يعني بالبلدي كده.. اللي ملوش ضهر ينضرب علي بطنه.. ومصر الآن في طريقها لتكون بلا ضهر.. يريدون إسقاط الجيش بعد إسقاط الشرطة.. وبعدين احنا ننسطح علي بطننا وننضرب من اللي بره وجوه.. وإذا قلت لي المهم ماننضربش علي قفانا.. أقولك احنا أساساً مسطحين مغمي علينا، مش قادرين نرفع راسنا علشان قفانا يظهر. كنت أيام الثورة المجيدة أمشي في الشارع مبتسماً فرحاناً قوياً بالحرية.. وبعد اختفاء الثوار وإتمام عملية الإحلال والتبديل بالبلطجية والسوابق، بامشي دلوقتي مكشّر بسبب اختلاط الدم الثوري النقي بالدم الإجرامي الملوث.. والمصيبة إني بقيت بأكلم نفسي زي الهُبل واقول لها الشرطة كانت قبل الثورة ضد الشعب وأصبحت بعد الثورة ضد الدولة.. لكن ياتري احنا محتاجين وزير داخلية كل شهر؟!.. طيب ازاي نكره ونحب الشرطة في نفس الوقت؟.. ازاي نساوي بين الشرطة والجيش والنظام السابق؟.. ازاي نحافظ علي الشرطة وهيّه مش عاوزة تحافظ علينا؟.. ازاي احب المجلس العسكري وهوّه مش عاوزنا نحبه.. لا هو بيسيطر ولا هو بيسيب. طيب وبعدين.. عمالين نتكلم ومفيش فعل.. وبنتكلم عن الالتراس وخايفين نقول مين اللي خلاّهم متوحشين.. مين اللي فهمهم في التليفزيون والجرنال ان التشجيع انتحار وان المشجع الحق هوه اللي يموت علشان فريقه يسجل جون. يا ناس يا هوه حاكموا كمان اللي خلاهم ينتحروا علشان يتجاجروا بيهم ويرقصوا حول الجثث.