طالما هناك مشتاقون للظهور في صدر الصحف وقلب التليفزيون.. فلن يكون هناك حل لأي مشكلة.. وكيف يكون هناك حل وهؤلاء لن يجدوا فرصة للظهور والكلام والفوز بال »شو« الاعلامي الذي يحقق لهم فيما بعد الفوز بال »شو« الانتخابي. أناس كثيرة اعرفهم في حياتهم الشخصية وفي بيوتهم.. مسالمين.. مكبرين دماغهم الي أبعد الحدود.. لكنهم في القضايا التليفزيونية تجدهم أشد المتحمسين واكثر المتشددين وأحرص الناس علي خناقة يشبعون فيها لكماً أو خرج يرقعون فيه بالزغاريد. ولذلك عندما يدخل التليفزيون خاصة الواحدة مساء أو 003 دقيقة أو كايرو توداي.. أو غيرها من البرامج.. اعرف واتأكد ان هذه المشكلة لن تحل.. وان كان هناك حل واضح امام الجميع فهو لن يري النور. ازمة المحامين ورجال النيابة واحدة من تلك القضايا التي كان من الممكن ان تحل منذ اللحظة الأولي لاشتعالها.. خاصة انها بين رجال كبار.. رجال قانون.. يعرفون ان مشكلة كهذه ان تحولت الي ازمة سوف تكبر جداً.. ولن يستطيع احد ان يلمها ولكن كلمة من هنا.. وكلمة من هناك. أصبح الموقف كله تحدي في تحدي وخرج من الطرفين كلام ما كان يجب ان يخرج.. وهدد الطرفان بتصعيد ومواقف لا يجب ان تتم أو يتم الاعلان عنها وكلا الطرفين أصبح لا يهمه صوره البلد امام العالم في ازمة هي الأولي من نوعها في العالم كلا الطرفين أصبح لا يهمه أيضا مصالح ناس غلابة أو حتي ليسوا غلابة من المواطنين.. تعطلت بسبب توقف اعمال سير القضايا.. والله وحده هو الذي يعرف ماذا تخبئ الأيام.. والي اين ستسير الأمور. حتي أزمة حكم الادارية العليا بالسماح للأقباط بالزواج الثاني.. دخل فيها من يفهم ومن لا يفهم في الأمر. أزمة امتحان صعب أو سؤال صعب في امتحان اللغة الانجليزية بالثانوية العامة شهدت اراء واراء. ازمة شاب مات في الاسكندرية.. سمعنا كلاما عكس بعضه تماما لدرجة ان نخرج جثة من قبرها لنعيد تشريحها لمعرفة سبب الوفاة. المهم ان كل هذا يتم علي الهواء.. ويخرج الي الناس وكأننا عرايا أمام العالم كله.. الشفافية مطلوبة.. ولكن ليس مطلوبا أن يتعري كل الناس.. اللي له فيها.. واللي مالوش.