في سابقة.. سيناتور أمريكي يقدم مسودة تطالب ترامب الاعتراف بفلسطين    الأقصر محطته الأخيرة.. الشروق تنشر تفاصيل ختام جولة ملك إسبانيا وزوجته    في المحاولة ال13.. سيراميكا يبحث عن انتصاره الأول أمام الأهلي    وظائف الأزهر الشريف 2025 .. فتح باب التقديم لوظائف معلم مساعد ب9 آلاف فرصة    التضخم في اليابان يصل إلى أدنى مستوى له في عشرة أشهر    وزير النقل يعلن فتح الدائرى الإقليمى باتجاه طريق السويس الصحراوى غدًا    أسعار الأدوات المدرسية 2025 في محافظة الشرقية    ختام تسجيل طلاب الدبلومات الفنية في تقليل الاغتراب    وزير التعليم العالي يبحث مع وفد مجلس الشيوخ الفرنسي سبل تعزيز التعاون الأكاديمي    رسميًا.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي 2025 وطريقة استخراجها مستعجل من المنزل    الموت يفجع خوان بيزيرا.. ورسالة مؤثرة من اللاعب    سيف زاهر: رسالة صارمة من الخطيب ل إمام عاشور بشأن وكيله    جريمة مروعة تهز نبروة.. أب يقتل أطفاله الثلاثة ويطعن زوجته الثانية ثم ينهي حياته تحت عجلات القطار    السيطرة على حريق شب في سيارتين على الطريق الدائري بالقليوبية    48 ساعة.. تفاصيل آخر كسوف للشمس في 2025 وأماكنه المباشرة (متبصش للسما)    رئيس القومى للطفولة تشهد افتتاح الملتقى الدولى لفنون ذوى القدرات الخاصة    يسرا اللوزي: نفسي أقدم عمل فني يناقش معاناة الآباء والأمهات مع أطفالهم من ذوي الهمم    وزير الخارجية: نسعى لتفعيل المجلس التنسيقى الأعلى بين مصر والسعودية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 19-9-2025 في محافظة قنا    للمرأة العاملة، ممنوع وضع المعجنات يوميا فى لانش بوكس المدرسة بدلا من الساندويتشات    أفكار تسالي للمدرسة.. اعملي الباتون ساليه بمكونات على قد الإيد    زلزال بقوة 7.8 درجة يهز منطقة كامتشاتكا الروسية    ميرتس: ألمانيا ستحدد موقفها من عقوبات الاتحاد الأوروبي على إسرائيل بحلول أكتوبر    اسعار الذهب اليوم الجمعة 19-9-2025 في بني سويف    درة تهدى تكريمها فى مهرجان بورسعيد السينمائي للشعب الفلسطيني    عمرو يوسف: مؤلف «درويش» عرض عليّ الفكرة ليعطيها لممثل آخر فتمسكت بها    وفاة شقيقة الفنان أحمد صيام.. والجنازة ظهر اليوم من مسجد عمرو بن العاص    تسعيرة الفراخ البيضاء اليوم مفاجأة.. خزن ومش هتندم    إصابة 9 أشخاص في حادث تصادم سيارتين بالشرقية    التعليم: حملة موجهة من مراكز الدروس الخصوصية لإبعاد الطلاب عن اختيار البكالوريا    القوى العاملة بجنوب سيناء تنظم ندوة لتعزيز الوعي بالقانون الجديد    عياد: دار الإفتاء تفتح أبوابها للتعاون مع المؤسسات الدينية في كازاخستان    أصل الحكاية| سرقة الأسورة الملكية من المتحف المصري جريمة تهز الذاكرة الأثرية    مستشفيات جامعة المنوفية تنجح في إنقاذ حياة مريض وإزالة ورم ضخم بالرئة    الذهب يواصل التراجع في مصر متأثرًا بالأسعار العالمية    دونجا: عبدالقادر مناسب للزمالك.. وإمام عاشور يمثل نصف قوة الأهلي    ياسر ريان: الزمالك قادر على الفوز بالدوري بشرط