قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن المصريين الذين ضحُّوا بأموالهم وأنفسهم ليحققوا النصر العظيم في العاشر من رمضان وعبور خط بارليف قادرون علي مواجهة كافة التحديات الراهنة والعبور بمصر إلي بر الأمان إذا ما أخذوا بالأسباب والتخطيط السليم والعمل الدءوب، مشيرا إلي أن شهر رمضان هو شهر البطولات والانتصارات لأن النفس تكون فيه أشد صفاء ونقاء وعزيمة وتضحية. وأشار المفتي، في تصريحات صحفية بمناسبة انتصارات العاشر من رمضان، إلي أن نصر العاشر من رمضان كان له أسباب علي رأسها التخطيط الدقيق، وروح التضحية والفداء، وتقديم مصلحة الوطن فوق المصالح الشخصية، وعندما توافرت تلك الأسباب والمعاني جاء النصر، مضيفا أنه لذا علينا أن نستحضر هذه المعاني في تلك الفترة الدقيقة من تاريخ مصر. وأضاف مفتي الجمهورية أن أبناء مصر وجيشها قد خرجوا جميعًا ليدافعوا عن أرضهم بقلوبٍ متجهة إلي الله عز وجل تلتمس منه النصر فأيدهم بنصره، لأنهم باشروا الأسباب التي تؤدي إلي النصر، من قوة إرادة وعزيمة وصبر، فقد قضي أبناء مصر ست سنوات يعدون العدة للثأر وكانت سنوات عجافًا مرت علي مصر بآلام وأحزان وشدائد، لكنهم في النهاية استطاعوا أن يتخطوها ليفوزوا بالنصر من عند الله. وأكد المفتي أننا الآن في أشد الحاجة للاستفادة من أسباب نصر العاشر من رمضان والتي من بينها أن كل سلاح من أسلحة القوات المسلحة تعاون وبذل الجهد ومن ورائهم جموع الشعب المصري بكافة طوائفه، فكانوا جميعًا كالبنيان المرصوص وسهروا الليالي من أجل هذا النصر، وهذا ما نحتاجه في تلك المرحلة، أن تتضافر جهود المصريين جميعًا علي كافة المستويات حتي نعبر بمصر عبر التنمية الشاملة اقتصاديًّا وسياسيًّا واجتماعيًّا، لتتبوأ مكانتها المستحقة بين الأمم. وفي ختام كلمته هنأ مفتي الجمهورية رجال القوات المسلحة والشعب المصري بذكري العاشر من رمضان، داعيًا الله أن يديم علي مصر وأهلها الأمن والسلام، وأن يوحد الصفوف والقلوب ويوجهها إلي ما فيه صلاح البلاد والعباد.