أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما إصرار واشنطن علي فرض عقوبات جديدة علي إيران من جانب مجلس الأمن الدولي وذلك في محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان. جاء ذلك بالرغم من اتفاق ثلاثي بين إيران وتركيا والبرازيل علي نقل اليورانيوم الإيراني للخارج مقابل الحصول علي وقود نووي. وقال البيت الأبيض في بيان إن أوباما أبلغ إردوغان أن واشنطن ستواصل جهودها لفرض عقوبات جديدة قائلا إن الأفعال التي صدرت عن طهران في الآونة الأخيرة "لا تبني الثقة". وذكر البيان أن أوباما "شدد علي المخاوف الرئيسية والمستمرة التي تساور المجتمع الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني." جاء ذلك غداة تسليم أمريكا أعضاء مجلس الأمن الدولي مشروع قرار وافقت عليه الدول الخمس دائمة العضوية لفرض مجموعة رابعة من العقوبات علي إيران. في غضون ذلك كشف دبلوماسيون غربيون أن ألمانيا اعتقلت عددا من رجال الأعمال للاشتباه في شرائهم مواد تكنولوجية لمفاعل بوشهر النووي الذي تبنيه روسيا في إيران مما يفتح الباب أمام خلاف دبلوماسي محتمل بين الاتحاد الأوروبي وروسيا حسب قول مراقبين. والمعتقلون مواطنون ألمان يعملون لحساب شركة ألمانية. ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسيين مطلعين إن الاعتقالات أغضبت روسيا التي قدمت شكوي لأعضاء لجنة مراقبة العقوبات علي إيران في مجلس الأمن. من جهة أخري سعي الساسة الإيرانيون إلي طمأنة مواطنيهم إلي أن أي عقوبات جديدة لن يكون لها أثر أكبر من الإجراءات الحالية التي فشلت في شل الاقتصاد. وقال وزير الطاقة ماجد نامجو فيما نقلته وكالة الأنباء العمالية الإيرانية "علي الرغم من كل القيود التي تفرضها الدول المتغطرسة علي إيران فإن الجمهورية الإسلامية حققت نجاحات كبيرة في الميادين السياسية والاقتصادية." وقال تحليل أوردته وكالة أسوشيتدبرس إن العقوبات الجديدة المقترحة لن تتمكن علي الأرجح من شل البرنامج النووي الإيراني وحتي الضربات العسكرية لن تفلح سوي في تأخير طموحات إيران النووية. وكذلك قال رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي تساحي هنجبي للإذاعة الإسرائيلية إن العقوبات المقترحة لن تثني طهران عن مواصلة تطوير البرنامج النووي. وأضاف أن صيغة العقوبات مخففة ولا ترتكز علي المسألة الرئيسية وهي شل مرافق الطاقة الإيرانية. من ناحية أخري التقي السياح الأمريكيون الثلاثة المحتجزون منذ عشرة أشهر في إيران بتهمة التجسس صباح أمس بأمهاتهم في أحد فنادق طهران الفخمة. وكانت إيران قد منحت الأمهات الثلاث تأشيرة لمدة سبعة أيام لأسباب إنسانية.