تستمر دولة الكيان الصهيوني في توسعاتها الاستيطانيه علي حساب اراضي الشعب الفلسطيني وتسير الحكومه الاسرائيليه في مخططها بشكل موازي لمباحثات السلام التي تبدأ الاربعاء حيث تلتقي وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني بكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في فندق الملك داود بالقدس. وسيقوم المبعوث الأمريكي مارتن انديك بدور الوساطة في المفاوضات وتم الاتفاق علي عقد الاجتماع المقبل في وقت لاحق هذا الشهر في مدينة أريحا بالضفه الغربيه انتشرت الجرافت الاسرائيليه لبناء المستوطاناتبعد موافقة الحكومة إلاسرائيليه مؤخرا علي خطط بناء 3100 مسكن جديد علي الأراضي التي استولت عليها في حرب عام 1967. ويثير البناء المستمر علي الأرض دون هوادة شكوكا جدية فيما إذا كانت أحدث جولات المفاوضات التي تتم بوساطة أمريكية ستسفر عن اتفاق لاقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بجوار إسرائيل. وقال داني دايان الرئيس السابق لحركة المستوطنين 'أصبح حل الدولتين الآن غير قابل للتحقيق' موضحا أن أي اتفاق يروق للفلسطينيين سيتضمن إجلاء الكثير من المستوطنين بدرجة يستحيل تطبيقها. ويتفق وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي بذل جهودا مضنية لاستئناف المحادثات بعد توقفها ثلاث سنوات علي أن الأمر يمثل مشكلة كبري لكنه يقول إنه لا يزال هناك وقت لدفعة أخيرة. وقال للصحفيين في كولومبيا يوم الإثنين ردا علي سؤال حول مجموعة من قرارات البناء التي أعلنتها إسرائيل قبل الجولة الجديدة من المفاوضات 'ما يؤكده هذا هو أهمية الذهاب إلي الطاولة.. الذهاب إلي الطاولة بسرعة.' ورفضت إسرائيل انتقادات وجهت لخطط البناء وقالت إن المنازل الجديدة ستبني في مستوطنات داخل كتل تعتزم الاحتفاظ بها في إطار أي اتفاق سلام تبرمه مع الفلسطينيين في المستقبل. ويتزايد عدد المستوطنين باضطراد ففي عام 2010 عندما انسحب الفلسطينيون من المفاوضات بسبب البناء الاستيطاني كان عدد الاسرائيليين في الضفة الغربية 311110 لكن عددهم زاد وفقا لاذاعة الجيش الاسرائيلي ووصل اليوم إلي 367 ألف إسرائيلي. وإذا أضيفت القدسالشرقية فإن عدد الاسرائيليين الذين يعيشون وراء حدود عام 1967 زاد إلي قرابة 600 ألف. وبالكاد سيختار أي منهم ترك منزله طواعية في إطار اتفاق سلام. وامتثالا لشرط فلسطيني لاستمرار المحادثات وحرصا علي عدم إثارة استياء واشنطن وافق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو علي الافراج عن 104 سجناء فلسطينيين بينهم كثيرون مدانون بقتل إسرائيليين. ومن المقرر أن تفرج اسرائيل عن 26 سجينا ضمن الدفعة الأولي من السجناء في وقت مبكر من يوم الأربعاء ويقول محللون سياسيون إن الاعلان عن البناء في مستوطنات جاء لتهدئة أنصار نتنياهو في الحكومة الذين يرفضون ما يعرف باسم حل الدولتين. لكن عدد المنازل التي من المقرر أن تبني أذهل من هم خارج اللعبة ودفع الفلسطينيين إلي إطلاق تحذير واضح. وقال عريقات يوم الأحد إنه إذا كانت الحكومة الاسرائيلية تعتقد أن بإمكانها ان تتجاوز خطا أحمر كل أسبوع بنشاطها الاستيطاني فما تقدمه هو مفاوضات لا يمكنها ان تدوم. وقال كيري للصحفيين إن بعض التحركات علي جبهة المستوطنات كان متوقعا لكن حجم ما أعلن عنه ربما جاء 'خارج هذا المستوي من التوقعات.' وقال دانيال سيدمان وهو محام وخبير في التوسع الاستيطاني إن إسرائيل وافقت خلال الساعات الأربع وعشرين الأخيرة علي زيادة بنسبة 3.26 في المئة في عدد الوحدات السكنية بالقدسالشرقية وحدها مضيفا أن هذا قد يقضي علي فرص السلام. وقال 'أعتقد أن السيد نتنياهو ربما أخطأ الحسابات في هذا. لن يذرف أي دمعة إذا انهارت المحادثات لكنه سيذرف الدمع إذا ألقيت عليه المسؤولية في هذا.' ووضع مفاوضون إسرائيليون وفلسطينيون هدفا هو التوصل إلي اتفاق سلام في غضون تسعة أشهر لحل مشاكل كثيرة تقف أمامهم من بينها الاتفاق علي الحدود ووضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين وتقاسم موارد المياه. ورغم وجود الكثير من المتشائمين فإنه لا يزال هناك متفائلون مثل الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس. ويقول بيريس إن الاسرائيليين ليسوا فقط من يريدون السلام لكن حالة انعدام الاستقرار بسبب الانتفاضات العربية في الاونة الاخيرة جعلت عددا من الدول العربية حريصة علي تسوية الصراع الذي اندلع منذ عشرات السنين. وقال يوم الأحد 'المشككون مخطئون. هناك فرق بين هذه المحاولة والمحاولات السابق