يستعد نواب الصومال لانتخاب رئيس جديد للبرلمان اليوم الثلاثاء على الأرجح، بالتزامن مع تحقيق القوات الحكومية والأفريقية انتزاع ميناء استراتيجي من حركة "الشباب". واختتم المرشحون لرئاسة البرلمان، أمس الاثنين، حملاتهم الانتخابية .
ويتنافس على المنصب ستة مرشحين بينهم رئيسا حكومة سابقان هما حسن ابشير فرح وعلي خليف غالاير المنبثقان من قبائل الدارود إحدى أربع قبائل صومالية كبيرة تتحدر من أرض الصومال، فيما يتحدر محمد عثمان جواري الذي كان وزيراً في عهد سياد بري من قبيلة مهمة أخرى هي الرحانوين من منطقة بيداوة "جنوب" .
وتعد الأسرة الدولية انتخاب رئيس البرلمان ونائبيه الذي أرجئ مرات عدة، مرحلة أساسية في إقامة مؤسسات سياسية صومالية دائمة .
وفي إطار العملية التي ترعاها الأممالمتحدة، تم تشكيل برلمان جديد وسيتم انتخاب رئيس للجمهورية .
وقال المكتب السياسي للأمم المتحدة للصومال، أمس، "نعمل من أجل تطبيق هذه المرحلة السياسية المهمة في الوقت المحدد"، معرباً عن أمله في أن يتم اختيار رئيس البرلمان اليوم .
ومن جانبه ، توقع رئيس لجنة التقنية في البرلمان الصومالي عبد الله هيرات أن تنتهى الجهات المعنية في بلاده من المرحلة الانتقالية قبل انتهاء المهلة التي حددها المجتمع الدولي.
وقد اتفقت القوى السياسية الصومالية بوساطة من الأممالمتحدة والإتحاد الأفريقي على إنهاء المرحلة الانتقالية بحلول شهر أغسطس الجاري وإجراء انتخابات وتشكيل حكومة جديدة في البلاد التي تفتقر إلى حكومة مركزية فعالة منذ الإطاحة بالرئيس الراحل محمد سياد بري عام 1991.
وكان الرئيس الصومالي المؤقت شيخ شريف شيخ أحمد قد أكد في وقت سابق أن الالتزام بخارطة الطريق السياسية التي اتفقت عليها الأطراف الصومالية في 7 سبتمبر الماضي وأجازها المجتمع الدولي هو الطريق الوحيد الذي يؤدي الى انتشال البلاد من أزمتها السياسية.
وميدانياً، تمكنت قوات الاتحاد الإفريقي "أميصوم" والقوات الصومالية من السيطرة على ميناء مركا الرئيس بعد انتزاعه من أيدي متمردي حركة الشباب ، ليكون الأحدث في سلسلة قواعد المسلحين التي يتم الاستيلاء عليها، بحسب مسئولين .
وخسرت حركة الشباب - التي تخلت عن مواقعها بمقديشو في أغسطس من العام الماضي- عدداً من معاقلها خلال الأشهر الأخيرة في وسط وجنوب البلاد . كما تراجعت أمام هجوم عسكري استهدف إقليميْ أفغوي وأفمادو.
وقتل خمسة أطفال على الأقل وجرح عشرة آخرون، صباح أمس، في مدرسة دينية إثر انفجار قنبلة يدوية الصنع كانوا يلهون بها على ما يبدو، كما ذكر حاكم المنطقة .
ووقع الانفجار في مدينة بلد في محافظة شابيل الوسطى التي تبعد ثلاثين كيلومتراً شمال العاصمة مقديشو واستعادتها قوات الاتحاد الأفريقي والجيش الصومالي من حركة “الشباب” مؤخراً .
وقال عيدي جيناو الاسو حاكم المنطقة "قتل خمسة أطفال على الأقل وجرح أكثر من عشرة آخرين في انفجار قوي نجم عن قنبلة يدوية الصنع على ما يبدو كانوا يلهون بها" .
مواد متعلقة: 1. تأجيل إنتخاب رئيس الصومال لعدم إكتمال النصاب القانوني للبرلمان 2. وزير الخارجية الايطاليا:الصومال يطوي صفحة المعاناة بعد عشرين عاما 3. مبعوث أممي يعرب عن قلقه إزاء التأجيل المستمر لاختيار بقية أعضاء البرلمان الصومالي