اختار البرلمان الصومالي في جلسته الثالثة في مقديشو محمد عثمان جواري رئيساً للبرلمان ولمدة أربع سنوات تعقبها انتخابات مباشرة. وحضر الجلسة 236 عضوا من أصل 275 يتشكل منهم البرلمان الصومالي الجديد. وتنافس في هذه الانتخابات خمسة مرشحين بينهم رئيساً ووزراء سابقين التي حصل عليها المرشح محمد عثمان جواري 119 صوتاً في الجولة الأولى فيما حصل أقرب منافس له وهو الدكتور علي خليف غلير رئيس الوزراء الأسبق على 77 صوتا من أصل 234 صوتا. وبعد تنازل جميع المرشحين للمرشح جواري تنازل علي خليف عن خوضه جولة أخرى ضد منافسه، ليصبح بذلك جواري رئيسا للمجلس التشريعي الجديد. ويتألف البرلمان الصومالي الذي تشكل في العشرين من الشهر الجاري 275 عضوا، ومن المتوقع أن ينتخب رئيساً للبلاد في الأيام القليلة القادمة. ومحمد عثمان جواري هو من مواليد مدينة أفغوي الزراعية 30 كلم جنوب مقديشو في العام 1945م حصل على شهادة في الشريعة الإسلامية عام 1964، كما تخرج من معهد المعلمين في عام 1967، وتخرج من كلية القانون من جامعة الأمة الصومالية 1982. عمل موظفا في منظمة اليونسكو 1962، كما شغل منصب وزير العمل في حكومة محمد سياد بري منذ عام 1971 وحتى انهيار الصومال بداية تسعينيات القرن الماضي. وبعد الحروب الأهلية التي اندلعت في البلاد عام 1991، كان جواري ضمن المثقفين الذين هاجروا من البلاد، حيث لجأ إلى النرويج التي يحمل جنسيتها. ومنذ عام 2008 وحتى العام الماضي عمل مستشارا في مكتب الأممالمتحدة الخاص بالصومال، وترأس لجنة الخبراء التي أشرفت على الدستور الجديد الذي تمت المصادقة عليه بداية الشهر الحالي. لكن فوز محمد عثمان جواري لن يكون في صالح مرشح الرئاسة القوي رئيس البرلمان السباق شريف حسن شيخ آدم، إذ ينتمي الرجلان إلى قبيلة دغل ومفرفلي المتمركزة في جنوب وجنوب غرب البلاد، ولا تسمح المحاصصة القبلية التي على أساسها يتقاسم الزعماء الصوماليون المناصب العليا في البلاد بشغل رجلين من قبيلة واحدة منصبين رئيسيين، ما قد يصب في صالح المرشحين الآخرين كالرئيس المنتهية ولايته شريف شيخ ورئيس وزرائه عبدالولي محمد. Comment *