«رحاب» تعود من إسطنبول إلى مصحة نفسية بعد صراع بين زوجها الإخوانى وقيادات الجماعة اﻹرهابية.. والإرهابى «ياسر العمدة» يعترف: التمويل المشبوه قتل «رحاب» وطفلتيها.. ودماء الضحايا فى رقبة «تميم» قبل العاشرة من مساء الجمعة الرابع والعشرين من يناير 2020، كان نباح «اﻹخوان» الهاربين يرتفع بالتحريض على التظاهر والفوضى، والتبشير بسراب الثورة وأوهام العودة إلى حكم البلاد والعباد فى مصر، وكان نواح أهالى شارع المعهد الدينى بقرية الرملة التابعة لمركز بنها يرتفع إلى عنان السماء وهم يشاهدون «رحاب» زوجة اﻹخوانى الإرهابى الهارب «محمد عوف» تلقى بطفلتيها «أسماء ورغدة» من الطابق الرابع فى مسكن أبيها، ثم تقفز خلفهما فتسقط بين الحياة والموت، وتلفظ أنفاسها الأخيرة بعد أيام. حصل الإخوانى «محمد عوف» على ليسانس الدعوة الإسلامية من جامعة الأزهر الشريف فى عام 2003 م، وعمل إمامًا وخطيبًا ومدرسًا بوزارة الأوقاف، وعقب وصول مندوب مكتب اﻹرشاد اﻹخوانى «محمد مرسي» إلى منصب الرئيس، أصبح « عوف» عضوًا فى فريق المستشارين بوزارة الأوقاف، ثم تصدر صفوف أئمة الأوقاف فى اعتصام «رابعة» اﻹرهابى وما صاحبه من مظاهرات وأعمال شغب وعنف، وهرب مع الهاربين إلى تركيا، والتحق بالكيانات الإخوانية الوهمية فأصبح عضوًا فيما يسمى ب«جبهة علماء الأزهر»، وما يسمى ب»الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين»، وعَمل فى قناة «رابعة» اﻹخوانية التى توقف بثها فى الثلاثين من أبريل عام 2015، وكانت بداية أزماته الخانقة فى تركيا مع مسئولين فى قناة «رابعة»، حيث تم طرده منها بعد شهرين من العمل. وكشف اﻹرهابى الهارب «ياسر العمدة» فى تسجيل مرئى أن المسئولين عن قناة «رابعة» دفعوا ل «محمد عوف» راتب شهر واحد فقط من الشهرين، وظل فى بيته عاطلاً عن العمل يواجه حربًا من أعضاء جماعته المتنافسين على السبوبة، وطرق «عوف» باب قيادى إخوانى وصفه «ياسر العمدة» بأنه «مليونير من تجار الثورة»، وجاءه الرد الذى جعله يموت فى اليوم مائة مرة .. وفى محاولة لاحتوائه، كانت قنوات «الإخوان» تستضيفه فى برامج اجتماعية لا أهمية لها ولا تتمتع بمشاهدة عالية. بعد أن تفاقمت أزمات «محمد عوف» امتنع عن إرسال نفقات المعيشة إلى أسرته، وتزايدت الخلافات بينه وبين زوجته وتدهورت صحتها النفسية، وقرر أشقاؤها مساعدتها فى السفر إلى تركيا لعلها تتحسن عندما تكون مع زوجها أو تجد علاجًا سريعًا، وبالفعل سافرت فى النصف الثانى من العام 2014، ولم تتحمل اﻹقامة فى اسطنبول سوى أربعة أشهر، حيث شاهدت الواقع المرير حيث التفرقة بين المقربين من أصحاب القرار اﻹخوانى وهم فى نعيم الثراء والثروة، وعلى الجانب اﻵخر أبناء البطة السوداء مثل زوجها، وشاهدته رأى