الاستمرارية.. وعمرو الجزار أفضل مدافع في مصر    دعاء الفجر|تعرف على دعاء النبي بعد صلاة الفجر وأهمية وفضل الدعاء في هذا التوقيت.. مواقيت الصلاة اليوم الجمعة    الصحفيين تكرم المتفوقين دراسيا من أبناء صحفيي فيتو (صور)    فلسطين.. قوات الاحتلال تداهم منزلًا في بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية    رسميًا.. الاتحاد السكندري يعلن إنهاء تعاقد أحمد سامي وإيقاف مستحقات اللاعبين    مصطفى عسل يعلق على قرار الخطيب بعدم الترشح لانتخابات الأهلي المقبلة    واشنطن تجهز مقبرة «حل الدولتين»| أمريكا تبيع الدم الفلسطيني في سوق السلاح!    بإطلالة جريئة.. أحدث ظهور ل ميرنا جميل داخل سيارتها والجمهور يعلق (صور)    بحضور الوزراء والسفراء ونجوم الفن.. السفارة المكسيكية بالقاهرة تحتفل بعيد الاستقلال الوطني "صور"    نقيب الزراعيين: بورصة القطن رفعت الأسعار وشجعت الفلاحين على زيادة المساحات    واشنطن تُفشل قرارًا لمجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة    حي علي الصلاة..موعد صلاة الجمعة اليوم 19-9-2025 في المنيا    بعد رباعية مالية كفر الزيات.. الترسانة يقيل عطية السيد ويعين مؤمن عبد الغفار مدربا    ميلونى: تدشين نفق للسكك الحديدية تحت جبال الألب يربط بين إيطاليا والنمسا    سعر طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الجمعة 19 سبتمبر 2025    خليكي ذكية ووفري.. حضري عيش الفينو للمدرسة في المنزل أحلى من المخبز    أوفر وخالٍ من المواد الحافظة.. طريقة تجميد الخضار المشكل في البيت    شروط النجاح والرسوب والدور الثاني في النظام الجديد للثانوية العامة 2026-2025 (توزيع درجات المواد)    السجن المشدد 7 سنوات والعزل من الوظيفة لموظف بقنا    «نعتز برسالتنا في نشر مذهب أهل السنة والجماعة».. شيخ الأزهر يُكرِّم الأوائل في حفظ «الخريدة البهية»    هنيئًا لقلوب سجدت لربها فجرًا    الدفعة «1» إناث طب القوات المسلحة.. ميلاد الأمل وتعزيز القدرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الخلاف بين الأنثى والعقيم )1 / 2(
نشر في الأسبوع أونلاين يوم 03 - 11 - 2019

سيظل هناك فارق كبير بين المرأة الأنثى والمرأة التى لاتنتمى للأنوثة بصلة اللهم إلا من خلال أنها تدرج تحت فصيل النساء. هذه الحقيقة وثقتها فى نهاية السبعينيات من القرن الماضى» جيرمين غدير» وهى كاتبة استرالية كانت تعيش فى بريطانيا حيث كانت تسهم مساهمة فعالة فى حركة التحرر النسائية. كان الكتاب صرخة مدوية ضد ما أسمته الكاتبة: «مواصفات المرأة التى تعيش فى أسطورة الأنثى»، فالأنوثة فى رأيها تقيد المرأة وتحول بينها وبين التمتع بكل الحقوق التى يتمتع بها الرجل، وبالتالى كانت دعوتها بمثابة ثورة ضد هذه الأنوثة التى ترى أنها مزيفة. ولقد تجسدت دعوتها أكثر وأكثر عندما مضت قائلة: (أشمئز من حجرة الميك آب، ومن التصنع، ومن الرموش الاصطناعية، ومن الابتسامة المزيفة التى تضع فيها المرأة سحر الأنوثة. إننى أرفض بصراحة أن أكون مجرد أنثى تعيش فى دنيا الوهم إلى الأبد).
