دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس 'أبو مازن' مجلس الأمن والقوي الكبري بالضغط علي إسرائيل لوقف الاستفزازات لمشاعر المسلمين والفلسطينيين، مؤكدا أن المسجد الأقصي والقدس خط أحمر لن يسمح الفلسطينيون والعرب والمسلمون بتجاوزه تحت أي ظرف من الظروف. وأكد عباس - في حوار أجرته معه صحيفة 'عكاظ ' السعودية - أن موقف المملكة حيال الانتهاكات الإسرائيلية السافرة علي المسجد الأقصي نابع من حرصها الدائم والتاريخي الثابت علي المقدسات الإسلامية في القدس والحيلولة دون استمرار المستوطنين من اقتحام الأقصي. وقال أبومازن إنه تلمس الحرص الشديد من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز علي المسجد الأقصي ورفضه الكامل لأي انتهاكات لحرمته، مشيرا إلي أنه يأمل من القوي الكبري سرعة التدخل لوقف الاستفزازات والانتهكات الإسرائيلية للمسجد الأقصي، وأوضح أنه أجري سلسلة من الاتصالات مع العديد من الدول العربية والدولية للتحرك السريع، خاصة بعد الانتهاكات ضد المسجد الأقصي والتي قوبلت برفض وتنديد فلسطيني وعربي، والمطلوب الاستمرار في الضغط علي إسرائيل وعدم السماح لها بتمرير المخطط للتقسيم الزماني والمكاني للأقصي. وطالب بضرورة بذل الجهود والمساعي الأممية الجادة والسريعة وضرورة تدخل مجلس الأمن لاتخاذ كافة التدابير العاجلة لوقف هذه الانتهاكات علي المسجد الأقصي أولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وحماية الشعب الفلسطيني والمقدسات الدينية، وإعطاء الشعب الفلسطيني كافة حقوقه المشروعة، مؤكدا أن الاعتداء علي الأقصي ينتهك بشكل صارخ حرمة الأديان، ويسهم في تغذية التطرف والعنف في العالم أجمع. ومن جهته، أوضح الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن الاستفزازات الإسرائيلية مستمرة وآخرها هو الإعلان الليكودي أمس بدخول الأقصي، إلي جانب قرارات إطلاق النار المتسرعة بدون أي سبب، مشيرا إلي أن إسرائيل تحاول السير بشكل تدريجي ومتلاحق لخلق وقائع جديدة وخطيرة في القدسالمحتلة ومقدساتها، مما يستدعي استمرار الحملة الفلسطينية والعربية والدولية لمواجهة هذه التحديات. ولفت إلي أن محور لقاءات الرئيس عباس في الأسبوع المقبل ستكون مع الرئيسين الفرنسي فرانسوا أولاند والروسي فلاديمير بوتين، ومع الإدارة الأمريكية، حول القدس والمقدسات، وذلك لمواجهة الاستفزازات ومحاولات التهويد المرفوضة والتي لا يمكن السكوت عنها.