تبدأ مدارس تايلاند اليوم في استقبال الطلاب بعد تأخير أسبوع في أعقاب أسوأ أحداث عنف سياسية في التاريخ الحديث للبلاد في الوقت الذي أكد فيه رئيس الوزراء ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية دون ان يلزم حكومته باجراء انتخابات مبكرة كان اقترحها في وقت سابق لإنهاء أزمة احتجاجات واسعة في بانكوك. وأبرز رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا خطة للمصالحة في كلمة القاها لكنه لم يتطرق الي ذكر انتخابات نوفمبر القادم التي كان قد اقترحها في اوائل الشهر الجاري كسبيل لانهاء الاحتجاجات سلميا. وقال بانيتان واتاناياجورن المتحدث باسم حكومة تايلاند "ان موعد الانتخابات متروك لتقديره"، مضيفا "سيجري التحقيق بدقة في الخسائر التي تكبدها الجمهور هذا الاسبوع " لكن "كورن تشاتيكافانيج" وزير المالية التايلاندي اكد إنه لايزال يتوقع إجراء انتخابات مبكرة وأضاف أنه من غير المرجح كثيرا أن تبقي الحكومة حتي انتهاء فترة ولايتها في 2012 . وسعت العاصمة لجمع شتاتها بعد أعمال الحرق العمد والشغب التي جاءت عقب اقتحام الجيش لمخيم اعتصام الاف من المحتجين الذي يطلقون علي أنفسهم "القمصان الحمر" والذي يمتد علي مساحة نحو ثلاثة كيلومترات ونصف وسط المدينة. وواصلت قوات الجيش عمليات مصادرة الأسلحة والبحث عن متفجرات في منطقة الاحتجاج السابق بينما استقر رجال اطفاء عند أطلال مركز "سنترال وورلد" التجاري وهو ثاني اكبر مركز تجاري في منطقة جنوب شرق آسيا الذي دمرت أجزاء منه في الحرائق، ترقباً لإشتعالها من جديد. وأسفرت المعارك التي بدأها الجيش مع "القمصان الحمر" منذ أكثر من أسبوع علي مقتل 84 شخصا واصابة نحو اربعمائة أخرين. وقال الجيش ان قوات الأمن عثرت في منطقة الاحتجاج علي أربع سيارات محملة بالمتفجرات. وبينما يبدأ الفصل الدراسي الجديد اليوم خارج وسط المدينة، أرجأت الدراسة في مدارس قلب العاصمة التي ستنتظر اسبوعا آخر.