'رجب' بُترت ساقه ويعيش وزوجته وأبناؤه وأبناء أخيه السبعة في 9 أمتار.. تقدمنا أكثر من مرة بطلبات مساعدة للشئون الاجتماعية للمطالبة بمساعدتنا لإقامة كشك أمام المنزل، لكن دون جدوي لم يحتمل رجب محمود أن يتشرد أبناء أخيه الخمسة بعد وفاته، فتزوج أرملته حتي يراعيهم، وعاش معها راضيا وأنجب منها طفلين، ليعيش تسعتهم في غرفة لا يزيد عدد أمتارها علي عددهم، إلا أن القدر كان يخبئ له اختبارا أصعب، فقد تعرض لحادث وبُترت ساقه، وبات من المستحيل الاستمرار في عمله ك'عربجي كارو'. يقول 'عم رجب': كنت أعمل 'عربجي كارو' قبل تعرضي لحادث بُترت فيه ساقي، أما الآن فلا مصدر رزق لي إلا بيع القصب أمام المنزل، مشيرا إلي منزل متهالك يتكون من طابقين الأول عبارة عن سلم ودورة مياه والثاني غرفة مساحتها 9 أمتار يعيش فيها مع زوجته التي لا تفارق الابتسامة وجهها برضا شديد.وحول قصة زواجه، قال 'رجب': تزوجت من زوجة أخي عقب وفاته، حيث ترك 5 أولاد في مراحل عمرية مختلفة، ورُزقت بطفلين منها، وكنا نعيش مستورين حتي صدمتني سيارة نقل يمتلكها أحد الأقوياء بالمنطقة، وبُترت ساقي، وطرقت كل الأبواب حتي أحصل علي معاش دون جدوي، والآن لا يوجد لديّ أي مصدر رزق سوي 'شوية القصب التي أبيعها أمام المنزل'. وأضاف: أنا لا أطلب من البشر الذين نُزعت من قلوبهم الرحمة، بل أطلب من الله خالق البشر، لأنه الرحيم ولا أطلب سوي الستر. من جهتها، التقطت زوجة 'عم رجب' خيط الحديث، قائلة: 'كلنا نعيش في منزل مساحته 9 أمتار وكمان علينا 3 شهور متأخرين من الإيجار، ونظرا لظروف زوجي الصحية ينام علي عتبة المنزل وأبنائي علي عربية كارو أمام المنزل، حيث لا يوجد سقف يحمينا من أمطار الشتاء ولا حرارة الشمس'. وأضافت: تقدمنا أكثر من مرة بطلبات مساعدة للشئون الاجتماعية للمطالبة بمساعدتنا لإقامة كشك أمام المنزل، لكن دون جدوي.