العين وهو يخرج من أزمة ليقع فى أخرى، ولم يكن أمامها سوى العودة إلى مصر بمساعدة من أشقائها. عادت الإخوانية «رحاب»، صاحبة ال 35 عامًا، إلى بيت أبيها وهى حامل فى الطفلة الثالثة «رغدة»، وبعد الإنجاب كان تستيقظ وتنام على أنباء الأزمات التى تحاصر زوجها فى تركيا، وتتعلق بسراب الأوهام اﻹخوانية والوعود والشعارات الكاذبة، وكانت تسمع أن «الانقلاب يترنح.. والنصر اﻹخوانى قاب قوسين أو أدنى.. ومرسى راجع بعد الثورة اﻹسلامية .. ومرسى راجع بعد ثورة الغلابة.. ومرسى راجع بعد انتفاضة اللهم ثورة».. ومات «مرسي» وتعلق «اﻹخوان» ومعهم «رحاب» بأوهام «الحراك الثوري»، وأحلام «ثورة الصفافير وخبط الحلل»، وكانت «رحاب» تستمع إلى الشعار اﻹخوانى «اطمئن لست وحدك» فتجد زوجها محاصرًا «وحده» بالأزمات فى اسطنبول، وكانت الأيام تطحنها بأزمات متلاحقة، فتدهورت صحتها النفسية وبدأت فى التعامل بقسوة مع الأطفال فى المنزل والاعتداء عليهم دون سبب، فألقت المياه الساخنة جدًا على وجه ابنتها الكبرى «مريم» التلميذة فى الصف السادس الابتدائى، وفى تصرف مفاجئ لاحقت سيدة من عائلتها، وضربتها بعصا غليظة على رأسها، فقرر أهلها إيداعها فى مستشفى الصحة النفسية بالزقازيق قبل أن تلحق الأذى بنفسها وبآخرين من أهلها، ثم قرر الأطباء نقلها إلى مستشفى الصحة النفسية فى بنها، وظلت تحت العلاج لمدة 6 أشهر، وخرجت من المستشفى قبل شهرين من انتحارها، بعد أن ظهرت بحالة طبيعية، وتركوا معها الطفلتين «أسماء» و «رغدة» وعاشت أيامًا دون أن تظهر عليها أعراض المرض، وظلت الابنة الكبرى مقيمة مع جدها لوالدها. كانت قنوات «الإخوان» وصفحاتهم وحساباتهم على وسائل التواصل ااجتماعى تلقى بالأمانى والأوهام وتتوعد بمظاهرات تخرج من المساجد عقب صلاة الجمعة الرابع والعشرين من يناير «والجوكر» يتعهد بمفاجآت خلاياه العنقودية، و«المقاول الهارب» يتوعد بطوفان البشر الذى يستعد للثورة المزعومة قبل موعدها بأيام. انتهت صلاة الجمعة، ولم تتحقق الوعود، وضاعت أضغاث الأحلام، وبات الجميع على يقين من أن «السبت» سوف ينتهى كما انتهى سابقه، ولم ولن تظهر من التنظيم اﻹخوانى وحلفائه «سباع» ولا «ضباع» ولا حتى «فئران» .. وفى العاشرة مساءً كانت العناصر اﻹخوانية تواصل حملاتها التحريضية اليائسة البائسة لتحريك الشارع .. ولكن كان بعضهم يؤكد أن مرور صلاة الجمعة دون تظاهرات ولو بالعشرات فى القرى النائية يعنى أنه لا «ثورة» ولا «حراك». أُصيبت اﻹخوانية «رحاب» بانتكاسة صحية مفاجئة وسيطر عليها الاكتئاب الحاد، وتحركت بسرعة نحو شرفة الشقة وفتحت الباب فى حالة هستيرية، (حسب أقوال شهود العيان)، وفى أقل من دقيقة انقضت على طفلتيها «أسماء» 6 سنوات، و»رغدة» 4 سنوات، واختطفت