قال نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية إن "القيادة الفلسطينية قررت التوجه إلى مجلس الأمن فوراً ضد التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك، وبدأت الاتصالات السريعة بهذا الشأن". وأضاف أبو ردينة، اليوم الأربعاء، في تصريح صحفي نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، أن "الحكومة الإسرائيلية وبسابق إصرار وضمن خطة ممنهجة تواصل انتهاكاتها لحرمة المسجد الأقصى المبارك، وتدفع بالمستوطنين لاقتحام المسجد منتهكة كل الأعراف والشرعية الدولية والإجماع الدولي، مما يؤكد إننا أمام حكومة تريد تصعيد الأمور من أجل تقسيم المسجد الأقصى، الأمر الذي حذرنا مراراً بأن ذلك خط أحمر سيؤدي إلى أوضاع لا يمكن السكوت عليها داخلياً وإقليمياً، وسيدفع بالأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى اتخاذ مواقف وقرارات خطيرة". وتضم القيادة الفلسطينية أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، وأمناء الفصائل ورئيس الوزراء الفلسطيني ويترأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. واقتحم اليوم الأربعاء، مستوطنون، ساحات المسجد الأقصى، بعد أن أعلنت الشرطة الإسرائيلية فتح المسجد للزوار. وكانت جماعات إسرائيلية دعت إلى اقتحام المسجد الأقصى اليوم الأربعاء، لمناسبة مرور أسبوع على إطلاق النار على الحاخام الناشط في اقتحام الأقصى يهودا غليك ما أدى إصابته بجروح خطيرة. ويأتي هذا الاقتحام، بعد دعوات أطلقتها، جماعات إسرائيلية متشددة، أمس الثلاثاء، باقتحام المسجد الأقصى، اليوم، بمناسبة مرور أسبوع على إطلاق النار على الحاخام يهودا غليك، الناشط باقتحام الأقصى. واتهمت إسرائيل، شاباً فلسطينياً بإطلاق النار على غليك أثناء خروجه من تجمع في القدسالغربية، مساء الأربعاء الماضي، قبل أن تقدم على قتل هذا الشاب في وقت لاحق. ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات متكررة من قبل المستوطنين، وتشدد إسرائيل من إجراءاتها لدخول المصلين للمسجد، كما تشهد القدس مواجهات بين شبان وقوات إسرائيلية. وتشهد مدينة القدس مواجهات عنيفة بشكل يومي على خلفية الإجراءات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى وسياسة الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمسجد. كما تشهد القدس، منذ شهر يوليو الماضي، مواجهات متفرقة بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، بعد حادثة خطف ومقتل الفتى الفلسطيني، محمد أبو خضير، على أيدي مستوطنين، وتصاعدت وتيرة تلك المواجهات خلال الحرب الإسرائيلية على غزة في شهري يوليو وأغسطس الماضيين، تخللها اقتحامات مستوطنين ونواب إسرائليين، لساحات المسجد الأقصى.