صرح السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي، بأن مصر تقدر دعم منظمة الفرانكفونية لترشيحها لعضوية مجلس الأمن للفترة 2016-2017 وهو ما يعد تقديراً لدور مصر كدولة مؤسسة للأمم المتحدة شاركت بقواتها في عمليات حفظ السلام مما يؤكد جدارتها لعضوية المجلس، وقد أدلي مساعد الوزير بهذا التصريح خلال الاحتفالية التي نظمتها وزارة الخارجية تحت رعاية السيد وزير الخارجية بدرا الأوبرا المصرية بمناسبة اليوم العالمي للفرانكفونية. هذا وقد افتتح الحفل مساعد الوزير، بإلقاء كلمة أكد فيها علي تضامن مصر مع القيم الفرانكفونية الداعية إلي التنوع الثقافي والحضاري، وتحقيق التقارب بين الشعوب، مؤكداً علي أن مصر- مهد الحضارات- تجسد هذا الفكر المنفتح علي العالم، كما شدد مساعد الوزير علي ضرورة توحيد جهود دول المنظمة للوقوف صفا واحداً في مواجهة خطر الإرهاب الداهم الذي يهدد الأمن والسلم الدوليين، الأمر الذي يستلزم وضع إستراتيجيات مشتركة لمواجهته. وحضر الاحتفالية سفراء الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية للفرانكفونية المعتمدين بالقاهرة ولفيف من الشخصيات الأكاديمية والعامة ذات الصلة بالثقافة الفرانكفونية. كما شارك في الاحتفال رئيس جامعة سينجور، التي تعتبر من أهم الهيئات التابعة للمنظمة الدولية للفرانكفونية ومقرها مدينة الإسكندرية. يذكر أن الجامعة تهدف إلي، خدمة قضايا التنمية في إفريقيا من خلال تدريب وإعداد الكوادر الإفريقية الراغبة في التخصص في مجالات التنمية بمختلف أبعادها. وتضمن برنامج الحفل فقرات متنوعة شارك فيها طلبة الدراسات العليا لجامعة سينجور، كما شاركت عدد من الدول الفرانكفونية في الاحتفالية من خلال تقديم فقرات موسيقية وغنائية الخاصة بدولهم. وتحظي مصر بمكانة بارزة في المنظمة الدولية للفرانكفونية لما لها من بصمات واضحة في مسيرة المنظمة منذ انضمامنا إليها عام 1983، حيث كان د.بطرس غالي أول أمين عام للمنظمة منذ استحداث هذا المنصب في 1997 والذي يعتبر نقطة الانطلاق الأساسية التي وضعت المنظمة علي خريطة المنظمات الدولية ذات الثقل علي مختلف الأصعدة. كما تضم المنظمة الدولية للفرانكفونية 80 دولة عضوًا، ومقرها باريس، وتهدف لدعم الحوار بين الحضارات والثقافات وتحقيق التقارب بين الشعوب وتعزيز التعاون متعدد الأطراف، كما تهدف إلي دعم الديمقراطية ودولة القانون وحقوق الإنسان وغيرها من القيم الفرانكفونية الداعمة للسلام والتعاون والتنمية.