أكد مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام ضرورة تضافر جهود المصريين جميعًا علي كافة المستويات حتي تعبر مصر إلي مرحلة التنمية الشاملة اقتصاديًّا وسياسيًّا واجتماعيًّا، وتتبوأ مكانتها المستحقة بين الأمم. وقال مفتي الجمهورية- في كلمته للشعب المصري اليوم الثلاثاء، بمناسبة انتصارات العاشر من رمضان- إننا الآن في أشد الحاجة للاستفادة من أسباب نصر العاشر من رمضان والتي من بينها أن كل سلاح من أسلحة القوات المسلحة تعاون وبذل الجهد ومن ورائهم جموع الشعب المصري بكافة طوائفه، فكانوا جميعًا كالبنيان المرصوص وسهروا الليالي من أجل هذا النصر، وهذا ما نحتاجه في تلك المرحلة. كما أكد مفتي الجمهورية أن المصريين الذين ضحوا بأموالهم وأنفسهم ليحققوا النصر العظيم في العاشر من رمضان وعبور خط برليف قادرون علي مواجهة كافة التحديات الراهنة والعبور بمصر إلي بر الأمان إذا ما أخذوا بالأسباب والتخطيط السليم والعمل الدءوب. وأضاف 'أن نصر العاشر من رمضان كان له أسباب علي رأسها التخطيط الدقيق، وروح التضحية والفداء، وتقديم مصلحة الوطن فوق المصالح الشخصية، وعندما توافرت تلك الأسباب والمعاني جاء النصر، لذا علينا أن نستحضر هذه المعاني في تلك الفترة الدقيقة من تاريخ مصر'. وأضاف مفتي الجمهورية أن أبناء مصر وجيشها قد خرجوا جميعًا ليدافعوا عن أرضهم بقلوبٍ متجهة إلي الله عز وجل تلتمس منه النصر فأيدهم بنصره، لأنهم باشروا الأسباب التي تؤدي إلي النصر، من قوة إرادة وعزيمة وصبر، فقد قضي أبناء مصر ست سنوات يعدون العدة للثأر وكانت سنوات عجافًا مرت علي مصر بآلام وأحزان وشدائد، لكنهم في النهاية استطاعوا أن يتخطوها ليفوزوا بالنصر من عند الله. وأشار الدكتور علام إلي أن شهر رمضان هو شهر البطولات والانتصارات، لأن النفس تكون فيه أشد صفاء ونقاء وعزيمة وتضحية. كما هنأ مفتي الجمهورية رجال القوات المسلحة والشعب المصري بذكري العاشر من رمضان، داعيًا الله أن يديم علي مصر وأهلها الأمن والسلام، وأن يوحد الصفوف والقلوب ويوجهها إلي ما فيه صلاح البلاد والعباد.