* أم شهيد : ابني انضرب بالنار في قلبه وهو ماشي كتفه في كتف اخوه ومش هاسيب حقه * أصغر شهيد للثورة طفل 10 سنوات كان يلعب ولم يرحمه رصاص الشرطة * خال شهيد : قتلوه غدر وهو نازل يحمي البلد ..وقناص من الداخلية استهدف رأسه كتبت – نفيسة الصباغ : أكد مجموعة من أهالي الشهداء على استمرارهم في الميدان حتى يرحل الرئيس مبارك، وأنهم لن يتهاونوا في دم أبنائهم الذين قتلوا غدرا،. ومن بين الأهالي كان صبحي عبد الغني، والد الشهيد عبد الرحمن، الذي قتل في السويس، وأكد على استمراره في الميدان حتى ولو رحل كل من فيه، ولن يرحل قبل رحيل مبارك الذي حمله مسؤولية قتل ابنه الوحيد. وعبر عن ألمه الشديد لما يشاهده على قنوات التلفزيون المصري الذي اتهم شباب الثورة الذين يستعدون للتضحية بحياتهم وضحى المئات منهم بحياتهم، بالعمالة وتقاضي أجر خروجهم للميدان، مما يشوه دورهم. أحمد الريفي، خال الشهيد ثروت الضابط بالقوات المسلحة الذي تم قتله على يد قناص من وزارة الداخلية عن طريق إطلاق رصاصة على رأسه مباشرة قال في تصريحات لقناة الحياة إن القوات المسلحة تمكنت بالفعل من القبض على ذلك الشخص وتحتجزه الآن وأنه كان ضابط شرطة، متهما وزارة الداخلية -عبر أوامر من قياداتها- باستهداف المتظاهرين، وأيضا استهداف الجيش لخلق توترا بين الشعب والجيش، مستشهدا بتعمد قتل ثروت، وكذلك ما قال إنه استهداف إحدى دبابات الجيش” بالنابلم”. ووصف اغتيال ابن أخته بأنه قتل غدر “كان نازل يحمي البلد وواحد (ضابط شرطة)، اتخلى عن وطنيته وضربه”، و طالب أحمد الجيش المصري بتحديد موقفه على الفور وإلا سيكون على كل الأهالي الطلب من أبنائهم المجندين بالجيش بترك مهامهم والانسحاب لأنهم بتلك الطريقة لن يؤدون مهمة وطنية. شهيد آخر اسمه أحمد استشهد يوم الأربعاء الأسود في التحرير، روى أحد المتظاهرين الذين شهدوا وفاته، قائلا إنه كان واقفا في لجنة النظام، منوها إلى أن الثورة منظمة بما يفوق أي تنظيم للشرطة. ويبدأ ذلك التنظيم من الساعة 5 فجرا، بطلب متطوعين، لحراسة المداخل المختلفة للميدان، 300 متطوع مثلا لمدخل طلعت حرب، و100 من الفتيات للتفتيش، وهكذا ويكون كلهم متطوعين. من بين هؤلاء كان أحمد الذي كان واقفا عند مدخل المتحف المصري وحين سمع من تطوعوا لحراسة مدخل كوبري قصر النيل أن بلطجية الحزب الوطني، أتوا من ناحية المتحف ويضربون النار على الناس هرعوا ناحية المتحف ليجدوه مصابا، فحملوه للمستشفى الميداني، ولم يكن من الممكن إسعافه هناك، فتم نقله إلى مستشفى القصر العيني واستشهد هناك. وانتقد المتظاهر تصريحات “السيد الوزير اللي طالع يقول هايدي 5000 لكل أسرة شهيد وقدر ثمن الشهيد ب 5000 جنيه” قائلا “أنا أتبرع بالخمس تلاف جنيه دول للسيد الرئيس اقطع له بيهم تذكره للسفر وإن شاء الله هانفضل في التحرير لحد ما يمشي” وفي اتصال هاتفي، قالت والدة الشهيد رامي جمال، إنه قتل برصاص قناص من فوق عمارة عند مجلس الشعب في شارع القصر العيني، “اتضرب بالنار وهو ماشي كتفه ف كتف أخوه”، وأضافت: أخوه اتصل بيا و قاللي رامي تعبان شوية رحت مستشفى المنيرة لقيت ابني في التلاجة. وبعد اكتشافها لما حدث روى لها ابنها الأكبر ما حدث حيث استشهد “على صدر اخوه انضرب رصاصة في قلبه ومات، كان عمال يهتف ويقول سلمية سلمية... كان عنده 22 سنة”، وأكدت والدة رامي أن أكثر ما آلمها هو أنه في اليوم الثاني حين ذهبت للمستشفى رفضوا تسليم جثث الشهداء للأسر واعتصم الأهالي مطالبين بتسلم جثث أبنائهم وأضافت: “يؤلموننا بموتهم ويؤلموننا بتأخير دفنتهم، هما دول ماتوا عشان مين مش ماتوا عشان الناس كلها تعيش؟” أما منصور مبارك، خال أصغر شهيد، بلال، سنه 10 سنوات، الذي استشهد في رفح، فقد قال إن الوفاة حسب ما ذكرت الوالدة والشهود، تمت خلال المجزرة التي حدثت في رفح، وكان بين الشهداء طفل ثاني، مؤكدا أنه لم يتم حصر الشهداء في كل المدن وأن العدد الحقيقي لم يعلن بعد. وحول استشهاد بلال قال إنه كان يلعب في الشارع، فسمع إطلاق نار في مركز الشرطة الذي يبعد 300 متر عن البيت، وعلى حسب وصف الشهود، كان مع الأطفال فجرى نحو الصوت وتم إطلاق النار علهم من مخبر سري في مركز الشرطة، وتم إطلاق الرصاص عليه مرتين في ظهره وهو يهرب، وأوضح قائلا: “رصاصتين، ورصاصتين في مكان واحد على ضهره، يبقى متعمد”.