الواحدة تلو الأخرى وألقت بهما من الطابق الرابع العلوى إلى الشارع، ثم قفزت خلفهما لتتعلق ملابسها «بمناشر الغسيل» وتصطدم بشرفة فى الطابق الثاني. تجمع الأهالى وأسرة «رحاب» وتم إبلاغ الشرطة ونقلوا «رحاب» والطفلتين إلى مستشفى بنها الجامعي، كما تم إيداع الأم بالعناية المركزة، وفور وصول الطفلتين إلى المستشفى تبين وفاتهما، وأكد الفحص الطبى للطفلتين أنهما مصابتان بسحجات وكسور متفرقة بالجسم أدت إلى نزيف داخلى وتوقف بعضلة القلب، وأُصيبت «رحاب» بكسر فى القدم وأحد الساعدين والحوض، ونزيف داخلى وتجمع دموى فى البطن وكدمات كبيرة فى الجسم، وأفاد الأطباء أن حالتها العامة سيئة، وترقد فى العناية المركزة على جهاز التنفس الصناعى ولا يمكن استجوابها، وأمرت النيابة العامة بالقليوبية بالتحفظ عليها للتحقيق معها بتهمة قتل طفلتيها، وصرحت بدفن الطفلتين عقب تشريحهما بمعرفة الطب الشرعي. وبتاريخ الثلاثاء الرابع من فبراير 2020، أعلن مستشفى بنها الجامعى عن وفاة «رحاب» وانتهت النيابة العامة من الاستماع لأقوال شهود العيان وعدد من أفراد أسرة «رحاب» وقررت حفظ التحقيق فى واقعة مقتل الطفلتين وانتحار الأم. وتعقيبًا على انتحار اﻹخوانية «رحاب» ومقتل طفلتيها، أكد اﻹرهابى «ياسر العمدة» أن انفراد شخصيات بعينها بالسيطرة على أموال وقنوات «الإخوان» وفرص العمل والتحكم فى رقاب الهاربين بأساليب مُهينة تسببت فى إصابة «رحاب» باكتئاب حاد ومن ثم مقتل طفلتيها وانتحارها، والمتهم الأول من وجهة نظره، هو من وصفه ب اللهو الخفي» الذى يحمل حقائب التمويل المشبوه، وعرض «ياسر العمدة» فيديو للهارب «أيمن نور» وهو يتحدث عن تمويل قنواته التلفزيونية واعترافه بأنها قائمة على تبرعات من رجال أعمال «عرب» إلى جانب آخرين من المصريين. وقال الإرهابى الهارب «ياسر العمدة» فى رسالة بالفيديو إلى حاكم دويلة قطر تميم بن حمد: «إن كنت لا تعرف بما يحدث فهى مصيبة .. مصيبة إن يبقى شغال معاك ناس أو فيه ناس تخصك تقوم بهذا الدور اﻹجرامى.. ولو كنت تعلم ستكون بالنسبة لنا مثل غيرك»، وأضاف ياسر العمدة: «من قتل البنات (رحاب وطفلتيها) هم تجار الثورة وهم الذين دفعوا الشباب فى اسطنبول لمحاولات الانتحار أكثر من مرة». وفى تطورات سريعة فى الساعات الأولى من صباح الأحد 16 فبراير 2020، طلبت عناصر إخوانية من قيادات الجماعة فى تركيا إجراء اتصالات عاجلة لاستصدار قرار بسحب الجنسية التركية من اﻹرهابى المصرى «ياسر العمدة» وترحيله خارج البلاد بعد رسالته المسيئة لحاكم دويلة قطر. ولا زالت صراعات ومعارك المكاسب والمغانم مستمرة بين اﻹرهابيين المصريين الهاربين فى تركيا، وسوف تشهد الأيام المقبلة المزيد والمزيد من أسرار جماعة «الإخوان» اﻹرهابية.