على مائدة الإفطار.. تجلس أسرة النقيب محمد وديع أحد ضباط 8 أبريل تنتظره على أمل أن يخرج قبل انتهاء الشهر الفضيل ليشاركهم فرحتهم بمائدة الإفطار. وكانت والدة وديع قد علقت على أخبار نقله من حبسه الانفرادي بسجن رأس التين بالإسكندرية ثم إلى مستشفى رأس التين ومنها إلى سجن القوات الجوية بالقاهرة, قائلة: "لا أعلم ما هو السبب الحقيقي وراء نقله ولكن الأهم انه خرج من حبسه الانفرادي, وأضافت أتمنى أن يكون نقله إلى المستشفى بداية لتنفيذ قرار بالإفراج عنه ضمن البرنامج التأهيلي. ومثل أسرة وديع.. تنتظر أسر 4 ضباط آخرين من المساندين للثورة وهم: الرائد فؤاد الدسوقي من ضباط 27 مايو, والرائد أحمد شومان والرائد تامر بدر والنقيب عمرو متولي من ضباط 20 نوفمبر" لحظة الإفراج عنهم بموجب فرقة التأهيل النفسي التي خضع لها 21 ضابطا وخرجوا على مراحل على مدار شهرين مضوا وكان آخرهم'' الرائد محمد عمر والملازم أول مصطفى عبد المجيد ‘‘. وكان الضباط الخمسة قد نزلوا إلى ميدان التحرير في أحداث مختلفة للمشاركة في الثورة وتعرضوا للسجن والمحاكمة. ونزل وديع أحد ضباط 8 ابريل وعددهم 22 ضابطاً إلى ميدان التحرير، للمشاركة في مظاهرات 8 إبريل 2011، لإعلان تضامنهم مع الثوار فيما عرف بجمعة المحاكمة والتطهير، وألقت الشرطة العسكرية القبض عليهم. وصدر ضده مجموعة من الأحكام وصلت إلى 5 سنوات فضلا عن حبسه عام قبل الثورة بسبب قصيدة كتبها هاجم فيها أوضاع الفساد في المؤسسة العسكرية. ويقضيها الآن في سجن القوات الجوية بالقاهرة بعد حبسه لمده خمسة شهور في الحبس الإنفرادي بسجن رأس التين بالإسكندرية. وتخرج من الكلية الحربية في عام 2005 بسلاح المشاة، وحصل بكافة تقاريره على امتياز، وتولى منصب قائد دورية صاعقة بالكتيبة 33 والمجموعة 127 صاعقة وقائد طاقم قتال الوحدة 999، وأمضى جميع خدمته بالقوات المسلحة في وحدة فرق الإرهاب الدولي إلى جانب حصوله على فرقة السيل رقم 4 والسيل رقم 5 وفرقة مقاومة الإرهاب الدولي وفرقة الضفادع البشرية والنسف والتدمير تحت الماء. وشارك الرائد فؤاد الدسوقي في مليونية 27 مايو التي اشتهرت بثورة الغضب الثانية وكان أبرز مطالبها مجلس رئاسي مدني وإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنين وتم إلقاء القبض عليه يوم 29 مايو. وأكدت مصادر أن قرار إلقاء القبض على الرائد صدر منذ اول مارس 2011 ولكن بدأت التحقيقات معه من 5 الى 7 إبريل ثم تم التحفظ عليه بوحدته حتى 9 ابريل لمنعه من المشاركة في تظاهرات 8 ابريل. وبعد ذلك, تم استدعاؤه الى المنطقة المركزية والقبض عليه بتاريخ 29 مايو بتهم'' التحريض على الفتنه داخل القوات المسلحة, والتحريض على الفتنه داخل المجتمع المدني, وممارسة العمل السياسي, ومحاولة الوقيعة بين الجيش والشعب, والتحريض بالانقلاب على المجلس العسكري, وتمويل الثوار, وطبع منشوارت على حسابه مناهضه لسياسة المجلس العسكري, واستخدام الانترنت فى نشر شائعات مناهضه لسياسة الدولة. وحكم عليه بثلاث سنوات سجن ويقضى الآن فتره عقوبته بسجن الجبل الأحمر. جدير بالذكر أن الرائد فؤاد الدسوقي ضابط استطلاع بإدارة المخابرات الحربية وخريج الدفعة 92 حربية, ووظيفته الحاليه رئيس استطلاع لواء. فضلا عن حصوله على فرقة معلمي صاعقة - فرقة مظلات - فرقة سواقة جنزير- فرقة لغة انجليزي - فرقة اللغة العبرية - فرقة اللغة الاسبانية. وتولى عدة وظائف من أهمها: "قائد فصيلة دبابات - قائد فصيلة استطلاع - قائد سرية استطلاع - رئيس استطلاع لواء‘‘ وكان له تنقلات دائما علي الوحدات ذات الالتزامات نظرا للكفاءة في العمل بشهادة القادة و الرؤساء حيث انه نفذ 5 تفتيش حرب و 4 لواء بجنود في 9 وحدات مختلفة بالرغم من أن سنين الخدمة لم تتعدي 14سنة من تخرجه حيث أن تقاريره بين الامتياز و الجيد جدا و جميع الفرق و الدورات بتقدير جيد جدا. وتولى عمله منذ بدء الأحداث بتأمين منطقة حدائق الأهرام ومدرسة المخابرات العامة... ومع قلة قوة التأمين الا انه صدر له شكر من اهالي المنطقة عبر التليفزيون.. وتم نقله بعد ذلك إلي وزارة الزراعة في الدقي لتامين الاستفتاء ثم تأمين سجن القطا.. حتى القبض عليه. وخلال أحداث محمد محمود في 20 نوفمبر 2011, نزل مجموعة من ضباط الجيش للانضمام للمتظاهرين وهم " الرائد أحمد شومان والرائد تامر بدر والنقيب عمرو متولي". الضباط الخمسة ينتظرون قرار العسكري بالإفراج عنهم بعد إطلاق سراح 21 من زملائهم.. وأسرهم تنتظرهم على الإفطار