أمهلت الحكومة التايلاندية متظاهري المعارضة المعروفين باسم "ذوي القمصان الحمر" مهلة تنتهي ظهر اليوم الاثنين لكي يغادر كبار السن والنساء المعسكرالذي يتجمعون فيه وسط بانكوك منذ شهرين . كما قررت الحكومة صرف النظر عن فرض حظر التجول في بعض مناطق العاصمة التايلاندية في محاولة لتفريق المحتجين، وذلك بعد المواجهات العنيفة بين الجانبين والتي أسفرت عن مقتل 25 شخصا و200جريح خلال الساعات الماضية. وكان ابهيسيت فيجاجيفا رئيس وزراء تايلاند قد اعلن في وقت سابق أمس انه سوف يتم إغلاق المدارس كما سيتم فرض حظر التجول في بانكوك. وقال فيجاجيفا عبر شبكة الإذاعة الوطنية التايلاندية إن نحو 400 مدرسة كان من المقرر أن تفتح أبوابها لاستقبال الطلاب في الفصل الدراسي الجديد اليوم الاثنين سوف تظل مغلقة حتي الأسبوع المقبل. وأضاف انه سوف يتم فرض حظر تجول أثناء الليل بالعاصمة. وأكد فيجاجيفا حسبما ذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية " بي بي سي" أنه لا يوجد أي حل للاشتباكات العنيفة بين الجنود التايلانديين والمتظاهرين إلا التدخل العسكري من أجل إحلال السلام في البلاد. ويطالب المتظاهرون ومن بينهم العديد من الفقراء في الريف والحضر بحل سريع للبرلمان وإجراء انتخابات جديدة. ويحظي المتظاهرون بدعم سياسي ومالي من جانب رئيس الوزراء السابق ثاكسين شيناواترا الذي عزل في انقلاب عسكري عام 2006. ومن جانبه، قال جاتوبورن برومبان أحد زعماء متظاهري القمصان الحمراء إن تايلاند علي وشك الدخول في حرب أهلية، مضيفا ان اللجوء لبوميبول اجوليادج ملك تايلاند هو الامل الوحيد لتسوية الازمة بطريقة سلمية. وقد دفعت المواجهات في بانكوك الي نقل مقر السفارة اليابانية في العاصمة التايلاندية بشكل مؤقت امس. كما أغلقت السفارة الألمانية في بانكوك أبوابها أمام الجمهور. وقال السفير الألماني هانز شوماخر إن السفارة تعمل بالحد الأدني من العاملين مشيرا إلي أن الطريق المؤدي للسفارة أصبح يمثل خطرا بعد فرض حواجز عسكرية. وأضاف السفير أن البعثة الدبلوماسية لبلاده أنشأت خدمة قنصلية طارئة في مقر السفارة الفرنسية التي تقع خارج نطاق المواجهات. وطالبت سنغافورة بإيجاد حل سلمي سياسي للازمة الحالية في تايلاند وأعربت عن خشيتها من تفاقم الاشتباكات بين المتظاهرين والقوات التايلاندية في بانكوك وخروجها عن نطاق السيطرة. وطالبت وزارة الخارجية التايلاندية من مواطني سنغافورة تفادي الرحلات غير الضرورية إلي بانكوك.