قرأت الكثير عن قصص الحب وحكاياته والتي طالما تمنيت أن أكون البطل وكم اعجبني كثيرا بالقصص الرومانسية التي تخطف مشاعرنا إلي عالم رومانسي جميل أتمني ألا أغادره أبدآ . فسمعناعن روميو وجوليت – قيس وليلي وطالما تساءلت هل هي مجرد كلمات أو حقائق ....؟ ولم أجد أجمل من حقيقة هذا الكون آدم وحواء فعندما أراد الله أن يجعل لآدم وينسآ له في الجنة اختار له حواء وسميت بذلك لانها خلقت من كل شيء حي فخلقت من ضلع آدم عليه السلام ليسكن إليها فكانت حواء هي من شاركته حياته فكانت امرأته الوحيدة ويقول عز وجل" ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزوجآ لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة " وكلمة آية تعني معجزة والمعجزات لا تأتي إلا من عند الله عزوجل فهذه النظرة الربانية إلي من تحب علي أنه جزء منك من نفسك إنه نصفك الآخر الذي معه لا تحس بغربة وتشعر بالأمان والطمأنينة, وهذا الإحساس هو الذي يجلب لنا المودة والرحمة.... فالنفس هي الروح والروح لا تأتي من قلب فقط بل هي تأتي من كل ذرة في كيانك فنصفك الآخر تحبه بقلبك وعقلك وروحك وبدونه تشعربأنك مجهول في إنتظار لقاء فإذا وجدته هل ستتنازل عنه؟ وقبل أن تجيب علي هذا السؤال فليسأل كل منا نفسه كيف ستحافظ عليه ؟ كيف ستكونين شريكآ مخلصا وسندآ له في الحياة . فبالرغم من الصعاب التي نمر بها في الحياة نجد قصص حب ناجحة تساءلت عن سبب النجاح وحاولت أن أعرف السر وراء هذا النجاح فوجدت أن كل طرف منهم علي إستعداد أن يتنازل عن أشياء كثيرة أمام من يحب من أجل البقاء معآ ومشاركة الحياة سويا وليس من طرف واحد فقط وأن العند يكسر ويحطم هذا الحب فالحب المتبادل هو أسمي وأعلي درجات الحب الإنساني وكل طرف مقتنع تماما بأن من يحبه هو نصفه الآخر الذي تعب في العثور عليه وعلي استعداد أن يتعب أكثر وأكثر للحفاظ علي بقائه معه ... إذن علي كل منا أن يؤمن منذ البداية أن شريكه الذي اختاره هو عمره ولن يجد له بديلا آخر وإذا كنت علي صواب في اختيارك فاعلم أنه يحبك مثلما تحبه فلا تتنازل أبدآ عن نصفك الآخر فالحب حياة والحياة حق ومن حقك "أن تعيش مع من تحب"