضح قائد الأسطول الروسي الأدميرال "فلاديمير فيسوتسكى" أنه من المقرر إنهاء العمل فى المرحلة الأولى لتلك القاعدة فى 2012، وهناك تقديرات فى إسرائيل بأن تلك القاعدة الروسية فى سوريا ستمكن موسكو من تنفيذ أنشطة استخباراتية ضد إسرائيل، خاصة فى مجال التجسس الإلكترونى، بهدف الوقوف على آخر المعلومات عن الجيش الإسرائيلي وتسليحه. وأوضح التقرير أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ترى أن هذه الخطوة هى جزء من الاتفاقية الدفاعية الموقعة بين البلدين والتى تم توقيعها العام الماضي، مشيرًا إلى المخاوف الإسرائيلية من تأثير تلك الاتفاقية على تحسين القدرات العسكرية السورية خاصة القوات الجوية. كذلك أشار إلى أن التعاون العسكري بين روسيا وسوريا قد تسبب فى توترات بين تل أبيب وموسكو خاصة بسبب صفقات الأسلحة التى تزود بها موسكو النظام السوري، خاصة صواريخ S300، وبسبب الضغوط التى مارسها رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" ووزير الخارجية "أفجدور ليبرمان" تم إلغاء الصفقة. وعلى خلفية بناء تلك القاعدة الروسية فى سوريا أصبح جليًا للعيان موقف موسكو الداعم للنظام السورى، وتلويحها باستخدام الفيتو فى مجلس الأمن فى حالة فرض عقوبات إضافية على دمشق.