سادت المسجد الأقصى أمس حالة من التوتر الشديد، بعد اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلى والوحدات الخاصة على ثلاثة من حراس المسجد الأقصى والنساء أثناء اقتحام مجموعة من المستوطنين بالقرب من الجامع القبلي. يأتى ذلك بعد محاولة الحراس الثلاثة منع المستوطنين من الاعتداء على نساء داخل المسجد الأقصى، ما دفع عناصر قوات الاحتلال الإسرائيلى الخاصة إلى الاعتداء على الحراس بشكل وحشي، وإصابة عدد منهم، تم نقلهم إلى عيادات المسجد الأقصى والمستشفى للعلاج. ومن جهتها، اتهمت الرئاسة الفلسطينية أمس إسرائيل بأنها تحاول السير بشكل تدريجى ومتلاحق لخلق وقائع جديدة وخطيرة فى مدينة القدس ومقدساتها.وندد الناطق باسمها نبيل أبو ردينة فى بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) ب "آخر الاستفزازات الإسرائيلية بالإعلان الليكودى بدخول المسجد الأقصى المبارك، إلى جانب قرارات إطلاق النار المتسرعة ومن دون أى سبب" على المتهمين برشق الحجارة فى القدس. واعتبر أن الإجراءات الإسرائيلية " تستدعى استمرار الحملة الفلسطينية والعربية والدولية لمواجهة هذه التحديات وبلا هوادة"، مؤكدا أن "الهجمة الإسرائيلية الرسمية المستمرة على مدينة القدسالمحتلة، خاصة على المسجد الأقصى تواجه برفض وتنديد فلسطينى وعربى ودولي". وأعلن أبوردينة أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس سيتوجه الأسبوع المقبل الى فرنسا وروسيا والولايات المتحدة ، موضحا أن عباس "سيبدأ جولته فى باريس حيث سيلتقى الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند فى الثانى والعشرين الشهر". وأضاف "سيتوجه فى الثالث والعشرين الى موسكو للقاء الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ومسئولين آخرين".وسيتوجه عباس بعدها الى نيويورك للمشاركة فى اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة وسيلتقى مسئولين فى الادارة الامريكية. ومن المقرر أن يلقى عباس خطابا أمام الجمعية العامة للامم المتحدة ويرفع علم فلسطين فى مقر المنظمة الدولية بعد تبنى قرار يجيز ذلك. وأكدت الحكومة ، فى بيان صحفى لها ، أن "هذا القرار يكرس سياسة حكومة الاحتلال القائمة على استسهال واستباحة قتل أبناء شعبنا دون حسيب أو رقيب". وفى القاهرة، أعلنت جامعة الدول العربية عن تحرك كبير على مستوى قادة العديد من الدول العربية والإسلامية لوقف الاعتداءات والانتهاكات السافرة لسلطات الاحتلال الإسرائيلى للنيل من المسجد الأقصى المبارك والقدسالمحتلة . وقال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالجامعة فى تصريحات للصحفيين أمس إن وزراء الخارجية العرب فى اجتماعهم الأخير الأحد الماضي، اتخذوا قرارًا واضحًا فى هذا الصدد، وهناك تحرك عربى كبير يقوم به الرئيس الفلسطينى محمود عباس"أبومازن" والرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردنى الملك عبد الله، ، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والعاهل المغربى الملك محمد السادس ودول عربية وإسلامية.