الكتاب أثار ضجة وتكالب الكثيرون على شرائه، منهم من استاء منه ومنهم من استحسنه. ورجحت كفة الاستحسان على الاستياء. ولعل مرد ذلك إلى أن المؤلفة ركزت محور كلامها عن دور المرأة الايجابى فى الحياة العملية، كما أنها لم تنس أن تنحى باللائمة على بعض المجتمعات عندما تقول: (بعض مجتمعاتنا تشكل مصدر الكثير من العلل التى طالما نتعرض لها كأفراد). بات الكتاب محل تقدير؛ لأنه عبر تعبيرًا واقعيًا عن الحركة النسائية التحررية. ولم يشأ لأحد أن يهاجم المؤلفة جيرمين. ولكن فى المقابل ظهرت من تنافسها وتعارضها كلية وهى بلا شك تعتبر مهمة ثقيلة ولكن تحملتها فتاة يونانية مجهولة تقيم فى بريطانيا أيضًا اسمها «آريانا ستاسينو بولوس» وجاء ذلك عندما وضعت كتابا حمل عنوان «المرأة الأنثى» وفيه تهاجم فلسفة الحركة النسائية التحررية. ولقد ظفرت بترحيب الكثيرين لها ممن أشادوا بعقلانيتها بل وأشادوا بكتابها الذى كان بمثابة طعنة نافذة فى صميم الحركات النسائية.
أما ما كتبته آريانا فكان يعنى أنه لا وجود اطلاقا للتعارض بين الأنوثة والنزعة إلى الاستقلال، أو بين الأنوثة وقوة الادراك، أو بين الأنوثة والذكاء. ولقد كتبت تقول: (إن المرأة الأنثى اليوم تنعم بهذه المواصفات وتجمع بينها فى بوتقة واحدة بسهولة وبطبيعة تلقائية بعيدا عن أى توتر أو صراع داخلى. فى حين أن قوام الحركة النسائية التحررية يعتمد فى الأساس على اللسان الفظ والقلب الأنانى وعنجهية الجوهر). أما فيما يخص الأساس الذى يرتكز عليه مبدأ «المرأة الأنثى» فترى المؤلفة أنه ينبعث تلقائيا من خلال اطار العلاقة الطبيعية بين المرأة والرجل فى المجتمع الواحد. ولهذا فإن توقعات هذا المبدأ حسب رأيها مضمونة.
أما فحوى الثورة التى أضرمتها آريانا فتظهر فى تساؤلها حول العلة الكامنة فى تضحية المرأة بأنوثتها من أجل استقلالها. وهى تستنكر وجود هذه التضحية وتسعى إلى اثبات عدم وجود أى تعارض ما بين الحفاظ على الأنوثة وإحراز الاستقلال، ففى إمكان المرأة أن تعيش على طبيعتها وأن تتمتع فى الوقت ذاته باستقلالها. لم تخف آريانا توجهها ودخلت المنطقة الوعرة وعبرت عن وجهة نظرها. ومن بين ما تطرقت إليه كان قولها:(إن مثل هذه الحركة من شأنها أن تنشر القلق وتولد حاسة الشعور بالاثم لدى المرأة التى تسعى إلى وضع أسرتها وأطفالها فى المقام الأول، فالنظريات التى لا تنفك هذه الحركة عن إشاعتها لكفيلة بأن تحطم المرأة نفسيًا وعقليًا فى ضوء ما توصيها به ولا سيما من حيث أن اختيارها للأسرة والأطفال إنما هو خيار دون المستوى). بل وتردف آريانا فى معرض التعقيب على ذلك قائلة: (أنا شخصيا أرى أن أى مجتمع يشعر المرأة بذلك، ويمضى طاعنا فى سلامة اختيارها لرسالتها الأولى كأنثى قبل أى اعتبار آخر إنما هو وفق أبسط تعبير مجتمع مريض)..... وللحديث بقية..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.