أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية سلمتها نسخة من الرسالة الإيرانية من اتفاق إيران مع كل من البرازيل وتركيا حول تبادل الوقود النووي. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية فيليب كراولي أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية سلمت الولاياتالمتحدةوفرنسا وروسيا نسخة من الرسالة التي ابلغت فيها إيران يوم أمس الاول الوكالة عن الاتفاق الذي توصلت إليه في السابع عشر من مايو الحالي مع البرازيل وتركيا الخاص بتبادل اليورانيوم قليل التخصيب في تركيا مقابل وقود مخصب بنسبة20% لتشغيل مفاعل ابحاث طبية في طهران. ونقل كراولي عن وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون قولها ان الاتفاق مليء بالثغرات ولايبدد مخاوف المجتمع الدولي. وأضاف أن القلق الامريكي حيال ايران هو ابعد من الخلاف معها بشأن مفاعل الابحاث في طهران ويعود ايضا لعدم استعدادها لمناقشة برنامجها النووي مع مجموعة الدول الست الكبري واصرارها علي مواصلة تخصيب اليورانيوم بدرجة20% واستمرار تجاهلها لعدة قرارات صدرت عن مجلس الأمن تطالبها بوقف انشطتها لتخصيب اليورانيوم. وعما اذا كانت واشنطن توافق علي انضمام تركيا والبرازيل إلي مجموعة الدول الست الكبري المعنية بملف إيران النووي قال إنه لايستطيع القول أن واشنطن ستجعل مجموعة الدول الست الكبري مؤلفة من ثمان دول ولكنه يرحب بالجهود التي تقوم بها تركيا والبرازيل من أجل تحقيق حل دبلوماسي لمشكلة برنامج إيران النووي. وفي أنقرة, قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إنه يتوقع أن تقدم فرنسا الدعم لاتفاقية مبادلة اليورانيوم الإيراني منخفض التخصيب الموقعة بين إيران وتركيا والبرازيل في طهران الأسبوع الماضي. وأضاف أردوغان الذي أجري في وقت سابق أمس اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حول الاتفاقية إن تركيا تتوقع من فرنسا أن تدعم الاتفاقية كخطوة علي طريق الحل السلمي لأزمة البرنامج النووي الإيراني. وفي أبو ظبي, أعلنت أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية أن دول الخليج تشارك الغرب قلقه بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقالت ميركل في تصريحات عقب لقاء قادة الإمارات أمس إن هناك قدرا كبيرا من الاستياء بين الناس هنا ومن الواضح أنهم يريدون التأكد من أن إيران لا تريد الحصول علي السلاح النووي. ومن فيينا كتب مصطفي عبد الله, أعلن دبلوماسي غربي في الأممالمتحدة أن الاتفاق الذي وقعته إيران مع البرازيل وتركيا هو تقني ولايمكن تنفيذه لأن مهلة تخصيب اليورانيوم لمدة سنة هي قصيرة جدا. وقال الدبلوماسي الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن عملية التخصيب تتطلب علي الأقل سنة ونصف. وفي موسكو أكد سفير إيران أن بلاده ستراجع اتفاق تبادل الوقود النووي الذي وقعته أخيرا مع تركيا والبرازيل إذا وافقت القوي الكبري علي فرض مزيد من العقوبات عليها وفقا لما نقلته وكالة أنباء إنترفاكس. وعلي صعيد آخر, حذرت السلطات الإيرانية من تسيير أي مظاهرات أو تجمعات للمعارضة لم تحصل علي إذن مسبق وأكدت أنها ستتصدي بقوة لمثل تلك التجمعات وذلك عقب دعوة المعارضة لمظاهرات لاحياء الذكري السنوية للاحتجاجات علي الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل والتي فاز فيها الرئيس محمود أحمدي نجاد ليستمر في منصب الرئاسة.