كشفت مصادر مختلفة عن نقل النقيب محمد وديع أحد ضباط 8 إبريل من مستشفى رأس التين بالإسكندرية إلى سجن القوات الجوية بالقاهرة, وذلك بعد يومين من نقله من سجن رأس التين إلى المستشفى. وقالت والدة وديع للبديل إن نجلها نقل اليوم لسجن القوات الجوية بالقاهرة, مضيفة أنها لا يزال لديها أمل أن تكون هذه الخطوة الجديدة ضمن إجراءات الإفراج عنه طبقا لبرنامج التأهيل الذي تم عن خلاله الإفراج عن باقي الضباط.
بدوره, أرجع محمد الريس محامى الضباط سبب نقل محمد الوديع إلى خوف القيادات العسكرية من حالة المودة بينه وبين المسئولين عنه بسجن رأس التين, وأضاف أن وديع شخصية محبوبة من جميع من تعامل معهم وهو ما حدث في سجن رأس التين ولذلك تم نقله.
وأشار الريس إلى أنه قدم طلبا لحزب الحرية والعدالة للإفراج عن باقي الضباط المعتقلين وقوبل الطلب بالاهتمام في البداية وسرعان ما تحول هذا الاهتمام لإهمال, وأكد على عدم ردهم على تليفوناته, وانتقد الريس إهمال الرئيس مرسى وحزب الحرية والعدالة لملف المعتقلين العسكريين.
يذكر انه تم نقل النقيب وديع أول أمس من حبسه الانفرادي بسجن رأس التين بالإسكندرية إلى مستشفى رأس التين تحت حراسه مشددة من الفرقة 777 .
وكان وديع ضابطا من 22 ضابطًا في الجيش المصري الذين نزلوا ميدان التحرير، للمشاركة في مظاهرات 8 إبريل 2011، ووصل مجموع الأحكام التي صدرت ضده إلى 5 سنوات فضلا عن حبسه عام قبل الثورة بسبب قصيدة كتبها هاجم فيها أوضاع الفساد في المؤسسة العسكرية.
وقد تخرج من الكلية الحربية في عام 2005 بسلاح المشاة، وحصل بكافة تقاريره على امتياز، وتولى منصب قائد دورية صاعقة بالكتيبة 33 والمجموعة 127 صاعقة وقائد طاقم قتال الوحدة 999 ، وأمضى جميع خدمته بالقوات المسلحة في وحدة فرق الإرهاب الدولي إلى جانب حصوله على فرقة السيل رقم 4 والسيل رقم 5 وفرقة مقاومة الإرهاب الدولي وفرقة الضفادع البشرية والنسف والتدمير تحت الماء