مازالت أزمة نقص الأدوية مستمرة حتى الأن ووزارة الصحة متمثلة في إدارة الصيدلة تؤكد أن الأزمة في حدودها الضيق جدًا ، بل أن الإنتاج زاد بنسبة 14% كما قال الدكتور علاء الصغير عضو إدارة النواقص بالإدارة المركزية ،ونوه الدكتور طلعت يوسف المنسق الإعلامي بالإدارة أن هناك رقمًا للإبلاغ عن أى نقص للدواء ومعرفة أماكن تواجده أو البدائل الاتصال ب 25354150 "البديل" حاولت الاتصال بهذا الرقم بالفعل ولكننا فوجئنا بأن مواعيد العمل من الثامنة صباحًا إلى الرابعة عصرًا ،وفي اليوم التالي قمنا بالاتصال للسؤال عن بعض الأدوية إلا أنه لم يكن هناك ردًا من الأساس. بدورنا حاولنا الاتصال بأى مسئول بإدارة الصيدلة للاستفسار عن الخدمة المقدمة من الإدارة للسؤال عن الأدوية إلا أن جميع الهواتف لم ترد. وعلقت الدكتورة مديحة الملواني الناشطة السياسية والصيدلانية على الأزمة أن استمرار أزمة نقص الدواء ليست مسئولية وزارة الصحة فقط ولكنها مسئولية غرفة الدواء باتحاد الصناعات ووزارة الاستثمار،وطالبنا كثيرًا بهيئة واحدة للدواء تستطيع أن تتحكم في المشكلة بدلًا من تعدد الجهات المسئولة والتى لم تفعل شيئا لنتمكن من مخاطبتها في حال وجود أزمة مثل التى يعانيها السوق المصري الأن ،مضيفة أن الأزمة كانت قبل الثورة وتفاقمت بعدها ، وأصبح هناك حوالي 1000 صنف ناقص بالصيدليات . واتهمت الملواني الإخوان أيضًا بكونهم جزء من المشكلة الحالية موضحة إنهم منذ 22 عامًا وهو يعملون بالنقابات الطبية سواء أطباء أو صيادلة و الدكتور محمد عبد الجواد النقيب الحالي يعمل منذ 23 عامًا ،ولم يقدم شيئًا لأن هناك مصالح خاصة تطغى على الصالح العام ولا يصح أن يجمع أى طبيب بين العمل النقابي و"البيزنس " فهو يترأس مجلس إدارة شركة للأدوية وعضو منتدب لها ،والإخوان قاموا بعمل إمبراطورية في صناعة الدواء ومكتب الإرشاد يتوغل ويريد التوغل أكثر من ذلك بنقابتى الأطباء والصيادلة وهم أيضًا من باعوا المهنة لشراء مصالحهم الخاصة . واستبعدت الملواني أن يكون هناك علاقة بين أزمة نقص الأدوية والقرار" 499"الخاص بتسعير الأدوية والاسترشاد بالأسعار العالمية للأدوية والذى يسعى للارتفاع أسعارها ،مؤكدة أن الأزمة الحالية هى لتطبيق اتفاقية الجات والتى من شروطها عدم وجود الأدوية بالسوق المصري، وأن يكون سعره للقادر فقط ليتم تنفيذ الإتفاقية ،وستتم بالفعل ،مضيفة أن شركات الملتي ناشيونال قامت بسحب الأدوية من الأسواق والدواء المصري دائمًا ما يكون هناك شكاوي من مفعوله،بالإضافة لأدوية الطوارىء رغم انخفاض سعرها بها مشاكل مثل حقنة الأدرينالين والتى يصل ثمنها إلى 30 قرشًا وهى هامة في أقسام الطوارىء بالمستشفيات. من جانبه أكد الدكتور سيف الله أمام وكيل نقابة الصيادلة بأنها لن تسمح بزيادة أسعار الدواء علي المرضي غير القادرين،وثبات موقفها تجاه المريض المصري،وأن أزمة الأدوية لن تؤثر على زيادة الأسعار الفترة القادمة ،لافتًا إلى أن من الممكن أن تقبله النقابة هو تحريك بعض أسعار الأدوية التي تمثل نقصًا شديدًا في السوق و يحدث معاناة للمرضي من عدم الحصول علي دوائهم وهو ما يضطرهم إلي استيراد البديل الذي يزيد عشرة أضعاف علي الأقل عن الأدوية في السوق المصري. Comment *