في استفزاز إيراني جديد ضد دول الخليج، زعمت ايران تدخل مجلس التعاون لدول الخليج العربي في شئونها الداخلية بعد إدراج قضية الجزر الاماراتية طنب الكبري وطنب الصغري وأبوموسي التي تحتلها طهران منذ عام 1971 في البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي في جدة. واكد رامين مهمانبرست المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية اصرار بلاده علي احتلال الجزر الثلاث، قائلا انها كانت وستبقي ايرانية إلي الأبد علي حد زعمه. وفي غضون ذلك، صرح وزير الدفاع البريطاني وليام فوكس بأن الحكومة البريطانية الجديدة ستعمل علي تعزيز التعاون الثنائي في القضايا الاستراتيجية مع دول مجلس التعاون الخليجي، وستؤكد استمرار تواجد قطع البحرية العسكرية في إطار التحالف والاتفاقات الثنائية مع البحرين ودول الخليج الأخري. وقال فوكس لصحيفة "الوسط" البحرينية الالكترونية إن بريطانيا لديها ثلاثة تحفظات تجاه إيران وهي طبيعة الحكم فيها وازدياد توجهها نحو العسكرة والمخاوف من نواياها لزعزعة الاستقرار في عدد من المناطق. وعلي صعيد النزاع النووي بين ايران والغرب، اعلنت الخارجية الامريكية امس ان قلقها حيال ايران ليس بسبب الخلاف معها بشأن مفاعل الابحاث في طهران فحسب، بل يعود لعدم استعدادها لمناقشة برنامجها النووي مع مجموعة الدول الست الكبري وإصرارها علي مواصلة تخصيب اليورانيوم بدرجة 20% واستمرار تجاهلها لعدة قرارات صدرت عن مجلس الأمن الدولي تطالبها بوقف أنشطتها لتخصيب اليورانيوم. وأعلن "فيليب كراولي" المتحدث باسم الخارجية الامريكية أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية سلمت أمريكا وفرنسا وروسيا نسخة من الرسالة التي أبلغت فيها ايران أمس الاول الوكالة عن الاتفاق الذي توصلت إليه مع البرازيل وتركيا الخاص بتبادل اليورانيوم ضعيف التخصيب في تركيا مقابل وقود مخصب بنسبة 20% لتشغيل مفاعل ابحاث طبية في طهران، وهو الاتفاق الذي وصفه دبلوماسي غربي بالامم المتحدة بأنه غير ممكن التنفيذ من الناحية التقنية لان المهلة المحددة سنة لتخصيب اليورانيوم هي قصيرة جدا لان الامر يتطلب علي الاقل سنة ونصف السنة.