أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، أن الخطوات التي تتم دراستها في اللجنة الوطنية الفنية لدراسة خطة عمل الحكومة المصرية بشأن تحول مؤسسات التمويل الدولية عن العمل بسعر الفائدة المرجعي "الليبور" ستكون مرجعًا في ظل استعداد كافة المؤسسات المالية الدولية لاتخاذ نفس الخطوة في المرحلة المقبلة، لافتة إلي سعي اللجنة لوضع الخطوات التنفيذية علي المستويين الفني والقانوني بشأن إتمام عملية التحول لعرضه علي رئيس مجلس الوزراء. جاء ذلك خلال عقد الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، الاجتماع الثاني للجنة الوطنية الفنية والتشريعية والقانونية، التي شكلت بقرار الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، رقم 2264 لعام 2020، لدراسة خطة عمل الحكومة المصرية بشأن تحول مؤسسات التمويل الدولية عن العمل بسعر الفائدة المرجعي "الليبور"، نهاية 2021 ودراسة المبادرة التي تقدم بها البنك الدولي في هذا الإطار، بحضور أعضاء اللجنة الدكتورة جيهان صالح، والدكتور أحمد أبوالدهب، ممثلي هيئة مستشاري مجلس الوزراء، وممثلي وزارات المالية والتخطيط والخارجية وشئون المجالس النيابية والتعاون الدولي، والبنك المركزي. وفي بداية الاجتماع وجهت وزيرة التعاون الدولي، الشكر لأعضاء اللجنة ومجموعتي العمل الفنية والقانونية علي الجهد المبذول خلال الفترة الماضية لدراسة كافة الجوانب المتعلقة بمبادرة البنك الدولي، ودراسة الجوانب الإجرائية لإتمام التحول عن العمل بسعر الفائدة المرجعي "الليبور"، مؤكدة أهمية اللجنة للتنسيق بين الأطراف الوطنية ذات الصلة، للوصول لأفضل تصور فيما يتعلق بإتمام عملية التحول عن العمل بسعر الفائدة المرجعي الحالي بما يحقق مصالح الدولة المصرية مع مؤسسات التمويل الدولية التي تتعامل معها. وخلال الاجتماع ناقشت اللجنة نتائج المباحثات التي تمت خلال الفترة الماضية علي مستوي مجموعة العمل الفنية التي تضم وزارتي المالية والتعاون الدولي والبنك المركزي، حيث عقدت اجتماعها في ديسمبر الماضي، لدراسة إمكانية استفادة مصر من فرصة تقديم طلب للبنك الدولي لتغيير الشروط المالية للتمويلات الجارية، ودراسة التأثير المرتقب لإلغاء معدل الفائد المرجعي الحالي وتطبيق معدل جديد علي أعباء خدمة الدين العام للدولة، كما درست مجموعة العمل الفنية مع مسئولي البنك الدولي البدائل المتاحة عقب وقف العمل بمعدل الفائدة المرجعي الحالي، وكيفية احتساب سعر الفائدة علي التمويلات التنموية. كما بحثت اللجنة أعمال مجموعة العمل القانونية المشكلة من وزارات الخارجية وشئون المجالس النيابية والتعاون الدولي، والتي اجتمعت خلال شهر يناير الماضي، لمراجعة التعديلات علي الشروط العامة واتفاقيات التمويلات المتعلقة بالبنك الدولي، وتحديد الإجراءات القانونية والتشريعية التي سيتم اتخاذها بشأن تعديل هذه الشروط. وأوصت اللجنة في ختام الاجتماع بالوقوف علي كافة التفاصيل النهائية للجانبين الفني والقانوني بشأن مبادرة البنك الدولي، والعمل علي إعداد التقرير النهائي بشأن خطوات التحول من سعر الفائدة المرجعي "الليبور" بنهاية الشهر الجاري، تمهيدًا لعرضه علي رئاسة مجلس الوزراء. جدير بالذكر أن البنك الدولي شارك في الاجتماع الأول للجنة وقدم عرضًا حول مبادرته للتحول عن العمل بسعر الفائدة المرجعي "الليبور" تضمن أهمية العمل بسعر فائدة مرجعي بديل يحقق مصالح المجتمع الدولي، لاسيما وأن التمويلات القائمة في الوقت الحالي وفقًا لسعر الفائدة المرجعي "الليبور" تصل لنحو 400 تريليون دولار حول العالم، وحتي الآن وقع 60% من الدول المتعاملة مع البنك الدولي علي وثائق التخلي عن العمل بسعر الفائدة المرجعي الحالي "الليبور"، من بينها الصين وتونس وأوكرانيا والهند وإندونيسيا والعراق ورومانيا وجنوب أفريقيا.