صرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة. بأن السلطة الفلسطينية بدأت اتصالاتها للتوجه إلي مجلس الأمن فوراً ضد التصعيد الاسرائيلي في المسجد الأقصي. واصفا ذلك التصعيد بالخط الأحمر. وأضاف أبو ردينة أن الحكومة الإسرائيلية تواصل انتهاكاتها لحرمة المسجد الأقصي المبارك ضمن خطة ممنهجة. وتدفع بالمستوطنين لاقتحام المسجد منتهكة كل الأعراف والشرعية الدولية والإجماع الدولي. مما يؤكد أننا أمام حكومة تريد تصعيد الأمور من أجل تقسيم المسجد الأقصي. الأمر الذي حذرنا مراراً بأن ذلك خط أحمر سيؤدي إلي أوضاع لا يمكن السكوت عنه داخلياً وإقليمياً. وسيدفع بالأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم إلي اتخاذ مواقف وقرارات خطيرة. كما تقدم رياض منصور مندوب فلسطينبالأممالمتحدة بشكوي لمجلس الأمن ضد إسرائيل حول أحداث القدس الأخيرة. في إسرائيل. اجتمع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي في مكتبه مع بعض مسؤولي الأمن الإسرائيليين لمناقشة تصاعد حدة التوترات في القدس في أعقاب حادث الدهس الذي نفذه. الفلسطيني. إبراهيم العكاري. بالقرب من محطة قطار القدس. وأسفر عن مقتل ضابط إسرائيلي وإصابة 13 آخرين. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي. بنيامين نتنياهو. إن عملية القدس هي نتاج التحريض الذي يمارسه الرئيس محمود عباس. حد قوله. وأوضح نتنياهو أن معركة القدس ستستمر وقتاً طويلاً. داعياً الإسرائليين لرص صفوفهم. لتحقيق أهدافهم. وقال: السلام سوف يتحقق عندما تمتلئ الميادين في رام الله وغزة بالمتظاهرين الذي يدعون الي وقف الارهاب. السلام سوف يتحقق عندما تتوقف ايران عن ترديد الهتاف "الموت لاسرائيل" وعندما يتوقف ابومازن عن تشويه صورة اليهود وعن عناق من يقومون بقتلهم. من جهته. اعتبر الوزير الإسرائيلي يوفال شتاينتس أن النفاق الذي يمارسه أبو مازن. هو الذي أدي لوقوع العملية في القدس. حد زعمه. مشيرًا إلي أن عباس ينتحل شخصية دبلوماسي يسعي للسلام. إلا أنه سرعان ما يحرض علي الكراهية والإرهاب. داعيًا للتعامل معه بصرامة. وكان وزيرا الخارجية والاقتصاد الإسرائيليين أفيغدور ليبرمان ونفتالي بنيت. حمل. محمود عباس المسئولية عن ذات الهجوم. دبلوماسياً. أدان وزير الخارجية الأمريكي. جون كيري. الأحداث في القدس. وتزايد حدة الاشتباكات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. وقال إن الحادث الإرهابي من شأنه أن يزيد الازمة اشتعالا ويعود بالمفاوضات ومسيرة السلام إلي الخلف. كما استدعت الحكومة الأردنية سفير المملكة من تل أبيب احتجاجاً علي الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة في القدس. وذلك بعد وقوع مواجهات بين شبان فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية. وقال المتحدث باسم الحكومة الأردنية محمد المومني. إن بلاده تعتزم تقديم شكوي رسمية إلي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بسبب الإجراءات الإسرائيلية في القدس والمناطق المقدسة. و ذكر المومني. إن رئيس الوزراء الأردني. عبدالله النسور. أصدر تعليماته إلي وفد الأردن في الأممالمتحدة لتقديم شكوي رسمية إلي مجلس الأمن. وبعد مواجهات دامت ساعات. انسحبت قوات الشرطة الإسرائيلية من ساحة المسجد الأقصي بعد إخلائها من المستوطنين. ونشرت المئات من عناصرها في البلدة القديمة. فيما واصلت مروحيات إسرائيلية تحليقها في سماء المنطقة. من جانبه. قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي. إنه يجري اتصالات مع الدول العربية والقيادة الفلسطينية. لدراسة التحركات العربية المطلوبة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية في القدس. وضد المسجد الأقصي. وأضاف العربي . أن هناك مباحثات أيضا حول إمكانية عقد اجتماع عاجل للجنة القدس. كما تجري اتصالات مكثفة مع منظمة التعاون الإسلامي في هذا الشأن. وستتضح الصورة خلال أيام. وحذر من تصاعد الانتهاكات والاستفزازات العدوانية الإسرائيلية غير المقبولة في القدس وتهديدها للمسجد الأقصي. وأدان أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني اقتحام المسجد الأقصي علي يد قوات الإحتلال الإسرائيلي والإعتداء الغاشم علي المصلين في باحة المسجد ما أدي إلي وقوع عشرات الإصابات بينهم. وأكد مدني أن اقتحام المسجد الأقصي جريمة واعتداء سافرا وطالب مجلس الأمن الدولي بالتحرك الفوري من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات.